والدى حرص على تحفيظى القرآن الكريم ولم يكن يشجع دخولى لمجال التمثيل قبل أن أنهى دراستى
موضوعات مقترحة
في السنوات الأخيرة لمع اسمه كأحد أبرز الوجوه الكوميدية في الدراما المصرية، بفضل موهبته وأسلوبه العفوي في الأداء، واستطاع أن يلفت الأنظار بدور "العترة" في مسلسل "الكبير أوي"، وهو الدور الذي يمكن أن نطلق عليه بوابة تعارفه على الجمهور، علما بأنه بدأ من خشبة المسرح قبل أن يقتحم عالم الدراما التليفزيونية والسينما بخطوات ثابتة، ومؤخرا نال إشادة الجميع بدور "عربي" في مسلسل "أشغال شقة جدا"، سنقترب أكثر من الفنان مصطفى غريب ليكشف لنا كواليس فصول حياته وأسرار نجاحه من خلال مباراته في ملعب الكوميديا الخاص به.
قبل التحاقك بفرق الكوميديا لابد من أنك مررت على المدرب الذى نجح في تأهيلك قبل خوض المباريات، من قام بهذا الدور؟
يمكن أن أقسم مركز التأهيل في حياتي بين والدتي -رحمها الله- ووالدى، فوالدتى هي التي لعبت دور التأسيس الصحيح في حياتي التعليمية، مما ساعدني لاحقا في الحصول على درجات مرتفعة بدون جهد كبير، بجانب أنها كانت تشجعني على خطواتي في مجال التمثيل. أما والدي فكان يتحمل مسئولية تحفيظي القرآن الكريم في طفولتي، لكنه لم يكن يشجع دخولي لمجال التمثيل قبل أن أنهي دراستي.
وكيف كانت خطتك في التخطيط للانتقال من منيا القمح بالشرقية إلي ملعب الفن الحقيقي بالقاهرة؟
في الحقيقة، لم تكن فكرة التمثيل بالنسبة لي تمثل سوى هواية أمارسها بين أصدقائي في أوقات الفراغ، ثم تحولت لطريقة تساعدني على الهروب من الحصص المدرسية من خلال مشاركتي في بروفات المسرح لكن بعد فترة، أحببت التمثيل وقررت في المرحلة الثانوية أن أذهب إلى قصور الثقافة ومراكز الشباب لأتقن المجال بشكل أكبر، وبالفعل قدمت العروض التمثيلية للجمهور في العديد من مراكز محافظة الشرقية، ثم جاءت محطة الإعلانات، حتى التقيت بالفنان أحمد مكي من خلال تجربة مسرحية كانت "مفتاح الفرج" الذي مكنني لاحقا من الوصول لدور "العترة"، والذي أعتبره بداية تعارفي على الجمهور.
الآن بدأت مباراتك الأولى.. ماذا عن الكواليس؟
الفنان الكبير أحمد مكي رغم أنني فقدت التواصل معه بعد قيامي بإعلان لأحد البنوك، إلا أنه لم ينسن وطلبني لإجراء كاستنج للمشاركة في مسلسل "الكبير أوي"، وبالفعل وقع الاختيار عليّ وقدمت شخصية "العترة"، التي عرفت الجمهور بي وساعدتني في الفوز بقلوبهم.
كيف كان شعورك أثناء عملك معه كممثل بمساحة دور كبيرة للمرة الأولى في مسلسل يحظى بجماهيرية كبيرة؟
رهبة كبيرة تملكتني، لكن أسلوب الأستاذ أحمد مكي في التعامل معي وكأني صديق له، جعلني أنسى الخوف الذي بداخلي وساعدني على تقديم الدور بهذه الطريقة، التي لاقت إعجابا من الجمهور.
على غرار دور المهاجم في تسجيل الأهداف بمباريات كرة القدم، في رأيك ما الدور الذي لعبته ليجعلك الكوميديان الهداف؟
أرى أن كل دور قدمته ساهم في صنع مصطفى غريب، فلا يمكن أن أنسب الفضل لشخصية واحدة بعينها في مشواري. فكل الشخصيات التي قدمتها للجمهور، بداية من "العترة"، الذي أعتبره وش السعد عليّ، مرورا بـ "الرويعي" و"بودي" و"سيد دكة" و"مجلي" و"سيد بن خليل الحرامي" وصولا إلى "عربي"، كلها ساعدت في إظهار موهبتي.
الممثل مصطفى غريب
ما خلطة مصطفى غريب السرية للمحافظة على نجاحه في ملعب الكوميديا بين باقى اللاعبين؟
لا أملك أي خلطة سرية، كل ما يمكنني قوله عن نجاحي: إنه جاء بعد مجموعة محاولات كللها الله بصدفة كانت كلمة السر وراء هذا الانتشار، استراتيجيتي الوحيدة في الحياة هي الرضا، فأنا سعيد بكل مرحلة تمر عليّ في حياتي مهما كانت ظروفها.
لا شك أن الجمهور هو الجندي المجهول في صنع النجوم، ومؤخرا عقب تقديمك دور "عربي" في مسلسل "أشغال شقة جدا"، قام الجمهور بتشبيهك بالراحل طلعت زكريا كيف جاء رد فعلك على هذا التشبيه؟
الراحل الأستاذ طلعت زكريا يمثل العشق بالنسبة لي، ومثلما وصفتِ الجمهور بأنه الجندي المجهول في صنع النجوم، فالراحل طلعت زكريا هو صانع البهجة بالنسبة للجمهور-رحمه الله- كان أستاذا عظيما استطاع أن يجمع الجمهور على حبه، لذلك فتشبيه الجمهور لي به هو شرف كبير ومسئولية أكبر، أتمنى أن أكون على قدرها.
الممثل مصطفى غريب
بعد انتهاء عرض مسلسل "أشغال شقة جدا"، أطلق الحكم صافرة النهاية لخروج شخصية "عربي" من حياتك، فماهى رسالتك الأخيرة لتودعه؟
أود أن أشكره لأنه منحني فرصة إسعاد الجمهور من خلال مشاركتي العمل مع النجم الكبير هشام ماجد والفنانة أسماء جلال، وأود أن أقول له: "هتوحشني يا عربي".