جيل z زد... 50% من أصحاب الأعمال يرون أن شباب اليوم ليس لديهم دافع أو حافز على العمل

13-4-2025 | 16:36
جيل z زد  من أصحاب الأعمال يرون أن شباب اليوم ليس لديهم دافع أو حافز على العملصورة تعبيرية
سارة محمد طعيمة
الشباب نقلاً عن

الشباب يؤكدون: بيئة العمل الروتينى لا تناسبنا ونفضل العمل الحر

موضوعات مقترحة
 

جيل z هو الذي ولد بين منتصف التسعينيات وأوائل 2010، وظروف نشأته تختلف كثيرا عن الأجيال السابقة، فهو يواجه العديد من التحديات لتعامله المستمر مع الهواتف الذكية والسوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي والانترنت، ورغم حظهم الجيد في دخول عالم التكنولوجيا من أوسع أبوابه.. لكنهم يواجهون صعوبة في التكيف مع بيئة العمل التقليدية، كما أنه أثر سلبيا على طريقة تواصلهم وتفاعلهم مع الآخرين خاصة مع توسع مجالات العمل الحر بعيدا عن جو العمل الروتيني. 


وحسب تقرير لـYahoo Finance  ، بدأ المديرون يفصلون الشباب غير المناسبين بعد توظيفهم بعدة أشهر، بعد سنوات من الشكوى من صعوبة التعامل مع خريجي الجيل زد، ورصد التقرير أن هناك ستة من كل عشرة أصحاب عمل فصلوا بعض العاملين من الجيل زد الذين قاموا بتوظيفهم حديثا.. وواحد من كل ستة مديرين قالوا إنهم مترددون في توظيف خريجي الجامعات الجدد بسبب المشاكل التى يسببونها فى العمل ،وواحد من كل سبعة مديرين أفادوا أنهم قد يتجنبون توظيف الخريجين الجدد تماما في العام المقبل.. ثلاثة أرباع الشركات التي تم استطلاع آرائها أن بعض أو كل توظيفاتهم من الخريجين الجدد كانت غير مرضية بشكل ما.. أشار 50% من أصحاب الأعمال الذين تم استطلاع آرائهم إلى أن الشباب اليوم ليس لديه دافع أو حافز على العمل، وأشارالتقرير إلى  أنه وفقا لرأي المديرين جيل زد غير مستعد لعالم العمل، وغير محترف، وغير منظم، ولديه مهارات تواصل ضعيفة.
من التحديات التى رصدها التقرير وواجهها أصحاب الأعمال مع الجيل الجديد، شملت التأخر فى الوصول إلى العمل والاجتماعات، وعدم ارتداء ملابس مناسبة للمكتب، واستخدام لغة غير ملائمة لمكان العمل، أكثر من 20% من الخريجين الجدد لا يستطيعون التعامل مع عبء العمل.


الشباب يرفض الروتين
الشباب يرون أن أماكن العمل تضع شروطا لا تتكيف مع العصر الحالي، محمد سالم يعمل في مجال التسويق، يقول:  فكرة العمل لساعات طويلة في مكتب أصبحت لا تناسب أغلب الشباب فنحن لا نمانع العمل الجاد لكن ما المنطق أن يتم فرض ساعات عمل طويلة بدون فائدة أما فكرة الالتزام واحترام مواعيد تسليم الشغل فهذا ضرورى ويجب أن نخلق حلقة وصل بها مرونة بين أصحاب العمل وجيل زد. 
اما سلمي سليم تعمل بمجال العمل الحر في مجال التصميم فترى أن العمل الحر حل المشكلة ففكرة الارتباط بمواعيد رسمية لا تناسب أغلب الجيل فالعمل الحر يمنحنا حرية اختيار الوقت ومكان العمل ولكن هناك مهن تحتاج للتواجد في مكان العمل ولكن يجب أن تخلق بيئة عمل مرنة تواكب طبيعة الجيل.


التكنولوجيا
محمد تهامي رائد أعمال يقول: إنه بالفعل طبيعة العمل الروتينية لا تناسب الجيل الحالي وليس المشكلة من هذا الجيل لكن في اختلاف ظروف نشأته عن بيئة العمل التقليدية فأغلب هذا الجيل يكون استيعابه أكبر وتطلعاته كبيرة بخلاف الأجيال السابقة، وعلينا استغلال إمكانياتهم بما يتواكب مع مستجدات العصر، خاصة أن أغلب هذا الجيل أصبحوا مخترعين يقدمون أفكارا مبتكرة تتماشي مع متطلبات العصر.
ويرى أن التكنولوجيا بالفعل جعلتهم يفتقدون الصبر والتحمل أو العمل تحت ضغط نتيجة التعامل الكثير مع التكنولوجيا والحصول على أي معلومة بسهولة وبدون أي مجهود مع ظهور الكثير من الوظائف أون لاين التي تتطلب أصلا التواجد بمقر العمل وتقدم مرتبات مجزية جدا.


التكيف مع التدريب
وتري الدكتورة رشا عباس- استشاري تنمية اجتماعية- أن تدريب الجيل على فكرة التكيف مع بيئة العمل مهمة لأن أي عمل يكون به ضغط ويحتاج لصبر وتحمل، لكن مع مرونة تواكب العصر خاصة أن التكنولوجيا أكسبتهم قدرات وإمكانيات مهمة تستفيد بها الشركات حتى لا يفقدون مواهب وقدرات هذا الجيل.


وتوضح أنه يجب تأهيل الشباب نفسيا من المرحلة الجامعية لمواكبة ضغوط العمل مع خلق بيئة عمل تواكب متغيرات العصر، وبالفعل بدأت العديد من الكليات تدرك أن طلابها غير مستعدين تماما لسوق العمل، وبدأت في اتخاذ خطوات لتحضيرهم من خلال تدريبهم على مهارات التواصل والحوار، والتعامل أكثر بإيجابية، بالإضافة إلى تطوير الصفات والقدرات التي تساعد الأفراد على التفاعل بإيجابية مع الآخرين وتحقيق النجاح في بيئة العمل.


وتضيف أن الشركات تحتاج إلى تحديث سياساتها لأن الأجيال السابقة كانت مضطرة إلى قبول بيئة العمل كما هي، لكن جيل زد نشأ مع ثقافة توفر خيارات عديدة، مما يجعله أقل استعدادا للتنازل عن متطلباته المهنية فالحل ليس في إجباره على التأقلم، بل في إعادة تشكيل بيئة العمل لتكون أكثر جذبا وتحفيزا لهم.
 

الخلاصة جيل زد لا يرفض العمل، لكنه يبحث عن بيئة تناسب طموحاته ومتطلباته وعلى الشركات إعادة النظر في سياساتها لاستيعاب هذا الجيل والاستفادة من إمكانياتهم لحل المعادلة وتحقيق التوازن بين احتياجات العمل ورغبات الموظفين الشباب.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة