يواجه أوناي إيمري مدرب أستون فيلا، ذكريات أليمة عندما يعود إلى ملعب حديقة الأمراء لخوض مباراة ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان، يوم الأربعاء.
موضوعات مقترحة
في المقابل، سيتذكر ماركوس راشفورد مهاجم أستون فيلا المعار من مانشستر يونايتد، إحدى أسعد لحظات مشواره مع كرة القدم.
أما لوكاس ديني مدافع أستون فيلا، ولاعب الوسط المهاجم ماركو أسينسيو فترافقهما مشاعر متضاربة في رحلة باريس.
ليلة كارثية
كان إيمري مدربا لباريس سان جيرمان في واحدة من أكبر الهزائم المهينة في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
قبل ثماني سنوات، عندما لعب باريس سان جيرمان ضد برشلونة في دور الـ 16، أصبح أول فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا يفرط في تقدمه ذهابا بنتيجة 4 / صفر ليخسر 1 / 6 إيابا.
وبعدها خسر الفريق الباريسي لقب الدوري الفرنسي في نفس الموسم لصالح موناكو بقيادة نجمه الشاب حينها، كيليان مبابي.
وبعد أشهر قليلة، أنفق باريس سان جيرمان 422 مليون يورو (456 مليون دولار) خلال فترة الانتقالات الصيفية لشراء نيمار من برشلونة ومبابي في صفقة مزدوجة مذهلة، لكن حتى هذا الثنائي لم ينجح في إنقاذ إيمري.
بل غادر المدرب الإسباني قيادة باريس في الموسم التالي بعد عامين غاية في الصعوبة، ودع خلالهما باريس سان جيرمان دوري الأبطال من دور الـ16، لكن إيمري ترك بصمة واضحة في استعداده لمواجهة نفوذ النجوم.
قال إيمري "لقد كانت فترة صعبة في تأقلم الفريق معي، وكذلك تأقلمي مع الفريق".
في المقابل، يبدو أن أستون فيلا قد تكيف بشكل جيد للغاية مع أساليب أوناي إيمري، حيث حقق الفريق الإنجليزي سبعة انتصارات متتالية قبل خوض أول ربع نهائي له في دوري أبطال أوروبا منذ عام 1983.
ويحمل إيمري رقما قياسيا كمدرب بفوزه بلقب الدوري الأوروبي أربع مرات، وقاد فياريال الإسباني الذي لم يسبق له التتويج بالألقاب للتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا في 2022.
راشفورد يعاقب باريس سان جيرمان
في الموسم التالي لرحيل إيمري عن باريس، تلقى الفريق الفرنسي ضربة موجعة جديدة في دوري أبطال أوروبا، وكان راشفورد هو عامل الحسم هذه المرة.
سجل راشفورد ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، ليساهم في فوز مانشستر يونايتد المثقل من الإصابات على باريس سان جيرمان بنتيجة 3 / 1 وإقصائه من دور الـ16 بقاعدة الأهداف خارج الأرض، بعدما فاز الفريق الباريسي ذهابا بنتيجة 2 / صفر.
وأثارت هذه الهزيمة غضب المدرب الألماني توماس توخيل، الذي تولى قيادة باريس خلفا لأوناي إيمري، وقال توخيل إنه لا يفهم سبب تأخر بعض لاعبيه عن الاستعدادات قبل المباراة.
ديني يعيش تجربة قصيرة مع باريس سان جيرمان
مع دخول النادي الباريسي موسمه الثالث تحت إدارة ملاكه في قطر تحت قيادة المدرب الجديد لوران بلان، تعاقد باريس سان جيرمان مع لوكاس ديني قادما من ليل مقابل 15 مليون يورو (2ر16 مليون دولار).
وكان هذا مبلغا كبيرا لمدافع شاب يبلغ من العمر 20 عاما ولم يثبت جدارته بعد، لكن ديني تميز بالسرعة والمهارة وتألق في بعض الأحيان بأدائه في مركز الظهير الأيسر.
ولكن ديني لم ينجح في فرض نفسه أساسيا، لتتم إعارته إلى روما وبعدها انتقل إلى برشلونة في 2016.
وبانتقاله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، أولا إلى صفوف إيفرتون ثم أستون فيلا قبل أربع سنوات، بات لوكاس ديني ركيزة مهمة وأساسية، ووصل اللاعب البالغ من العمر 31 عاما إلى 50 مباراة دولية بقميص منتخب فرنسا.
أسينسيو يثبت صحة قرار إيمري
شعر إيمري بوجود فرصة خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث ضم ماركو أسينسيو على سبيل الإعارة من باريس سان جيرمان حتى نهاية الموسم.
لم يحصل أسينسيو /29عاما/ على فرص كافية في هجوم باريس سان جيرمان بقوامه الجديد تحت قيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي، لكن (ماركو) ترك بصمة سريعة مع أستون فيلا.
قبل مباراة الأربعاء في باريس، سجل أسينسيو 8 أهداف في 11 مباراة بقميص أستون فيلا، بما في ذلك 3 أهداف في دور الـ 16 ضد كلوب بروج.
واستعاد أسينسيو بريقه التهديفي مع أستون فيلا بعدما ضعف نسبيا مع باريس سان جيرمان، لكن هذا التحسن لا يبقى مفاجأة في ظل تألق اللاعب مع فريقه القديم ريال مدريد.
ويتسم أسينسيو بلمسة أولى رائعة وقوة التسديد من مسافات بعيدة، حيث سجل 61 هدفا في 286 مباراة وفاز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، وسجل في نهائي 2017 ضد يوفنتوس.