بالود والإخاء والمشاعر الجميلة، نعيش هذه الأيام أجواء الاحتفال بأعياد الأقباط الأرثوذكس في مصر، والمعروف بـ"عيد القيامة المجيد"، أحد أبرز الأعياد في التقويم المسيحي، والذي يجمع احتفاله المصريين مهنئين الأقباط الأرثوذكس في مصر، الذين يعتبرونه تجسيدًا لقيامة السيد المسيح من الموت، وهو رمز للحياة والانتصار، ويأتي عيد القيامة بعد فترة من الصوم الكبير، التي تمتد لـ 55 يومًا.
يحمل عيد القيامة معاني عميقة، ومن أهم ما يميزه في مصر هو روح الوحدة الوطنية التي تظهر بين المسلمين والمسيحيين؛ إذ تخرج التهاني من الجانبين، مما يعكس التعايش بود وتراحم وطمأنينة وإخاء، وكل معاني ومشاعر المحبة التي تسود بين أبناء الوطن. إذ يُظهر المسلمون دعمهم وفرحتهم للأقباط في هذه المناسبة، مما يعزز من قيم التفاهم والتسامح.
عيد القيامة المجيد الذي نستعد به ونشهده خلال الأيام القليلة المقبلة، هو أكثر من مجرد احتفال ديني؛ إنه تجسيد للأمل والمحبة والوحدة الوطنية، ففيه يجتمع المصريون على اختلاف دياناتهم للاحتفال بحياة جديدة وتعزيز الروابط الاجتماعية، مما يبرز جمال هذا الوطن، ويعكس التماسك الاجتماعي ويعزز من قيم التسامح والمحبة، وهو تأكيد على أن مصر بلدٌ يحتضن التنوع الديني والثقافي.
ويعتبر هذا العيد فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية، حيث يُظهر الجميع دعمهم لبعضهم البعض، مما يعكس القيم الإنسانية المشتركة ويبرز روح الوحدة بين أبناء الوطن الواحد.
كل الأمنيات والتهاني الطيبة للأخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد، أعاد الله الأعياد على مصر بالأمن والأمان والاستقرار والإخاء والوحدة الوطنية.