سفير روندا في الذكرى 31 للإبادة الجماعية: درس قاسي تعلمناه ولن نسمح بتكراره | صور

8-4-2025 | 16:30
سفير روندا في الذكرى  للإبادة الجماعية درس قاسي تعلمناه ولن نسمح بتكراره | صورحفل التأبين الذي نظمته سفارة روندا في ذكري الإبادة الجماعية ضد قبائل التوتسي
مروة توفيق

أكد دان مونيزا سفير رواندا بالقاهرة أن الإبادة الجماعية ضد التوتسي لم تكن عفوية، بل كانت حملةً مُدبَّرةً بعناية، غذَّتها الانقسامات والكراهية وفشل المجتمع الدولي.

موضوعات مقترحة

وقال إن نسيج رواندا الاجتماعي أصبح اليوم متماسكًا، لأننا اخترنا طريق المصالحة والتحول بعد المأساة التي تعلمت منها بلادي درسا  قاسيا، وأدركت أنه لن يتدخل أحد لوقف المجازر بعد أن تخلي المجمتع الدولي عنا واليوم يقف شاهدًا على وحدتنا وتماسكنا وتقدمنا.

جاء ذلك في حفل التأبين الذي نظمته السفارة بمناسبة الذكري ٣١ على الإبادة الجماعية ضد قبائل التوتسي التي  راح ضحيتها أكثر من مليون شخص.

ولفت إلى ضرورة  ألا ننسي أن القوي الاستعمارية هي التي زرعت بذور الانقسام حينما صنفت الروانديين حسب العرق.

وأشار إلى أنه بعد مرور ٣١ عاما مازلت تكتشف رفات لضحايا تلك المأساة.

حفل التأبين الذي نظمته سفارة روندا في ذكري الإبادة الجماعية ضد قبائل التوتسي

وأضاف: لقد أحرزت بلادنا تقدمًا ملحوظًا في النمو الاقتصادي، ونظام الحكم، والتنمية الاجتماعية، وأصبحت نموذجًا في الصمود والتقدم واليوم، تقف رواندا شاهدةً على ما يمكن تحقيقه عندما تمتلك الأمة قيادةً رؤية مدفوعة بعزيمة مشتركة، والتزام بمستقبل أكثر إشراقًا للجميع.

كما سلط السفير الرواندي  الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها رواندا للكشف عن رفات الضحايا، حيث تم اكتشاف 258 جثة مؤخرًا في منطقة هوي بمقاطعة جنوب رواندا - وهو تذكير صارخ بأن جروح عام 1994 لا تزال حية بالنسبة لنا.

حفل التأبين الذي نظمته سفارة روندا في ذكري الإبادة الجماعية ضد قبائل التوتسي

وأعرب السفير مونيوزا عن مخاوفه إزاء التهديد المستمر لأيديولوجية الإبادة الجماعية، لا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث لا تزال مجتمعات التوتسي تواجه الاضطهاد. وأدان أنشطة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي ميليشيا إبادة جماعية مرتبطة بفظائع عام ١٩٩٤، ودعا إلى تحرك دولي لتفكيك العنف المدفوع بالكراهية.

وشدد علي ضرورة بعدم السماح  بان تتكرر هذة التجربة ابدا  ليس بالشعارات فقط وانما بالتزاما  مدعومًا بإجراءات ملموسة لحماية المعرضين للخطر.

وأشاد السفير الرواندي بشراكة مصر مع رواندا في جهود التنمية والسلام، بما في ذلك  بشأن حل الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

حفل التأبين الذي نظمته سفارة روندا في ذكري الإبادة الجماعية ضد قبائل التوتسي

ومن جانبه أشاد السفير محمد صفوت، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل بصمود رواندا، قائلاً: "لقد حوّل الشعب الرواندي الشجاع، بقيادة الرئيس بول كاغامي الثاقبة، بلاده إلى نموذج مُلهم للعالم". وشدد على أهمية الاستقرار الإقليمي، داعياً إلى "حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية من خلال الحوار والتكامل"، مؤكداً التزام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك افتتاح مستشفى مجدي يعقوب لأمراض القلب في كيغالي قريباً.

كما دقّ السفير محمد صفوت ناقوس الخطر بشأن الوضع المتفاقم في منطقة البحيرات العظمى، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وأكد قائلًا: "بينما نقف متحدين في ذكرى الضحايا، فإن تجدد عدم الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى يُثقل كاهل ضميرنا الجماعي".

وأضاف أن "السلام والازدهار المستدامين لا يمكن أن يتجذرا إلا في الحوار والتكامل الإقليمي واحترام السيادة - وهي المبادئ التي يجب أن توجه التزامنا المشترك بـ "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"." وأكد دعم مصر الكامل لجهود الوساطة الجارية.

حضر حفل التأبين عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي أبرزهم محمدو لبرانج سفير الكاميرون وعميد السلك الدبلوماسي الإفريقي، بالإضافة إلى بينديكت أوراما رئيس البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير والشيخ محمد الأمين ممثلاً عن الأزهر، والقس موسى عبيد ممثلاً الكنيسة الأرثوذكسية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة