الفول السوداني هو غذاء ذو قيمة بيولوجية عالية. غني بالعناصر الغذائية الأساسية وله تركيبة كيميائية تربطه بالعمليات الأساسية في الجسم، كما أن وجوده في النظام الغذائي اليومي يمكن أن يكون له تأثيرات ملموسة على الصحة.
موضوعات مقترحة
على الرغم من أنه ينتمي إلى عائلة البقوليات، إلا أن ملفه الغذائي يشبه إلى حد كبير ملف المكسرات.
انفوجراف الفوائد الصحية للفول السوداني
تحسين مستوى الدهون: يخف الفول السوداني مستوى الكوليسترول الضار ويزيد من مستوى الكوليسترول الجيد بفضل محتواه من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، يساعد الفول السوداني على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
ويرتبط هذا التأثير بشكل مباشر بالوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
انفوجرافتأثير مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات
يحتوي الفول السوداني على مجموعة من المركبات النشطة بيولوجيًا مثل البوليفينول، والفيتوستيرول، وحمض البارا-كوماريك، والريسفيراترول، وكلها معروفة بتأثيراتها المضادة للأكسدة. تعمل هذه العناصر على العمليات الخلوية الرئيسية، مما يؤدي إلى إبطاء أكسدة الدهون وتقليل الالتهاب وتعزيز الاستجابة المناعية.
تحسين الوظيفة الإدراكية والعاطفية
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Clinical Nutrition وأجرتها روزا لامويلا (جامعة برشلونة وCIBEROBN) أن تناول الفول السوداني يوميًا يحسن الأداء الإدراكي ويقلل من الاستجابة للتوتر. وأُجريت الدراسة على أشخاص شباب أصحاء، وهو ما يعزز قوة النتائج، حيث لوحظت التأثيرات في مجموعة سكانية لا تعاني من أي ظروف سابقة.
انفوجرافتنظيم عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز
الفول السوداني لديه القدرة على التأثير على عملية التمثيل الغذائي للسكريات ، وتعزيز التوازن الجلوكوزي. يرتبط هذا بتحسين وظيفة البنكرياس، مما يجعله خيارًا قيمًا لأولئك الذين يسعون إلى الحفاظ على عملية التمثيل الغذائي المستقر ومنع اختلال التوازن في نسبة السكر في الدم .
الفول السوداني وتحسين وظائف الكبد
ومن فوائده أيضًا تأثيره على الكبد ، حيث يساعد على معالجة العناصر الغذائية والفضلات من الجسم بشكل أفضل. ترتبط هذه الوظيفة بالعمل المشترك للدهون الصحية ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الدقيقة الأساسية.
الألياف بالفول السوداني تساهم في صحة الأمعاء
الفول السوداني هو مصدر مهم للألياف، التي تعزز الشعور بالشبع ، وتحسن العبور المعوي، وتساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم . تلعب الألياف أيضًا دورًا في الوقاية من الأمراض الأيضية والحفاظ على توازن ميكروبات الأمعاء.
يوفر المعادن الأساسية لوظائف الجسم الرئيسية
كما أنه يوفر المعادن مثل المغنيسيوم والحديد، والتي تعتبر ضرورية لعمليات مثل تقلص العضلات، وأكسجة الأنسجة وتكوين الإنزيمات . تعتبر هذه المعادن ضرورية للأداء اليومي لجسم الإنسان، ونقصها يمكن أن يؤثر سلباً على وظائف فسيولوجية مختلفة.
انفوجرافالقيمة الغذائية للفول السوداني
مع وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، فإن 100 جرام من الفول السوداني توفر:
567 سعرة حرارية
49 جرامًا من إجمالي الدهون (7 جرامات من الدهون المشبعة)
26 جرامًا من البروتين
9 جرام من الألياف الغذائية
705 ملج من البوتاسيوم
92 ملج من الكالسيوم
168 ملج من المغنيسيوم
4.6 ملج من الحديد
فيتامينات ب، مثل ب6 (0.3 ملج)
0 ملج من الكوليسترول و 18 ملج من الصوديوم
يجعل هذا الملف الفول السوداني مصدرًا عالي التركيز للطاقة والمواد المغذية . أما من حيث محتواها من البروتين، فإن قيمته تضاهي، بل وتتفوق، على العديد من الأطعمة ذات الأصل الحيواني.
على سبيل المثال، يحتوي 100 جرام من الفول السوداني على أكثر من أربعة أضعاف البروتين الموجود في بيضة كبيرة، والتي توفر حوالي 6 جرامات بروتين.
كيف يساعد الفول السوداني على تخفيف التوتر؟
ترتبط تأثيرات الفول السوداني على الجهاز العصبي والاستجابة للتوتر ارتباطًا وثيقًا بتكوينه من البوليفينول والأحماض الدهنية الصحية وسلائف الناقلات العصبية.
ومن بينها، يبرز التربتوفان ، وهو حمض أميني أساسي يعزز إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي رئيسي في تنظيم الحالة المزاجية.
وأظهرت الدراسة المذكورة التي أجرتها البروفيسورة روزا لامويلا في جامعة برشلونة أن تناول الفول السوداني بشكل منتظم يؤثر بشكل إيجابي على المؤشرات الكيميائية الحيوية للاستجابة للتوتر، مثل الكورتيزول.
وأُجري البحث على عينة مكونة من 63 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين 18 و33 عاماً، والذين أدرجوا منتجات الفول السوداني في نظامهم الغذائي اليومي.
واستخدم الفريق مجموعة من الاختبارات المعرفية والقياسات الكيميائية الحيوية لتقييم التغييرات، مؤكدين "وجود تأثير مفيد على تحسين الأداء المعرفي والاستجابة للتوتر".
وتكتسب هذه النتيجة أهمية خاصة بالنظر إلى أن معظم الدراسات الغذائية تميل إلى التركيز على السكان المصابين بأمراض مزمنة.
إن حقيقة ملاحظة الفوائد لدى البالغين الشباب الذين لا يعانون من حالات مرضية سابقة تعزز الفرضية القائلة بأن الفول السوداني قد يكون له تأثيرات عصبية وقائية عامة.
كيف يساعد الفول السوداني على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية؟
أظهرت دراسة نشرتها جمعية القلب الأمريكية في مجلة Stroke أن الرجال والنساء اليابانيين الذين تناولوا من أربع إلى خمس حبات من الفول السوداني يوميًا كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بنسبة 20% ، وأقل عرضة للإصابة بأي نوع من السكتات الدماغية بنسبة 16%، وأقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام بنسبة 13%.
يضاف إلى هذه البيانات توصية جمعية القلب الأمريكية، التي تنصح بتناول خمس حصص أسبوعية من المكسرات غير المملحة، بما في ذلك الفول السوداني، وذلك لقيمتها الدهنية وقيمتها الغذائية. كل حصة تعادل حوالي ملعقتين كبيرتين.