تحولت السينما المصرية من الأفلام الصامتة إلى الأفلام الناطقة في بداية ثلاثينيات القرن الماضي.
موضوعات مقترحة
وكان أول فيلم ناطق مصري بالسينمات هو فيلم "أولاد الذوات" وعرض في 13 إبريل من عام 1932 من بطولة عميد المسرح العربي يوسف وهبي، والفنانة الكبيرة أمينة رزق، ودولت أبيض، وسراج منير وأنور وجدي، ومن إخراج محمد كريم
أحداث فيلم "أولاد الذوات"
الفيلم بدأ التصوير فيه بشهر أكتوبر عام 1931 وانتهى التصوير في فبراير عام 1932.
صور جزء من أحداث العمل في باريس وبعد أن كانت الفنانة بهيجة حافظ مرشحة للعمل واعتذرت عنه، أسند الدور لامينة رزق.
الفيلم يحكي عن قصة حمدي رجل مصري عشق فتاة فرنسية مخلفًا ورائه زوجته، يفاجأ بخيانة تلك الفتاة له مع عشيقها، فيطلق عليها الرصاص ويحكم عليه بالسجن وعقب انقضاء فترة حبسه، يقرر العودة إلى مصر مرة أخرى.
قصة قتل وراء فيلم "أولاد الذوات"
فكرة الفيلم كانت للفنان يوسف وهبي حيث قال خلال لقاء نادر له بأنه أصرّ على أن يكون «أولاد الذوات» هو أول فيلم ناطق للعربية، دفاعًا عن الشرق الذي وصفه الغربيون بأنه همجي ومتوحش وتافه أثناء محاكمة المرأة التي قتلت الشاب المصري.
وتابع أن الشاب المصري التقي بفتاة ليل أجنبية لكنها قتلته لسبب غير معلوم وبدلا من أن تحاكم المحكمة الفتاة بالاعدام، قام محاميها ببالدفاع عنها ووصف الرجل الشرقي بالهمجية والتوحش وأن وراء ارتدائه البدلة سلوكا همجيا وبالفعل لم يحكم عليها بالاعدام.
وقد أثار الفيلم وقتها جدلاً كبيراً لأنه تطرق للعلاقة بين المجتمع الشرقي والغربي والذي اعتبرته الجاليات الأجنبية إهانة لها، ووصل ليوسف وهبي رسائل عديدة بسبب الفيلم.