بجبال الكريستال وبحر الرمال والصحراء البيضاء.. «هنا الفرافرة» مملكة الغلال والزيتون في الوادي الجديد| صور

13-4-2025 | 16:48
بجبال الكريستال وبحر الرمال والصحراء البيضاء ;هنا الفرافرة; مملكة الغلال والزيتون في الوادي الجديد| صور واحة الفرافرة

واحة الفرافرة، واحة صغيرة بصحراء مصر الغربية عاصمتها قصر الفرافرة، وتقع على بعد 170 كم جنوب الواحات البحرية، وتبعد عن القاهرة 627 كم عبر طريق القاهرة الواحات الصحراوي.

موضوعات مقترحة

ذاعت شهرتها في العالم ووضعت تحت الأضواء سياحيًا وعلميًا؛ بسبب موقعها وتاريخها ونوعية صخورها وأشكالها وجوها المشمس الدافئ وجبال الكريستال التي تعد من أبرز معالمها.


واحة الفرافرة

كانت واحة الفرافرة هى الأكثر عزلة من واحات الوادي الجديد، واشتهرت بتقاليدها وعاداتها القوية، يقع الجزء الأقدم للفرافرة (قصر الفرافرة) على سفح تل بجانب بساتين محاطة بالنخيل، وتوجد على مسافة قريبة منها ينابيع الكبريت الحارة وبحيرة المفيد، كما يحيط بالواحة عدد من العيون الطبيعية وكثير من أشجار النخيل والزيتون.

كما يوجد بالواحة بئر تسمى "بئر ستة" وتوجد على بعد ستة كيلومترات إلى الغرب من مدينة الفرافرة، وتبلغ درجة حرارة ماؤها 24 مئوية على مدار العام، كما توجد بها (الصحراء البيضاء) ذات الشهرة العالمية التي يقصدها السائحون من جميع أنحاء العالم، والتي أصبحت محمية طبيعية في العام 2002م، حيث تبلغ مساحتها 3010 كم.


واحة الفرافرة

يرجع تاريخ واحة الفرافرة إلى العصور الفرعونية، فقد ورد ذكرها في عدد من الوثائق المصرية القديمة خاصة منذ الأسرة العاشرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وكانت تسمى "تا أحت" أي (أرض البقرة) وأطلق عليها المصريين القدماء هذا اللقب لكثرة المراعي والأبقار بها.

في العصور الرومانية كانت الفرافرة والواحات الداخلة والواحات البحرية هي أرض الحبوب للإمبراطورية الرومانية وسُميت بـ"أرض الغلال"، ويوجد بوسط الفرافرة بقايا قصر قديم كان يسمى بـ"قصر الفرافرة" وكان مُشيدًا بالطوب اللبن على أطلال بقايا أبنية ترجع إلى العصر الروماني،  كما يوجد بضع مقابر أخرى صخرية خالية من النقوش، وبقايا معبد روماني عند منطقة تُدعى "عين بس".


واحة الفرافرة

في العصر القبطي الأول كانت الفرافرة ملاذا للمصريين الاقباط الذين اضطهدهم الرومان، وفر كثير من المسيحيين إلي الفرافرة وتركوا بصماتهم واضحة في مناطق القس أبوسعيد وعين أبشواي ووادي حنس وكلها أسماء قبطيه مصرية.

خلال فترات كثيرة من التاريخ القديم بعد دخول الفتح الإسلامي مصر، ازدهرت تجارة البلح والزيتون بين الفرافرة ووادي النيل، فكانت قوافل الجمال تحمل منتجات الواحة إلي ديروط التى تنقل فيما بعد عبر نهر النيل، ثم تعود بالأقمشة والشاي وكل ما تنتجه أرض وادي النيل إلى واحة الفرافرة.


واحة الفرافرة

خبت بريق الفرافرة بعض الوقت لتظهر أهميتها العلمية، والتي دفعت الخديو إسماعيل والي مصر إلي تحويل رحلة العالم الألماني الشهير جيرهارد رولف عام 1874م لمعرفة ما إذا كان هناك حقيقة نهر بلا ماء في المنطقة أم لا، وحاول رولف اختراق بحر الرمال الأعظم، والذي يقع إلي الغرب من الفرافرة وبعرض 300 كم إلي ليبيا فلم يتمكن من ذلك، ومن ثم اتجه شمالا بقافلة مكونة من 100 جمل و90 رجلا منهم 12 ألمانيا في مختلف فروع العلم سواء الجيولوجيا ـ النبات ـ الحيوان ـ الآثار ـ الفلك ـ المساحة ونشر كتابه الشهير ثلاثة أشهر في الصحراء الغربية.

الأثري عبد الله إبراهيم موسى 

مدير منطقة مرسى مطروح للآثار الإسلامية والقبطية


واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

واحة الفرافرة

الأثري عبد الله إبراهيم موسي مدير منطقة آثار مطروح للآثار الإسلامية والقبطية
#   #   #   #   #   #   #   #   # #   #   #   #   #   #   #

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: