يرى السيناتور بيرني ساندرز، أحد أبرز وجوه الحزب الديمقراطي، أن الحزب فقد الاتصال بالقاعدة الشعبية، حيث لم يعد يتمتع بحضور جماهيري قوي خارج واشنطن، خلافًا للجمهوريين الذين نجحوا في بناء شبكات دعم محلية واسعة.
ويرى أن عدم وجود حراك جماهيري حقيقي يجعل الديمقراطيين عاجزين عن مواجهة ترامب والحزب الجمهوري بفعالية.
ويشير إلى أن معظم الديمقراطيين يعتمدون على الدعم المالي من الممولين الأثرياء بدلًا من بناء علاقات مباشرة مع الناخبين، ما يجعلهم منفصلين عن قضايا الطبقة العاملة.
ويقارن ذلك بالحشود الضخمة التي تجذبها تجمعاته مع ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، والتي تعكس تعطش الناس لقيادة تقدمية حقيقية، ويصف ساندرز إدارة ترامب بأنها حكومة للأثرياء وبالأثرياء، حيث يسيطر عليها أصحاب رؤوس الأموال الذين يوجهون السياسات الاقتصادية لصالحهم، ويعتبر أن الدور المتزايد للمليارديرات مثل "إيلون ماسك" في تشكيل السياسات الحكومية يهدد مبدأ تكافؤ الفرص والديمقراطية.
ويرى أن "إيلون ماسك"، الذي قدم دعمًا ماليًا هائلًا لحملة ترامب ويساهم الآن في جهود تقليص دور الحكومة، خصوصًا فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية، سيؤدي إلى زيادة التفاوت الطبقي، وتقويض شبكة الأمان الاجتماعي للطبقات الفقيرة والمتوسطة؛ ولذلك، فإن الديمقراطيين بحاجة إلى نهج أكثر عدوانية في الكونجرس، وينتقد ساندرز تردد الديمقراطيين في اتخاذ مواقف حازمة ضد سياسات الجمهوريين، معتبرًا أنهم يسمحون لترامب بتمرير أجندته بسهولة.
ويشدد ساندرز على ضرورة أن يصبح الديمقراطيون أكثر صرامة في معارضة القوانين والسياسات التي تضر بالمواطنين العاديين، وأن دعم الديمقراطيين لموازنة الحكومة التي كتبها الجمهوريون كان خطأً فادحًا، حيث تم تمريرها دون فرض أي تنازلات على الحزب الجمهوري.
ويؤكد ساندرز أن الحزب يجب أن يفرض كلفة سياسية على الجمهوريين بدلًا من الاستسلام والموافقة على خطتهم بمنتهى السهولة، وعلى الرغم من نجاح الديمقراطيين في الدفاع عن حقوق الأقليات والمساواة الاجتماعية، فإنهم فشلوا في تقديم رؤية اقتصادية تخاطب احتياجات الطبقة العاملة.
ويرى ساندرز أن هذا الإهمال هو أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الحزب يفقد شعبيته بين الناخبين التقليديين، مؤكدًا أن الديمقراطيين يجب أن يضعوا الأولويات الاقتصادية في صدارة أجندتهم، مثل تحسين الأجور وتأمين الرعاية الصحية، والحد من النفوذ المالي في السياسة.
كما يرى أن استعادة ثقة الناخبين تتطلب تبني سياسات تعيد توزيع الثروة بشكل أكثر عدالة.. وللحديث بقية.