مدير مركز الصحة العامة بأبو ظبي لـ«بوابة الأهرام»: العلاقات الإماراتية المصرية تاريخيّة

16-4-2025 | 17:42
مدير مركز الصحة العامة بأبو ظبي لـ;بوابة الأهرام; العلاقات الإماراتية المصرية تاريخيّة الدكتور راشد عبيد السويدي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بدائرة الصحة
أبو ظبى - نيڤين شحاتة :

اتفاقيات تعاون مع الحكومة المصرية لخلق فرص استثمارية جديدة في المجالات الصحية، 

موضوعات مقترحة

جهود مشتركة للتوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفه لإنشاء العيادات الافتراضية والمستشفيات الافتراضية والتى ستسهم في تحسين أداء المنظومة الصحية

 

أكد الدكتور راشد عبيد السويدي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بدائرة الصحة أن العلاقات الإماراتية ـ المصرية تاريخيّة وهى نموذج تنموي يميل للإعمار ويهدف إلى بناء الإنسان، مشيرًا إلى أن توطيد أواصر التعاون خلال الفترة المقبلة، من خلال خلق فرص استثمارية جديدة في المجالات الصحية، بما ينعكس بالإيجاب على الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة مجالات الرعاية الصحية وتعزيز التعاون الثنائي والتوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنشاء العيادات الافتراضية والمستشفيات الافتراضية والتى ستسهم فى تحسين أداء المنظومة الصحية وإنقاذ حياة المرضى وتوفر الوقت وانتقال الأطباء.

وقال في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" على هامش فعاليات اليوم الثاني للنسخة الثانية للأسبوع العالمى للصحة بأبو ظبي أن التعاون في مجالات تطوير المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية، فضلا عن منظومة الاستثمارات المتبادلة في القطاع الصحي بين الدولتين، بما يسهم في دعم القطاع الصحي المصري، والتوسع في الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

وأشار إلى مشاركة مصر بقوة في فعاليات هذا الأسبوع ممثلة فى حضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان لتوقيع عدة اتفاقيات ولتعزيز التعاون الثنائي والتوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء المنظومة الصحية في مصر، وذلك في إطار الجهود المستمرة للتحول الرقمي وتطوير الخدمات الصحية لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة؛ حيث تسهم الحلول الرقمية في تحسين جودة الرعاية الصحية، خفض التكاليف، وتسريع تقديم الخدمات الصحية الشاملة .


مدير مركز الصحة العامة بأبو ظبى

وأشاد الدكتور راشد عبيد السويدى بمنظومة التأمين الصحى الشامل التى تطبقها مصر، مشيرًا إلى أن الوزير اطلعنا على تطورات المرحلة الثانية من نظام التأمين الصحى الشامل وبحثنا الإسراع في إنشاء منصة تبادل المعلومات الصحية، التي ستوفر قاعدة بيانات موحدة لسجلات المرضى، والتى ستسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، وتوفير بيئة آمنة للمرضى، وتقليل الأخطاء الطبية من خلال تسهيل الوصول إلى السجل الطبي الشامل لكل مريض، إضافة إلى تعزيز التنسيق بين المستشفيات وتبادل المعلومات الطبية بفاعلية.

وقال مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة إن المنظومة الصحية فى أبو ظبى تعتمد على نواصل العمل من أجل الانتقال من مفهوم الرعاية الصحية التقليدي القائم على علاج المرضى إلى مفهوم الصحة الأشمل القائم على الوقاية والاستباقية بما يضمن تمتع أفراد المجتمع بحياة صحية مديدة. 

وأضاف أننا فعلنا تطبيق "صحتنا" وهى منصة موحدة للوصول إلى جميع خدمات الرعاية الصحية بالكامل في إمارة أبوظبي بلمسة واحدة وبتطبيق واحد، حيث يتيح للمستخدمين إدارة الشئون الصحية الخاصة بهم وبأفراد أسرهم، كما يُمكنهم من حجز المواعيد وإدارتها، واختيار التواصل مع مقدّمي الرعاية الصحية من خلال الحضور الشخصي أو من خلال الاستشارة عن بعد.


مدير مركز الصحة العامة بأبو ظبى

وأوضح  أن أبوظبي تعمل على إعادة تشكيل مشهد الحياة الصحية المديدة، من خلال منهجية تستند إلى الرعاية الصحية الشخصية والقائمة على البيانات، والتي تستفيد من الابتكارات الرقمية وعلوم الجينوم لتمكين أفراد المجتمع بالإجراءات المصممة وفقاً لاحتياجاتهم.

وأوضح أن الهدف هو إحداث تحول نوعي في الرعاية الصحية نحو نموذج استباقي ووقائي عبر جملة من المبادرات والبرامج مثل برنامج الفحص الدوري الشامل (افحص) والرعاية الشخصية القائمة على الذكاء الاصطناعي وتطبيق صحتنا وغيرها .

الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في طب الحياة الصحية

 

وقدّمت الجلسات العامة في الأسبوع العالمى للصحة بأبو ظبى  لمحة عن الرؤية الطموحة التي تقود هذه المبادرة، إذ شهدت نقاشات تناولت الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في طب الحياة الصحية المديدة، والتقدم في قياس العمر البيولوجي، والأهمية المحورية للطب الوقائي والدقيق. وركزت الحوارات بشكل رئيسي على كيفية تحويل هذه التطورات إلى فوائد ملموسة تعود بالنفع على سكان أبوظبي والعالم.

وبرز خلال الفعاليات توجه رئيسي يتمثل في الانتقال من نموذج الرعاية الصحية القائم على الاستجابة للأمراض إلى نهج استباقي يركّز على تعزيز الصحة والرفاهية الصحية طوال العمر.

وتمحورت النقاشات حول بناء طب الحياة الصحية المديدة على أسس علمية تستند إلى "سمات الشيخوخة البيولوجية"، حيث يتم التعامل مع الأسباب الجذرية للتدهور المرتبط بالعمر بدلاً من انتظار ظهور الأمراض.

ويأتي ذلك انسجامًا مع "رؤية الحياة الصحية المديدة 2030"، وهي التزام طموح يهدف إلى "أن نعطي للعالم أكثر مما نأخذ منه" ولا يقتصر الأمر هنا على طول العمر الصحي فحسب، بل يتعلق بتحسين جودة الحياة، وتمكين الأفراد من العيش حياة مديدة أكثر صحة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة