«رياح الخماسين».. متى تهب وما تأثيرها على مرضى الحساسية؟

8-4-2025 | 14:17
;رياح الخماسين; متى تهب وما تأثيرها على مرضى الحساسية؟رياح الخماسين
إيمان محمد عباس

تشهد مصر خلال فصل الربيع تقلبات جوية حادة، من أبرزها هبوب رياح الخماسين، تلك الرياح الجنوبية الشرقية الجافة والمحملة بالأتربة والرمال القادمة من الصحراء الكبرى. تعتبر رياح الخماسين ظاهرة طبيعية موسمية تؤثر بشكل كبير على الأجواء والصحة العامة، بخاصة مرضى الحساسية والجهاز التنفسي.

موضوعات مقترحة

متى تبدأ رياح الخماسين ومتى تنتهي؟

لا يوجد موعد محدد وثابت لبدء وانتهاء رياح الخماسين، إلا أنها تهب غالبًا خلال فترة الخمسين يومًا التي تلي عيد الفصح القبطي، والتي تمتد عادةً من منتصف مارس وحتى منتصف مايو. خلال هذه الفترة، قد تهب الرياح على فترات متقطعة، تستمر كل منها ليوم أو عدة أيام، وتتميز بارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة وانخفاض في الرطوبة، بالإضافة إلى العواصف الترابية التي تحجب الرؤية وتزيد من تركيز الجزيئات الدقيقة في الهواء.


مرضى الحساسية و رياح الخماسين

تأثير رياح الخماسين على مرضى الحساسية

ومن جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، لـ"بوابة الأهرام": إن رياح الخماسين بمثابة كابوس حقيقي لمرضى الحساسية بأنواعها المختلفة، سواء حساسية الأنف والجيوب الأنفية، أو حساسية الصدر (الربو)، أو حساسية الجلد. ويعود ذلك لعدة أسباب رئيسية منها: "زيادة تركيز الأتربة والرمال الدقيقة التي تستنشق بسهولة وتثير أغشية الأنف والحلق والشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الحساسية مثل العطس والسعال وسيلان الأنف وانسداده وصعوبة التنفس والصفير في الصدر، مع حمل المواد المسببة للحساسية على سبيل المثال  حبوب اللقاح المتطايرة من النباتات والأعشاب، والتي تزداد في فصل الربيع، مما يزيد من معاناة مرضى حساسية حبوب اللقاح.

كما يمكن أن تحمل جزيئات أخرى مهيجة مثل الفطريات والعفن.، مضيفًا أن انخفاض الرطوبة المصاحب لرياح الخماسين يتسبب في جفاف الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي، مما يجعلها أكثر عرضة للتهيج والالتهاب والتفاعل مع المواد المسببة للحساسية.

اقرأ أيضا:

نصائح لمواجهة "الخماسين" والرياح الموسمية.. وتحذيرات لمرضى الجيوب الأنفية

الطقس طوال أبريل.. رياح خماسين وارتفاع في درجات الحرارة


مرضى الحساسية و رياح الخماسين

نصائح لمرضى الحساسية خلال فترة رياح الخماسين

ويوصي الدكتور أمجد الحداد، مرضى الحساسية باتخاذ الاحتياطات التالية لتخفيف حدة الأعراض والوقاية من تفاقمها خلال فترة رياح الخماسين:

1- البقاء في المنزل قدر الإمكان بخاصة خلال ذروة العواصف الترابية وارتفاع تركيز الأتربة في الجو.

 2- إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام لمنع دخول الأتربة والغبار إلى المنزل.

 3-  استخدام أجهزة تنقية الهواء- إذا توفرت- للمساعدة في فلتره الجو داخل المنزل.

 4-  ارتداء كمامات واقية عند الضرورة للخروج من المنزل، لحماية الجهاز التنفسي من استنشاق الأتربة.

 5-  تناول الأدوية الموصوفة بانتظام والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج.

6- حمل بخاخات الربو (لمرضى الربو) واستخدامها عند الحاجة.

 7-  شرب كميات كافية من الماء والسوائل للحفاظ على رطوبة الجهاز التنفسي.

8- تجنب التعرض للمثيرات الأخرى مثل: " التدخين والعطور القوية والمواد الكيميائية المهيجة".

 9- مراجعة الطبيب عند تفاقم الأعراض للحصول على العلاج المناسب.


الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة

ويؤكد الحداد،  أن  رياح الخماسين  تحديًا صحيًا كبيرًا يواجه مرضى الحساسية في مصر خلال فصل الربيع من خلال الوعي بموعد هبوبها وتأثيرها واتخاذ الاحتياطات اللازمة، يمكن للمرضى التخفيف من معاناتهم وتقليل خطر تفاقم أعراض الحساسية لديهم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة