صُنفت على أنها أجمل الوجوه النسائية التي أطلت مع ظهور السينما في مصر، بل أنها كانت ثاني امرأة تظهر على الشاشة الكبيرة بعد عزيزة أمير، أخلصت لخشبة المسرح فجعلها من أهم رائدته، ورغم إخلاصها للسينما لكنها لم تحصل على المكانة التي تستحقها، تميزت بخفة ظلها رغم أنها كانت حازمة في عملها عاشقة له إلى أبعد الحدود، أنها الفنانة الكبيرة فردوس حسن الذي يمر اليوم الذكري الثلاثين لرحيلها. وُلدت فردوس حسن في 17 نوفمبر عام 1905م بالقاهرة، ودرست بالمدارس الفرنسية، ودخلت الفن من خلال بلاط صاحبة الجلالة، حيث عملت صحفية بمجلة "الدنيا المصورة". بدأت العمل الفني عام 1923م، فشاركت في الفيلم الصامت "برسوم يبحث عن وظيفة "الذي قام ببطولته الفنان عادل حميد، ويعتبر ثاني فيلم صامت في تاريخ السينما. عملت بكازينو "دي بارى" مع محمد بهجت عام 1926م، ثم التحقت بفرقة على الكسار ومسرح رمسيس، ومن الأعمال المسرحية التى شاركت فيها "حانة مكسيكم"، "توسكا" "أولاد الفقراء"، "تاجر البندقية"، كما أصبحت النجمة الأولى لفرقة رائد المسرح العربي زكي طليمات. شاركت في عدة أفلام منها "دنانير" و"عايدة" مع كوكب الشرق أم كلثوم، و"عدل السماء"، و"ليت الشباب" ، و"جنون الحب"، أما آخر أعمالها فكانت على خشبة المسرح فى مسرحية "السبنسة"، حيث اعتزلت بعدها الفن عام 1962م بدون مقدمات. ويحتفظ أرشيف الصحافة المصرية بالعديد من الصور والروبرتجات الصحفية النادرة للفنانة فردوس حسن، منها تلك الصورة النادرة التي تجلس فيها مع أنصار فرقة التمثيل من الرواد الأوائل للسينما والمسرح، حيث ظهرت مع زينب صدقي، وعبد الوارث عسر، وزكي رستم، وحسين رياض، وحسن البارودي، وعبد العزيز أحمد. وقد تصدرت صورتها مجلة روز اليوسف فى عددها رقم 91، الصادر يوم 4 أغسطس عام 1927م، تحت عنوان "الآنسة فردوس حسن الممثلة المعروفة بفرقة رمسيس". ومن بين الصور النادرة لفردوس حسن صورتها مع صديقتها ورفيقة دربها الفنانة القديرة أمينة رزق على شاطئ رأس البر خلال فترة الثلاثينيات، حيث أثارت هذه الصورة الجدل حينها لجرأتها بسبب ظهورهما بملابس البحر. توفيت الفنانة فردوس حسن بعد صراع طويل مع المرض في 14 أبريل 1995م عن عمر يناهز 89 عامًا.