فكرة بمليار جنيه

17-4-2025 | 15:03

الأفكار خارج المألوف؛ تأتي بنتائج غالبًا تكون مختلفة؛ وقد تعطي بدائل موفرة عن المعتاد؛ لذلك دائماً نحن مطالبين بالتفكير خارج الصندوق. 

اليوم مصر أضحت دولة متقدمة نسبيًا عما كانت عليه منذ سنوات كثيرة؛ امتلكت منظومة نقل رائعة؛ تنوعت بين سلاسل الطرق؛ ووسائل النقل بمختلف ألوانها؛ حتى وسائل النقل تنوعت أيضًا؛ هناك المتميز المكيف؛ والأقل تميزًا؛ وهناك العادي والكهربائي والمونوريل ...إلخ. 

بعد زيادة أسعار المحروقات؛ بدأ الناس في البحث عن بدائل جيدة بكلفة أقل؛ وللحق، هناك بدائل رائعة في أنظمة النقل مريحة، وتكلفة الخدمة معقول ومقبول. 

فكرتي تتعلق بتوفير تطبيق ذكي يسمح للمشترك به في متابعة خط سير عدد من وسائل المواصلات التي تتواصل مع نظام الجي بي إس "GPS" سواء خط أوتوبيس أو مينى باص؛ أو ميكروباص؛ أو مترو أنفاق؛ أو أوتوبيس ترددي "BRT" أو قطار كهربائي أو مونوريل ؛ كل ما له خط سير معروف لركابه؛ يتم توصيله بنظام "GPS" ؛ ومن ثم يعرف المشترك في التطبيق بيانات الرحلات الكاملة. 

وذلك يتيح للناس المشتركين؛ وضوح خطوط السير لكل تلك الوسائل؛ وبناء عليه؛ يصبح لدى المشترك التفاصيل التي تحدد له كيفية الاستفادة القصوى من منظومة النقل في مصر. 

حتى لو لم تكن الرحلة المطلوبة تلبي غرض الناس مباشرة؛ سيتاح لهم معرفة أفضل استخدام لأي وسيلة مع تقاطعها مع وسائل أخرى؛ لأن كل بيانات الرحلات معروفة وواضحة؛ وغالبًا موعد الوصول للمحطات ولنهاية خط السير. 

ولو فرضنا أن قيمة الاشتراك 10 جنيهات في الشهر؛ فمع نجاح الفكرة ويسر استخدامها؛ ستولد ما يفوق عن المليار جنيه سنويًا؛ قابلة للزيادة لو طورنا الفكرة وعممنا تطبيقها على كل وسائل المواصلات في مصر، مع تشغيل أنظمة النقل الذكي في مصر منذ عدة سنوات؛ بات متاحًا للمشتركين رؤية الرحلة منذ طلبها وسيرها حتى انتهائها. 

هكذا الفكرة، ولكن المتاح له رؤية كل هذه البيانات المشترك؛ وغرض الاشتراك ليس تحصيل أموال؛ ولكنه بهدف تأسيس الخدمة وتطويرها بشكل مستمر. 

أما الفوائد المحققة من خلالها فهي كثيرة جدًا؛ قد يكون أهمها توفير الطاقة؛ وتحسين البيئة؛ لو استهوت الفكرة عددًا كبيرًا من الناس؛ سيجعلهم ذلك يتركون سياراتهم ويستخدمون المواصلات لو لبت رغباتهم.

وهنا يمكن استحداث وسائل مواصلات أكثر رفاهية بكلفة تغري عددًا أكبر من أصحاب السيارات بترك سياراتهم واستخدام تلك المواصلات.

أما الفائدة الثانية؛ فتخفيف الضغط على الطرق بشكل يجعل المرور أكثر سلاسة وانسيابية ورشاقة؛ فنوفر الوقت ويصبح التجول والتحرك في القاهرة الكبرى متعة؛ بعد أن كان مرهقًا ومؤلمًا. 

وثالثاً؛ وجود قاعدة بيانات كاملة وواضحة لدى الجهات المختصة؛ تبين بوضوح تام حركات السير لكافة منظومات النقل؛ بما يجعلها تتحرك وفق ما ترى؛ لتعديل أو تغيير أو تسريع حركات السير، بما يحقق السلاسة المرورية المرجوة. 

هي فكرة جديدة؛ أثق أننا نملك من المؤهلين علميًا وفنيًا من يمكنهم تطبيقها وفق أفضل الطرق الممكنة؛ لإخراج أحسن البدائل المتاحة.. وهي فكرة قابلة للنقاش والتطوير والتعديل بما يناسب ظروفنا وإمكانياتنا.

 ،، والله من وراء القصد

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة