من خان الخليلي إلى المتحف الكبير رسائل طمأنة عالمية من قلب القاهرة

9-4-2025 | 12:48
من خان الخليلي إلى المتحف الكبير رسائل طمأنة عالمية من قلب القاهرةجولة الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي بخان الخليلي
فاطمة السروجي

قال إيهاب عبد العال، أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية، إن الزيارات الرسمية، سواء من رؤساء الدول أو الوفود والرموز العالمية، تُعد من أبرز أدوات الترويج السياحي لمصر، واصفًا إياها بـ «الدعاية المجانية ذات التأثير القوي»، التي لا يمكن لأي حملة إعلانية مدفوعة أن تحقق نتائجها.

موضوعات مقترحة

وحول تأثير زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للأماكن الأثرية في القاهرة، أوضح عبد العال في تصريحات لـ«بوابة الأهرام»، أن هذه الزيارة – التي رافقه خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي في جولة شملت منطقتي الحسين والأزهر – كانت بمثابة رسالة قوية للعالم تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وتؤكد مدى أمن واستقرار الشارع المصري، لا سيما أن السائح الفرنسي يُعد من أكثر المهتمين بالسياحة الثقافية والتاريخية في مصر.

وأشار إلى أن ظهور الرئيس الفرنسي في منطقة خان الخليلي، ومشاركته لتلك اللحظات على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، كان له أثر إيجابي كبير في الترويج السياحي، مؤكدًا أن «مثل هذه الزيارات تحمل رسائل طمأنة للعالم، وتؤكد على أن مصر بلد آمن، وتحظى بثقة كبرى لدى الشخصيات الدولية».

وتحدث عبد العال، عن أهمية المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه خلال يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن هناك دعوات وجهت بالفعل إلى العديد من رؤساء الدول والرموز العالمية لحضور حفل الافتتاح، مما يعزز من فرص الترويج السياحي عالميًا، مضيفًا أن «السؤال الأكثر تكرارًا في المعارض السياحية كان عن موعد افتتاح المتحف، ما يعكس الترقب العالمي لهذا الحدث الثقافي الضخم».

وطالب، بتقديم المزيد من الحوافز التشجيعية لزيارة الآثار المصرية في الأقصر وأسوان خلال الموسم الصيفي وتقديم برامج تمزج بين السياحة الشاطئية والثقافية بأسعار تنافسية.

وقال نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، عاطف عبد اللطيف إن السياحة الفرنسية تعد من أهم الأسواق السياحية الوافدة إلى مصر خصوصا في الأقصر و أسوان و المناطق الأثرية المختلفة  لأن الفرنسيين من عشاق الحضارة الفرعونية و السياحية الثقافية .

وأوضح أن زيارة الرؤساء والزعماء لمصر ومقاصدها السياحية، دائما ما يكون مصدر جذب سياحي كبير لمصر ومعالمها السياحية.

وأضاف عبداللطيف في تصريحات لـ «بوابة الأهرام»  أن مصر على موعد مع موسم سياحي قوي بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير وتطوير منطقة الأهرامات ومنطقة وسط البلد التاريخية ويجب ان نكون مستعدين لذلك بافتتاح المزيد من الفنادق والغرف الفندقية وتطوير أسطول النقل السياحي والتنسيق بين وزارتي السياحة والآثار والطيران حول تشغيل رحلات طيران مباشرة إلى الدول المستهدف جذب سياحة منها.

ولفت إلى أن مصر استقبلت مليون سائح فرنسي في عام 2010 وكانت مصر من أهم الوجهات السياحية في فرنسا وفي عام 2019 استقبلت حوالي 600 ألف سائح فرنسي  و يعد هذا الرقم قفزة سياحية من السوق الفرنسي لمصر بعد أن شهدت انخفاضا بسبب ثورة يناير 2011.

وأضاف أن فرنسا تعد شريكا استراتيجيا لمصر حيث تسهم الشركات الفرنسية بدور بارز في العديد من القطاعات الحيوية مثل الصناعات التحويلية والدوائية والعسكرية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والنقل والبنية التحتية، والبنوك والخدمات المالية، وهي قطاعات تُشكل عصب الاقتصاد الوطني، وتعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها مصر من المستثمرين الفرنسيين.

وبلغت الاستثمارات الفرنسية الحالية في مصر حوالي 7.7 مليار دولار، من خلال 180 شركة فرنسية توفر نحو 50 ألف فرصة عمل، وسجل التبادل التجاري بين البلدين 2.8 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 14% مقارنة بعام 2023، وبلغت الصادرات المصرية إلى فرنسا نحو مليار دولار.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: