17-4-2025 | 15:10

تهل علينا هذه الأيام أجواء أعياد القيامة المجيدة وشم النسيم والربيع والتي تعد من أهم رموز الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة، فاحتفالات هذه الأعياد لا تفرق بين مسلم ومسيحي بل تشمل كل المصريين لتؤكد أن المصريين نسيج واحد، وأن مصر هي مهد الوحدة الوطنية علي مر التاريخ، فهي أرض التوحيد واحتضنت العائلة المقدسة، وكانت نور الإسلام على أفريقيا والعالم ويعيش على أرضها الجميع في حب وسلام ووحدة بعيدا عن أي طائفية أو اختلاف.

شعب مصر بمسلميه ومسيحيه نسيج واحد يجمعهم وطن واحد شعار يرفعه المصريون جميعا، وترسخه القيادة السياسية في دعم بناء دور العبادة والزيارات المتبادلة في الأعياد، حيث لا تفرق الاحتفالات بين كنيسة ومسجد، مسلم ومسيحي، الكل يفرح والجميع يحتفل، بل يتسابقون علي إظهار الاحتفالات في أبهى صورها لتخرج الصورة تحمل كل معاني حب الوطن وترسيخا للوحدة الوطنية. 

 قضية الوحدة الوطنية تعد من أهم القضايا التي تحظي باهتمام بالغ من جانب الدولة المصرية والقيادة السياسية ليس الآن فقط بل على مر العصور نظراً لأثرها على الأمن القومي للبلاد، حيث يثبت  التاريخ أن الوحدة الوطنية كانت من أهم ركائز بناء وتقدم مصر قبل وبعد الفتح الإسلامي.

السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما ما يضرب لنا القدوة، ويعد أول من  سجل مرحلة جديدة من مراحل الوحدة الوطنية والتلاحم  باعتباره أول رئيس يحضر ويشارك  فى أعياد الميلاد المجيد بالكاتدرائية الأرثوذكسية، مؤكدا أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي فكلاهما مصري وفق نصوص الدستور، حيث شهدت سنوات حكمه بعض محاولات إثارة الفتنة الطائفية سواءً من داخل أو خارج مصر، ولكن سرعة تصدي الرئيس السيسي لتلك المحاولات الفاشلة كانت كلمة السر للقضاء عليها في إطار الواجب الوطني علي كل مصري للتأكيد على أن الوحدة الوطنية هي السلاح في مواجهة محاولات إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد. 

وفي هذه الأيام المباركة والاحتفالات المقدسة بأعياد القيامة المجيدة وشم النسيم يجب أن نؤكد علي خالص الاعتزاز بمواقف عنصري الأمة الوطنية المشتركة التي مثلت العنصر الأصيل للشعب المصري علي مر التاريخ، حيث حمل المصريون مسلمين ومسيحيين آمالا واحدة في بناء مصر وخاصة في هذه الحقبة التي نعيشها لإرساء قواعد الجمهورية الجديدة من أجل مستقبل مشرق ومجيد ومشرف لجميع أبناء الوطن لتثبت مصر أن مسلميها ومسيحييها يعيشون فى تآخٍ حقيقي، في ظل مجتمع آمن لا عنصرية فيه ولا طائفية، تجمعهم وحدة وطنية راسخة القواعد لا يستطيع أحد فيها تفريق المسلم والمسيحي. 

وتزامنا مع احتفالات الأعياد ومشاركة نسيج الأمة فيها بكل أطيافهم نبتهل لله الواحد أن يعيد هذه الأيام على شعب مصر الحبيب بالمزيد من الإخاء والمحبة والترابط، وأن تنعم مصرنا الغالية وسائر بلاد العالم بالأمن، والمحبة، والسلام في ظل القيادة الرشيدة لربان سفينة الوطن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

الدين لله والوطن للجميع رسالة مصرية خالصة في وجه كل متعصب يسعي إلي إثارة الفتن لصالح أعداء الوطن المتربصين والمخططين لإسقاط الدولة المصرية، وهو الأمر الذي يجب أن ننتبه ونتيقظ له، فالمصريون في  سفينة واحدة، وسكان في وطن واحد وجسد واحد يبحر فيها الهلال مع الصليب.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة