أشادت القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتورة جينا الفقي، بمستوى التعاون العلمي بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات من خلال برنامج "إمحتب" الذي أُطلق عام 2005 كثمرة شراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في الأكاديمية ووزارة الخارجية الفرنسية.
موضوعات مقترحة
وأوضحت الدكتورة جينا الفقي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الثلاثاء/- أن برنامج "إمحتب" يهدف إلى تعزيز التعاون العلمي بين الباحثين المصريين والفرنسيين العاملين في الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية التابعة للوزارات أو الهيئات والمؤسسات الحكومية في كلا البلدين.
وكشفت عن أن البرنامج نجح منذ انطلاقه في تمويل 233 مشروعًا علميًا بمتوسط 11 مشروعا يتم اختيارها سنويا، مشيرة إلى أن المشروعات الممولة تشمل مجموعة واسعة من التخصصات منها العلوم الأساسية والتطبيقية، إلى جانب العلوم الاجتماعية والإنسانية.
وأكدت أن هذا التعاون يمثل نموذجا ناجحًا للشراكات البحثية الدولية، ويسهم في بناء قدرات الباحثين المصريين وتعزيز تبادل المعرفة والخبرات العلمية بين الجانبين.
وكانت الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي قد شاركت اليوم في جلسة حواية بعنوان "البحث والابتكار - تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات" التي أقيمت على هامش المؤتمر الفرنسي المصري للتعاون العلمي والجامعي ضمن فعاليات الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، في ضوء العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين التي أثمرت عن العديد من أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، ولا سيما قطاع البحث العلمي.
واستعرضت الدكتورة جينا الفقي في كلمتها مخرجات الشراكة الناجحة بين مصر وفرنسا الذي أمتد علي مدار 20 عاماً منذ عام 2005 من خلال برنامج "إمحتب"، كما استعرضت جهود الأكاديمية في توفير بيئة تعليمية ملهمة تمكن الطلاب الموهوبين بداية من سن مبكرة من اكتشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم بشكل منهجي، وتضع في الاعتبار التباين والاختلاف بين الأطياف والأنماط الشخصية من خلال برامج تعليمية فردية مفصلة، وصولاً بدعم طلاب الماجستير والدكتوراة للمشاركة في المدرسة الصيفية التي تُنظم في معامل المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية وذلك علي سبيل المثال وليس الحصر، بالإضافة إلى المشاركة في المشروعات البحثية في مجالات فيزياء الجسيمات النظرية، والتجريبية، والهندسة، والحوسبة التي تُنفذ داخل المنظمة .
وأشارت إلى جهود الأكاديمية في التعاون الدولي بشكل عام بدايةً من ترقية عضوية أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بشبكة الأكاديميات الإفريقية (NASAC)، ومشاركة الأكاديمية في اجتماع قادة أكاديميات العلوم للدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" في موسكو، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها مصر في هذا الاجتماع، واستضافة مصر للجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات في 2025، كما أطلقت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية النسخة الثالثة من كتاب "التكنولوجيا الخضراء لمجابهة التغيرات المناخية"، أثناء مشاركة الأكاديمية في الجلسة الحوارية في جناح الأمم المتحدة بالمنطقة الزرقاء لمؤتمر المناخ COP 29 بمدينة باكو بدولة أذربيجان تحت عنوان "الطاقة الجديدة والمتجددة ودورها في مجابهة التحديات البيئية للتغيرات المناخية".