"الوثرة".. فيلم مغربي يتناول قضية النضال من أجل البقاء في عالم قاسٍ لا يرحم

13-4-2025 | 15:38
 الوثرة  فيلم مغربي يتناول قضية النضال من أجل البقاء في عالم قاسٍ لا يرحم الوثرة .. فيلم مغربي يتناول قضية النضال من أجل البقاء في عالم قاسٍ لا يرحم
منة الله الأبيض

تستعد القاعات السينمائية المغربية لاحتضان عرض الفيلم الجديد للمخرج إدريس الروخ "الوثرة"، وهو عمل سينمائي يحمل بُعدًا إنسانيًا واجتماعيًا عميقًا، يستكشف الصراعات الداخلية والخارجية لشخصيات تبحث عن موطئ قدم لها في عالم لا يكفّ عن التحوّل.

موضوعات مقترحة

سيُعرض الفيلم في عرض ما قبل الأول يوم الاثنين 14 أبريل 2025 على الساعة السابعة مساءً، في القاعة الكبرى لـميغاراما الدار البيضاء، بحضور طاقم الفيلم وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية. وسيتم الشروع في عرضه التجاري في مختلف القاعات السينمائية المغربية ابتداءً من 16 أبريل 2025.

يجمع الفيلم نخبة من أبرز نجوم السينما المغربية، من بينهم: سحر صديقي، حميد السرجيني، إلهام قروي، إدريس الروخ، طارق البخاري، كريم بولمال وآخرون.

يمزج "الوثرة" بين الدراما الاجتماعية والبُعد الموسيقي، ليقدّم للجمهور رحلة إنسانية مؤثرة، تتناول مواضيع مثل الهجرة، وصدام التقاليد مع تحوّلات العصر، والنضال من أجل البقاء في عالم قاسٍ لا يرحم.


يروي الفيلم قصة "شعيبة"، موسيقي شعبي وعازف للوتار، يضطر إلى مغادرة قريته بسبب الجفاف، باحثًا عن حياة أفضل في المدينة. رفقة زوجته وابنه، يلجأ إلى منزل ابن عمه "محيرش "، الذي يعيش في حي صفيحي غارق في الجريمة وتجارة المخدرات. ومع مرور الوقت، يغوص "شيبة" في عالم الليالي الصاخبة والانحلال، ما يؤدي إلى تدهور علاقته بعائلته التي تحاول جاهدة إنقاذ ما تبقّى من كيانها.

من خلال رؤية إخراجية واقعية وقوية، يعكس الفيلم هشاشة الأحياء المهمشة، حيث لا ينجو إلا من يفرض قوانينه الخاصة، كاشفًا الفوارق الاجتماعية والانهيار التدريجي للفئات الضعيفة.

إدريس الروخ: بين التمثيل والإخراج

يشكّل "الوثرة" محطة مفصلية في مسار إدريس الروخ، الذي ينجح مرة أخرى في التوفيق بين الإخراج والتشخيص، مثبتًا مكانته كمخرج وممثل لا غنى عنه في المشهد السينمائي المغربي. بأسلوب سينمائي متطوّر ولمسة إخراجية غامرة، يقدّم الروخ فيلمًا بصريًا قويًا، تدعمه موسيقى تصويرية آسرة وأداءات تمثيلية لافتة.

ابتداءً من 16 أبريل 2025، سيكون الجمهور المغربي على موعد مع عرض هذا العمل السينمائي المؤثر، الذي يفتح فصلًا جديدًا في السينما المغربية المعاصرة، ويطرح نظرة حادة وعميقة حول الوجود الإنساني في سياقات اجتماعية معقّدة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة