وقعت جامعة الأهرام الكندية، برئاسة الدكتور خالد حمدي عبد الرحمن، اتفاقية تعاون مع جامعة إدنبره نابير بالمملكة المتحدة، في إطار نجاحها في الحصول على تمويل لمشروع مشترك بدعم من برنامج شراكات "Going Global" التابع للمجلس الثقافي البريطاني – منحة استكشافية للتعليم العابر للحدود (TNE) للفترة من يناير 2025 وحتى ديسمبر 2025.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال فعاليات إطلاق الدبلومة المهنية في العلوم الصيدلية، د. مارك هاورد، مدير المركز الثقافي، وتحت رعاية د. محمد فايز فرحات، رئيس مجلس أمناء الجامعة، بحضور ممثلي جامعة إدنبرة نابير د. كلير جاردن، عميدة التعليم والتعلم ود. جانيس ماكالم، قائدة برامج البيولوجيا الجزئي والتوظيف، بجانب الدكتور عبد الناصر سنجاب، رئيس قطاع الصيادلة بالمجلس الأعلى للجامعات، ولفيف من السادة عمداء الكليات وكبرى شركات الأدوية العالمية.
وتعتزم جامعة الأهرام الكندية إطلاق هذه الدبلومة العام المقبل لخريجي كليات الصيدلة، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحسين التدريب المهني وتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي في مجال العلوم الصيدلية، وسد الفجوة بين قطاع الصناعة الصيدلية والأوساط الأكاديمية في مصر، برعاية كبرى شركات الأدوية العاملة في السوق المصري والعالمي، وعلى رأسها شركة "ايفا فارما" الراعي البلاتيني للحدث، بمشاركة شركات "أكتوبر فارما"، "فارما ميكس"، "بوليجون للصناعات الدوائية"، "صن فارما"، و"فاركو".
أكد الدكتور خالد حمدي عبد الرحمن، رئيس جامعة الأهرام الكندية، أن توقيع اتفاقية التعاون مع جامعة إدنبرة نابير البريطانية يأتي في إطار برامج الشراكات الدولية التي تتبناها الجامعة، ويواكب احتفال الجامعة بمرور 20 عامًا على تأسيسها، وهي مناسبة تسعى الجامعة إلى إحيائها بشكل يليق بمكانتها ومسيرتها، موضحًا أن هذا التعاون يعكس حرص الجامعة على تقديم تعليم متميز يتماشى مع أهدافها الاستراتيجية، حيث على مدار العقدين الماضيين، تمكنت الجامعة من ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع التعليم العالي بمصر، وشهدت توسعًا ملحوظًا في عدد الكليات، مع العمل حاليًا على اعتماد كليات جديدة بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات.
وأضاف رئيس جامعة الأهرام الكندية إلى أن الشراكة مع جامعة إدنبرة التي تعد واحدة من أعرق الجامعات البريطانية تمثل امتدادًا للعلاقات القوية بين مصر والمملكة المتحدة، مؤكداً أن الدبلومة الصيدلية المهنية التي تم توقيعها هي مجرد بداية لسلسلة من مجالات التعاون الأكاديمي والبحثي الأوسع، حيث تركز الجامعة بشكل كبير على تمكين الشباب، الذين يشكلون أكثر من نصف المجتمع المصري، معتبرًا أن التعاون التعليمي هو السبيل الأمثل لتعزيز التقارب بين الشعوب، في ظل عالم يشهد تنافسًا متسارعًا، مشددًا على أن مستقبل مصر الحقيقي يكمن في طاقات شبابها.
وأشار د. مارك هاورد، مدير المجلس الثقافي البريطاني، إلى أن مصر ليست فقط حضارة قديمة بل هي "دولة جديدة" بفضل طاقاتها الشابة، حيث يشكّل الشباب تحت سن الـ 30 نسبة 60% من السكان، مؤكدًا على أن هذا التكوين السكاني يمثل فرصة كبيرة وتحديًا في الوقت ذاته، مشيرًا إلى تعاونه مع الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، ضمن مبادرة "الذهاب نحو العالمية" التي تهدف إلى دعم الشراكات الدولية بين المؤسسات التعليمية المصرية والبريطانية من خلال منح لتطوير نظم تعليمية أكثر شمولًا وجودة واتصالًا بالعالم.
وأضاف هاورد أن اتفاقية التعاون بين الجامعتين ترتكز على ثلاثة أسس: الشراكة، والأشخاص، والهدف، مؤكدًا أهمية تعزيز البحث العلمي، وتدويل المؤسسات التعليمية في مصر والمملكة المتحدة، وربط التعليم بسوق العمل من خلال التعاون بين الجامعات والقطاعين العام والخاص، مشيدًا بالشراكة متعددة الأطراف التي تجمع مصر وكندا والمملكة المتحدة، ومؤكدًا أنه كلما زاد التعاون والشراكات زادت الفائدة للجميع.
وصرّحت الدكتورة كلير، ممثلة جامعة إدنبرة نابير، بأن الجامعة وعلى مدار 15 عامًا أدركت أهمية الربط بين الصناعة والقطاع الأكاديمي لسد فجوة المهارات، وتوفير التدريب المناسب في الوقت المناسب، بما يسهم في تحفيز نمو قطاع علوم الحياة في اسكتلندا والمملكة المتحدة، موضحة أن المشروع الجديد يهدف إلى توظيف هذه الخبرات ومشاركتها مع الجانب المصري، من خلال تصميم مشترك لإطار كفاءات ومؤهلات يتوافق مع احتياجات القطاع الصناعي، والمتعلمين، وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء.
وأكدت ممثلة جامعة إدنبرة على أن الفعالية الحالية، الممتدة على مدار يومين، تُعد محطة محورية ضمن المشروع، حيث تمثل فرصة لتبادل الخبرات وبناء علاقات تعاون تدعم المرحلة المقبلة من تطوير الدبلومة المهنية، في إطار توقيع مذكرة التفاهم بين جامعتي إدنبرة نابير وجامعة الأهرام الكندية، باعتبارها خطوة رمزية نحو انطلاقة قوية لشراكة طويلة الأمد بين المؤسستين.
قال الدكتور عبد الناصر سنجاب، رئيس قطاع الصيدلة بالمجلس الأعلى للجامعات، إن اليوم يمثل إحدى المحطات المضيئة في مسار التعاون العلمي بين مصر والمملكة المتحدة، مؤكدًا أن مصر، ممثلة في جامعة الأهرام الكندية، تسعى لتوسيع آفاق التعاون في مجال التعليم الصيدلي، والتعرف بشكل أعمق على نظام الصيادلة في المملكة المتحدة، وخاصة ما يتعلق بأدوار الصيادلة بعد التخرج، مثل نظام "الصيدلي المُصرّح له بالوصف العلاج، مؤكدًا على أهمية دراسة آليات تطبيق مثل هذه الأنظمة محليًا، والتعرف على الأطر التشريعية المصاحبة لها في بريطانيا، مشددًا على أن هذا النوع من التعاون سيكون له أثر كبير على تطوير منظومة التعليم الصيدلي في مصر.
وأكد الدكتور أيمن نور الدين، عميد كلية الصيدلة بجامعة الأهرام الكندية، أن توقيع اتفاقيات التعاون ليس هدفًا في حد ذاته، بل خطوة أولى يجب أن يتبعها عمل جاد لبناء شراكات أكاديمية حقيقية ومثمرة بين الجانبين المصري والبريطاني، موضحًا أنه تم الاتفاق على تنظيم جلسة حوارية خاصة داخل الجامعة قريبًا، تتيح للطلبة الاطلاع على برامج التعاون والتبادل الأكاديمي، ودعا الطلاب إلى اغتنام هذه الفرص والانفتاح على الإمكانيات المتاحة لتطوير مساراتهم العلمية والمهنية.
وقالت الدكتورة وجدان لطفي، رئيس قطاع العلاقات الدولية والتحالفات والشراكات بجامعة الأهرام الكندية، إن إطلاق الدبلومة المهنية في العلوم الصيدلية يمثل خطوة محورية نحو تطوير مستقبل الصناعة الدوائية في مصر، حيث يستهدف البرنامج خريجي كليات الصيدلة، ويهدف إلى دمج الخبرات الأكاديمية مع متطلبات القطاع الصناعي، لفتح آفاق جديدة نحو صناعة دوائية أكثر تطورًا واستدامة، مشيرة إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين جامعة الأهرام الكندية وإدنبرة نابير بالمملكة المتحدة، يعد إيذانًا بانطلاق شراكة استراتيجية جديدة بين مصر وبريطانيا في مجال التعليم الصيدلي التطبيقي.
علي هامش توقيع الاتفاقية
علي هامش توقيع الاتفاقية
علي هامش توقيع الاتفاقية
علي هامش توقيع الاتفاقية
علي هامش توقيع الاتفاقية
علي هامش توقيع الاتفاقية