لا تقرأ هذا الموضوع قبل النوم! خريجة السوربون تخصصت فى "تحضير الأرواح"

20-4-2025 | 15:59
لا تقرأ هذا الموضوع قبل النوم خريجة السوربون تخصصت فى  تحضير الأرواح دينا حجازي
وليد فاروق محمد
الشباب نقلاً عن

دينا حجازى تعمل محامية فى بريطانيا و"مرشدة روحية" فى ألمانيا.. كيف؟

موضوعات مقترحة
 

بالصدفة ظهر أمامنا إعلاناً بالإنجليزية عن دورة تدريبية لـ "الإرشاد الروحي" معها عنوان لمركز نفسي شهير في العاصمة الألمانية برلين، لكن لفت الانتباه اسم المدربة وهو "دينا حجازي"، فالاسم يبدو مصرياً، ولذلك قررنا التواصل معها، بصراحة شديدة توقعنا نموذجاً يشبه ما طرحه محمود أبوزيد في فيلم "البيضة والحجر" وجسده ببراعة أحمد زكي.. مسألة لها علاقة بالتنبؤ والدجل وتحضير الأرواح وغيرها، لكن الأمر كان أعقد بكثير مما تخيلناه، وهذه السطور لا تحاول إقناعك بشيء ولا ترفض شيئاً.. فقط نعرض التجربة كما هي، فالجدال حول تفاصيلها يمتد لآلاف السنين ولن تكفي عشرات الصفحات لحسمه.. لكن نصيحتنا لك: لا تقرأ الموضوع في ضوء خافت ولا قبل النوم.. واحذر إذا كان قلبك ضعيفاً لا يحتمل!


دينا ولدت في الجيزة عام ١٩٨٢ في عائلة محافظة- حسب وصفها- والدها ضابط شرطة سابق وهو الآن رجل أعمال في صناعة الورق والطباعة، والدتها التي تقاعدت الآن، عملت في جامعة القاهرة كرئيسة لقسم العلاقات الثقافية الدولية، لديها شقيقة تكبرها بعامين درست العلوم السياسية في جامعة القاهرة وتعمل مديرة قبول تعليمية ومتخصصة في إرشاد الطلاب وبرامج التبادل الدراسي في السويد، حيث تعيش مع زوجها، وهي وشقيقتها درستا في مدرسة القلب المقدس الفرنسية للراهبات في القاهرة، وكانت تتمتع بحياة أسرية ومهنية مستقرة، فقد درست القانون في جامعة السوربون بباريس، ثم حصلت على درجة الماجستير في القانون التجاري الأوروبي من الجامعة نفسها، ثم عملت مديرة الشئون القانونية لفرع شركة نفط وغاز ألمانية في مصر، كما أنها الآن شريكة في مكتب بريطانى للمحاماة بلندن، ورغم نجاحها الكبير في مسيرتها القانونية، لكن كما تقول: كان هناك شيء أعمق يناديها.. شيء يتجاوز العقود والمفاوضات.. ذلك الشيء هو "الروحانية"، تقول: عشت معظم حياتي في مصر قبل أن أنتقل إلى ألمانيا، والد ابنتي ألماني، لم يكن الأمر سهلاً، فقد كان لدي حياة مهنية مستقرة في القاهرة، لكنني استسلمت لمسار الحياة الجديد، وكمحامية ناجحة، كنت أواجه ضغوطًا شديدة، وكنت أبحث باستمرار عن المعالجين الروحيين والمدربين للحصول على الراحة والتوازن، وأحد أكثر اللحظات المحورية في حياتي كان فقدان طفلي الذي لم يولد بعد، هذا الحدث جعلني أتساءل عن رحلة الروح، إلى أين تذهب؟ ماذا يحدث بعد الموت؟ وما هي الطاقة غير المرئية التي تبقى؟ لقد كان حزنًا ساحقًا، وأدركت أن "الصدمة الطاقية" غالبًا ما تكون غير مرئية وغير معالجة، هذه التجربة العميقة دفعتني لدراسة رحلة الروح من الولادة حتى الموت، وبدأت في دراسة العلوم الروحية، باحثة عن الدليل، المنطق، والفهم، وتلقيت تدريبي في كلية آرثر فيندلاي بإنجلترا، وهي إحدى أرقى المؤسسات في العالم لتعليم العلوم النفسية والوساطة الروحية، وقد درست العلوم النفسية والوساطة الروحية، استرجاع الحياة الماضية، الشفاء بالتنويم الروحي، استكشاف العوالم متعددة الأبعاد، العروض العامة والقراءات الروحية، والتواصل مع الحيوانات من خلال الطاقة والفن الروحي، كما درست البرمجة اللغوية العصبية (NLP) والعلاج المعرفي (Cognitive Therapy)، ولم يكن الأمر يتعلق فقط بالمعتقدات بل بالتجربة الفعلية.. خلال تدريبي اكتشفت أن قدراتي الحدسية ليست فقط حقيقية، بل متطورة بشكل مذهل.


كل هذا جيد.. ولكن، كيف تغير حياتها بسببه؟ تكمل قائلة: أنا اليوم، أعمل كجسر بين العوالم المادية والروحية، وأساعد الناس على الشفاء من الصدمات العاطفية والطاقة العالقة، واكتساب الوضوح في حياتهم ومساراتهم الروحية، والارتقاء بأنفسهم والوصول إلى قوتهم الحقيقية، وأساعد الآخرين على رؤية أنفسهم بوضوح، والتحرر من القيود، والتحول بطريقة أصيلة وعميقة.


سألت دينا: تعملين "مرشدة روحية".. ما المقصود بهذا المصطلح ببساطة؟ تجيب: المرشد الروحي لا يعطي الناس كل الإجابات، بل يساعدهم على العثور عليها بأنفسهم، أنا بمثابة مرآة، وجسر، ومترجمة بين العالم المادي والعالم الروحي، بين العقل والروح، وبين الماضي والمستقبل المحتمل، عملي يهدف إلى مساعدة الناس على تذكّر حقيقتهم الداخلية، فالحياة مليئة بالتشتيت والضوضاء، والكثير منا نسي كيفية الاستماع إلى ذاته، والوثوق بحدسه، وفهم الإشارات التي يرسلها الكون، وأساعد الناس في  الاتصال بحدسهم وتطوير فهم أعمق لأنفسهم، والشفاء من جراح الماضي التي قد تعيق تقدمهم، واكتساب الوضوح في العلاقات، والمسار المهني، ورسالة الحياة، وفهم رحلتهم الروحية، بما في ذلك حياتهم السابقة و"الكارما " والعقود الروحية، والتواصل مع العالم الروحي، سواء عبر وساطة الأرواح أو المرشدين الروحيين أو العمل الطاقي، والتواصل مع شخص عزيز عليهم قد توفي، من أجل إيجاد الشفاء، والحصول على إجابات، أو ببساطة لتخفيف مشاعر الاشتياق ومنح كلا الطرفين السلام والراحة النفسية.


هنا كلمة السر في القصة.. هل معني ذلك أن دنيا "تحضر أرواحاً" بالشكل الكلاسيكي الذي نفهمه؟  تقول: المرشد الروحي ليس شخصًا يخبرك بما يجب عليك فعله ولا عرّافًا يمنحك مستقبلًا ثابتًا لايتغير ولا يدّعي أنه يملك كل الإجابات، بل هو شخص يساعدك على اكتشاف طريقك الخاص، ودليل يساعدك على فهم العلامات والرسائل المرسلة إليك، ومعلم يمنحك الأدوات اللازمة لتطوير اتصالك الروحي الخاص، أنا لا أدّعي أنني أعرف كل شيء، ما أفعله هو توفير المساحة، وفتح الأبواب، ومساعدة الأشخاص على عبورها عندما يكونون مستعدين، سواءً من خلال الوساطة الروحية، أو القراءات النفسية، أو استرجاع الحياة السابقة، أو العلاج الطاقي، فإن دوري هو تمكين الناس، وليس التحكم بهم، وأساعد الناس على إيجاد الحب، إن لم يكن داخل أنفسهم، ففي الآخرين، فالحب هو موضوع رئيسي في العالم الروحي، لأنه فقد توازنه في حياة البشر، فالأرواح تسعى جاهدة لتوضيح المعنى الحقيقي للحب، لأن الكثير من الناس تعرضوا للأذى، أو تأثروا بمعتقدات خاطئة، أو تم تضليلهم حول طبيعته الحقيقية، والحب ليس مجرد رومانسية، بل هو اتصال، هو حقيقة، هو شعور.. إنه أعلى تردد طاقي وأعمق قوة شفاء، يأتي إليّ العديد من الأشخاص باحثين عن الحب، سواء على شكل توأم الروح، أو شفاء من جراح الماضي، أو فهم سبب تكرارهم لنفس الأنماط العاطفية.


 علي صفحة دينا علي الفيس بوك باللغة الإنجليزية قرأنا بعض العبارات التي تبدو غامضة وكان لابد من التوقف عندها، أحدها كان يبدو منه وكأنها تتوقع الأحداث أو تنصح البعض بألا يفعلوا أمراً، فهل تقرأ الطالع والمستقبل، هل تقومين بذلك عن طريق التنجيم أو الأبراج أو قراءة الكف والفنجان أم ماذا من الأمور التي نعرفها ويقوم بها "المنجمون"؟ ترد بشكل قاطع: أنا لا أتنبأ بالمستقبل، لكنني "أتصل بالأبعاد العليا والعالم الروحي"، في الماضي، اعتمدنا على أدوات مثل التاروت، علم الفلك، وقراءة الفنجان لفك رموز الرسائل، ولكن الآن الحجاب بين العالم الروحي والعالم ثلاثي الأبعاد أصبح أرقّ من أي وقت مضى، وهذا يعني أن التواصل أصبح أوضح وأسرع وأكثر مباشرة، نحن مولودون بقدرات حدسية طبيعية، ولكن مع مرور الوقت، التنشئة الاجتماعية، الشكوك، والأنظمة المجتمعية تفصلنا عن قدرتنا الطبيعية على الإدراك خارج العالم المادي، أنا أيضا لا أسميه تنبؤًا بالمستقبل.. بل هو الانسجام مع الذات العليا (The Higher Self)، والخوف من المجهول هو ما يبقي الناس عالقين، لكن الصحوة الروحية الحقيقية هي إدراك أن المجهول هو المكان الذي تحدث فيه المعجزات، فأنت شريك في خلق واقعك، وكلما وثقت في نفسك تكشف المسار أمامك.  


 ربما الكلام يبدو غامضاً أيضاً.. بشكل أوضح فكرة التنبؤ بالمستقبل كثيرون يعتبرونها نوعاً من التنجيم وضد الدين، بل حتى "الماديين" يرون أنها فكرة لا تخضع لعلم، تعلق دينا قائلة: أنا أفصل الدين على العلم لأنني اختبرت بنفسي كيف غيرني هذا العمل على جميع المستويات، من المهم أن يكون لديك أساس ديني، ثم تبدأ بطرح الأسئلة والاستفسار عن كل شيء، وكثيرون في العالم العربي مهووسون بالتنجيم والتنبؤ بالمستقبل، لكنهم لا يهتمون بالتنمية الشخصية أو العلم الكامن وراء الحدس، والفراعنة كانوا متقدمين للغاية في العلوم الروحانية والنفسية، وكان لديهم اتصال بالنجوم، والعالم الآخر، ورحلة الروح، كانوا يفهمون أن الكون يتحدث لمن يستمع، واستخدموا الهندسة والرموز والعمل الطاقي والفلكيّ  لتشكيل واحدة من أقوى الحضارات في التاريخ، الخطأ الذي ارتكبه الفراعنة عندما اعتقدوا أنهم سيعودون بنفس الهيئة، لكنهم كانوا أرواحًا متقدمة جدًا، لذلك صعدوا إلى أبعاد أعلى، لكن ليس كالبشر مجددًا، وهناك فرق بين التنجيم والعلم الروحي، فالتنجيم يجعلك سلبيًا، تنتظر أن يحدث قدرك لك، بينما العلم الروحي يمكّنك، يظهر لك الفرص والاحتمالات ويمنحك حرية الاختيار والتصرف، وبمجرد أن تتخذ خطوة، تتحرك الطاقة من حولك، وتتغير الأمور، المشكلة التي يواجهها معظم الناس هي أنهم لا يريدون التغيير ما لم يعرفوا النتائج مسبقًا، ولكن هذا يتعارض مع أي تعليم روحي، والكون يحمل لك دائمًا فرصًا أكبر مما تتخيل. لكن عليك فقط الإيمان، والاستسلام للمسار، واتخاذ خطوة تلو الأخرى لتحريك طاقتك نحو واقع جديد.


لكن بعيداً عن هذه العموميات.. هل يمكن أن يلجأ لها أشخاص قبل اتخاذهم قرارات مصيرية.. مثلاً إجراء عملية جراحية خطيرة أو رفض أو قبول عرض زواج أو التردد قبل رحلة سفر وهكذا؟ تقول دينا: نعم، يفعلون ذلك، والمثير للاهتمام هو مدى وضوح رؤية الأرواح للمواقف الحياتية، عندما يكون شخص ما على وشك إجراء عملية جراحية، الانتقال إلى بلد جديد، أو اتخاذ قرار كبير في حياته، فإن الأرواح لا تخبره بما يجب أن يفعله، بل ترشده وترسم له الصورة الكاملة، مما يمنحه رؤية أوسع، ووضوحًا، وسلامًا داخليًا، وأتلقى العديد من الرسائل من أشخاص يشاركونني كيف تجلت الإرشادات التي تلقوها في حياتهم، غالبًا بطرق لم يتوقعوها أبدًا، ولكنها كانت منطقية تمامًا عند النظر إلى الوراء، وغالبًا ما يُدهشون بدقة وعمق البصيرة التي حصلوا عليها، ويدركون أن الأرواح كانت قد رسمت لهم الطريق مسبقًا، وكل ما كان عليهم فعله هو الوثوق بالعملية، وهدفي ليس اتخاذ القرارات نيابة عنهم، بل مساعدتهم على رؤية ما وراء مخاوفهم وحدودهم، حتى يتمكنوا من دخول حياتهم بثقة وإيمان، ومعرفة عميقة بأنهم دائمًا مُرشدون.


سألتها: نعود مرة ثانية إلى مسألة تحضير الأرواح.. كيف تقومين بها؟ هل الأمر يحتاج لمواهب خاصة أم دراسة وعلم أم ماذا؟ وهل هذه الأمور في أوروبا- حيث يطغي التفكير المادي العلمي- تلقى قبولاً؟ تقول: استدعاء الأرواح ليس مجرد ندائها حسب الطلب، بل هو خلق مساحة يمكن أن يحدث فيها التواصل بشكل طبيعي، وليست كل روح مستعدة أو راغبة في التواصل، ليس الجميع قادرًا على القيام بذلك، ولكن الجميع يمتلك الإمكانية، تمامًا مثلما يولد بعض الأشخاص بموهبة موسيقية طبيعية، بينما يحتاج آخرون إلى التدريب المكثف، والوساطة الروحية هي هبة وعلم وانضباط، هي أشبه بعضلة، أو كما أسميها، "WiFi الروحي" الخاص بك، إنها مثل أي عضلة أخرى في الجسم، لكنها موجودة في الدماغ، تُعرف أيضًا باسم العين الثالثة، وهي المركز الأساسي للرؤية الحدسية والقدرات النفسية، لكن الحدس وحده لا يكفي، يجب أن تفهم العلم الكامن وراءه، حتى يتمكن عقلك المنطقي من استيعاب ما يحدث خارج نطاق معرفته التقليدية وتعليمه، والتواصل مع العوالم الأخرى يشبه الراديو إذا كنت تعرف كيفية ضبط التردد، يمكنك الوصول إلى القناة الصحيحة، والعالم الروحي موجود في أبعاد وترددات مختلفة، والوصول إليه يتطلب النية والوعي، وفي أوروبا، الناس أكثر انفتاحًا للإيمان بهذه التعاليم وتطبيقها، وهم يحترمون الأرواح، ويفهمون الطاقة، ولديهم تاريخ طويل في دراسة العلوم الروحية.


دينا تقول: إن "كل الأرواح ليست مستعدة أو راغبة في التواصل"، وتشير لأن بعض الأرواح مرتبطة بالأرض، مما يعني أنها لم تنتقل بالكامل إلى البعد التالي، قد لا تدرك حتى أنها قد ماتت، فتظل عالقة بين الأبعاد، غالبًا ما تعيش لحظاتها الأخيرة مرارًا وتكرارًا، أو غير قادرة على التخلي عن ارتباطاتها الدنيوية، وأرواح أخرى تُعرف بـ "أطفال النجوم"، وهي أرواح تجسدت من أبعاد أعلى ومن أصول كونية، وتعمل طاقتها بتردد مختلف تمامًا عن طاقتنا البشرية، فقد كانت هناك ابنة غاضبة جدًا لدرجة أن الأم لم تتمكن من التواصل ولم تحضر، وفي إحدى الجلسات، كانت امرأة تريد بشدة التواصل مع والدتها، التي توفيت في أثناء ولادتها، ولكن والدتها لم تستجب للنداء، وأحيانًا تكون الأرواح لا تزال في مرحلة معالجة انتقالها، أو ربما تشعر أنها قد تواصلت بالفعل عبر الإشارات أو الأحلام، وبالتالي لا ترى ضرورة لتكرار الرسالة، نحن لسنا المتحكمين- نحن فقط الجسر- الأرواح هي التي تقرر إن كانت مستعدة للتواصل أم لا.

دينا حجازي


نعود لصفحة دينا علي فيس بوك، نشرت فيها مرة عبارة تقول: ( كل صباح، أتحدث مع فريقي الروحي، وخاصةً حراس البوابة والكيميائيين. إدارة ممارسة روحية أشبه بإدارة شركة - إذا لم تُعطِ تعليمات واضحة، سيتكاسلون! إذا لم تتخذ أي إجراء، لن تتلقى أي إشارات! لن يتدخلوا إلا إذا طلبت منهم ذلك ).. بصراحة لم أفهم، ما المقصود ببساطة؟  تقول: فريقك الروحي حقيقي، لكل شخص فريق روحي معه، سواء كان واعيًا بهم أم لا، فكر فيهم على أنهم زملاؤك غير المرئيين، دائمًا موجودون، دائمًا يراقبون لكنهم ينتظرون منك أن تبادر بالتواصل معهم، يتكون فريقك من حراس البوابات، الحماة، المعالجين، المرشدين، الكيميائيين، والمترجمين الروحيين، كل منهم لديه دور محدد في توجيهك، حمايتك، ودعمك، إنهم طاقة ذكية محيطة بك، تتغير وتتطور مع نمو وعيك الروحي، لكن كما هو الحال في أي علاقة أو عمل تجاري، يجب بناء علاقة معهم، وإذا لم تتواصل بوضوح، فلن يفهموا الإشارات، وإذا لم تتخذ قرارات وتتحرك، فلن يتدخلوا.


سألت دينا: هل تقومين بما تشبه استشارات التنمية البشرية أو الدعم النفسي أو مدربي الحياة .. أم أن هذا مجالاً آخر؟ ومن هم بالتحديد الذين يطلبون الدعم منك وأن تصبحين مرشدتهم الروحية؟  تقول : إنه مشابه لكن بشكل أعمق، يُركز التدريب التقليدي على الحياة على العقلية والأفعال، بينما يعمل التوجيه الروحي على مستوى الروح والقلب،  يمنح العقل تفسيرًا للأسباب الكامنة وراء بعض التجارب، ويساعد على تحرير الألم العاطفي من خلال الفهم والوعي، والتوجيه لا يتعلق فقط بالفهم بل يتطلب أيضًا اتخاذ قرارات، العالم الروحي يكشف غالبًا عن الأمور التي تحتاج إلى التغيير في طاقة الشخص، والإجراءات التي يجب اتخاذها لإزالة العوائق والتشابكات في مساره، وهناك دورات تدريبية مصممة لمساعدة الأشخاص على تفعيل حدسهم واكتشاف مسارهم الروحي الخاص، وهي ليست مجرد تأمل أو يوجا، بل هي تجربة تعليمية عميقة لاكتشاف القدرات الروحية المخفية بداخلنا والتي نسيناها مع مرور الوقت، وبالشراكة مع زوجي وشريكي في العمل، وهو أمريكي مقيم في برلين، قمنا بإنشاء مدرسة إلكترونية تسمى "جامعة الوعي" حيث أقوم بتدريس العلوم النفسية والواقعية متعددة الأبعاد.


نذهب لنقطة أخرى، لنفرض أن شخصاً ذهب إلي دينا وقال لها: إن منزله مسكوناً بالأرواح.. كما نسمع كثيراً.. فماذا تفعل له؟  ترد: هناك نوعان رئيسيان من الأرواح: الأرواح العالقة بالأرض، خاصة بأشخاص فارقوا الحياة ولكنهم لم ينتقلوا بعد إلى البعد الرابع وإلى النور، يبقون عالقين في أماكن مألوفة لهم، مما قد يسبب اضطرابات للأحياء من حولهم، وهناك "بصمات الطاقة".. فليست كل حالات "المسكونية" ناتجة عن وجود أرواح، أحيانًا تكون مجرد بصمات طاقية ناتجة عن صدمات عاطفية، عنف، أو ألم حدث في الماضي، وترك أثرًا طاقيًا في المكان، هذه الطاقة القديمة يمكن أن تبقى محسوسة في الحاضر، مما يؤثر على الأشخاص الذين يعيشون هناك، ودوري هو مساعدة هذه الأرواح على العبور إلى البعد الرابع، وتنقية المكان، وإعادة التوازن إلى المنزل وسكانه.


دينا في نهاية حوارنا أكدت على أن الروحانية والإيمان لا يتعارضان بالنسبة لها، وتقول: إذا كان، شيء ما قد خدم روحي بعمق وساعدني على التنقل في الحياة بسلام، وطمأنينة، واستسلام للرحلة، فهو بلا شك في انسجام مع الإرادة الإلهية، عملي يدور حول الاتصال، الشفاء، والاستسلام لقوة أعلى من عقولنا، إنه جسر بين العالم المرئي وغير المرئي، بين تعاليم الماضي وتطور الروح. 

 

كلمات البحث
الأكثر قراءة