تبدأ المرحلة الحاسمة ببطولة دوري أبطال آسيا الثاني لكرة القدم من أجل الظفر بلقب النسخة الأولى من المسمى الجديد لها، حيث تقام مباراتا الذهاب للدور قبل النهائي غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء.
موضوعات مقترحة
ويلتقي في مباراة الغد التعاون السعودي مع ضيفه الشارقة الإماراتي فيما يستضيف ليون سيتي سايلرز السنغافوري فريق سيدني الأسترالي بعد غد الأربعاء.
ويتطلع فريق التعاون السعودي لتحقيق نتيجة إيجابية عندما يستضيف فريق الشارقة الإماراتي، غدا الثلاثاء في بريدة، فيما تقام مواجهة الإياب في الشارقة يوم 15 من الشهر الحالي.
واستحق فريق التعاون السعودي التأهل للدور قبل النهائي في هذه البطولة بعدما قدم العديد من العروض القوية وتكللت بالتأهل إلى الدور قبل النهائي من البطولة، حيث تبدو الطموحات كبيرة في مباراة الذهاب للتأهل للنهائي وحصد اللقب.
وتصدر التعاون ترتيب المجموعة الأولى برصيد 15 بعدما حقق خمسة انتصارات وتلقى خسارة وحيدة فقط.
وفاز التعاون في دور المجموعات على الخالدية البحريني 3 / 2 و2 / 1 وعلى ألتين أسير التركماني 2 / 1 و4 / صفر وعلى القوة الجوية العراقي 1 / صفر، وخسر أمام الأخير 1 / 2.
وخاض الفريق السعودي معتركا مثيرا أمام الوكرة القطري الذي تعادل معه في دور الـ16 مرتين ذهابا وإيابا بالنتيجة ذاتها 2 / 2، وجاء الحسم بركلات الترجيح التي ابتسمت للتعاون 4 / 3 لينتقل بعدها إلى مواجهة تركتور سازي الإيراني في دور الثمانية.
وكان الفريق الإيراني ندا صعبا للتعاون، حيث انتهت نتيجة مواجهة الذهاب بالتعادل السلبي، لكن لقاء الإياب شهد تقلبات عديدة بعد انتهاء الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل 2/2 ليكون الحسم مرة أخرى لصالح التعاون بركلات الترجيح 4 / 2.
وسجل التعاون حتى الآن في البطولة 19 هدفا في 10 مباريات بمعدل 9ر1 هدف في المباراة الواحدة، في حين استقبلت شباكه حتى الآن 12 هدفا وهي أرقام يتطلع الفريق السعودي إلى مواصلة البناء عليها وتعزيزها خلال مشواره الحالي.
ويملك التعاون في صفوفه العديد من الأسماء البارزة من بينها المهاجم الجامبي موسى بارو الذي برز كثيرا باعتباره الهداف الأول للفريق برصيد 5 أهداف، وتعول عليه الجماهير كثيرا في قيادة الفريق نحو التأهل إلى المباراة النهائية.
في المقابل، قدم فريق الشارقة مستويات كبيرة حتى الآن في البطولة جعلته يعتبر من أبرز المرشحين بقوة للظفر باللقب، حيث يسير بخطوات ثابتة نحو ذلك بعد أن تأهل إلى الدور قبل النهائي لا سيما بعد المواجهة المثيرة التي جمعته بمواطنه شباب الأهلي في دور الـ16.
ونجح الشارقة في اعتلاء صدارة المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة جمعها من 4 انتصارات على الاستقلال الطاجيكي 1 / صفر و3 / 1، وعلى سيباهان الإيراني 3 / 1 وعلى الوحدات الأردني 3 / 1أيضا، في حين تعادل مع الوحدات 2/2 وخسر أمام سيباهان 1 / 3.
وضرب الفريق الإماراتي موعداً مع نظيره الحسين إربد الأردني في دور الـ16 حيث كانت الغلبة في لقاء الذهاب في عمان لصالح الأول بنتيجة 1 / صفر، ثم تبادل الفريقان الأدوار في لقاء الإياب الذي تفوق فيه الفريق الأردني بذات النتيجة، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لصالح الشارقة 3 / صفر.
وكانت المواجهة إماراتية خالصة في دور الثمانية، بين الشارقة وشباب الأهلي، حيث انتهى لقاء الذهاب بالتعادل بهدف لكل فريق، وهو ما تكرر أيضا في مواجهة الإياب ليتم اللجوء بعد ذلك إلى ركلات الترجيح التي حالف الحظ فيها مرة أخرى فريق الشارقة.
وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن الشارقة سجل في البطولة حتى الآن 16 هدفا في 10 مباريات بمعدل 6ر1 هدف في المباراة الواحدة، في حين استقبلت شباكه حتى الآن 11 هدفا، ويسعى بالتالي إلى تعزيز تلك الحصيلة في مهمته القادمة في الدور قبل النهائي.
وبرز في صفوف الشارقة العديد من اللاعبين المميزين من بينهم لوان بيريرا وكايو لوكاس، حيث سجل كل منهما 5 أهداف، ويشكلان قوة هجومية ضاربة في صفوف الفريق بالإضافة للعديد من الأسماء الأخرى كفراس بالعربي وعثمان كامارا.
ويلتقي فريق ليون سيتي سايلرز السنغافوري بفريق سيدني الأسترالي بعد غد الأربعاء من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسهل من مهمته في مواجهة الفريق الأسترالي في مباراة الإياب التي تقام يوم 16 من الشهر الجاري.
ولم يسبق لأي فريق من سنغافورة أن توج بلقب قاري على مستوى الأندية، ومع اقتراب الفريق من المجد القاري بثلاث مباريات فقط، فإن طموح ليون سيتي سايلرز سيكون كبيراً في مواصلة المسيرة دون أي تعثر.
ورغم مشاركة الفريق بشكل منتظم في البطولات الآسيوية، إلا أنه لم ينجح في تجاوز دور المجموعات في آخر مشاركتين له في دوري أبطال آسيا.
ومع ذلك، فإن كتيبة المدرب ألكسندر رانكوفيتش تدرك جيدا أن لديها فرصة قوية للتفوق على سيدني، خاصة مع إقامة مباراة الذهاب على أرض الفريق، ما يجعلها محطة مفصلية في مشوار الفريق.
وكان الفريق السنغافوري تأهل إلى الأدوار الإقصائية بعد تصدره للمجموعة السادسة القوية بفارق الأهداف عن بوريرام يونايتد التايلاندي، حيث حصد كلا الفريقين 10 نقاط.
وفي دور الـ16، قدم ليون سيتي سايلرز أداء مذهلا بعدما تفوق على موانج ثونج يونايتد التايلاندي بمجموع 7 / 2، عقب فوز كبير في مباراة الإياب بنتيجة 4 / صفر.
وفي دور الثمانية،، بدا أن مشوار الفريق قد انتهى بعد خسارة ثقيلة 1 / 6 أمام سانفريس هيروشيما الياباني في الذهاب، إلا أن النتيجة اعتبرت لاغية واحتسبت المباراة لصالح الفريق السنغافوري بنتيجة 3 / 0 إداريا، بعد ثبوت إشراك الفريق الياباني لاعبا غير مؤهل.
وفي مواجهة الإياب الصعبة على ستاد جالان بيسار، صمد ليون سيتي سايلرز ببسالة ونجح في فرض التعادل 1/1، ليؤكد تأهله إلى قبل النهائي، ويعول الفريق الآن على نفس الروح القتالية من أجل إيقاف طموحات سيدني.
في المقابل، يسعى نادي سيدني لأن يصبح ثالث فريق أسترالي يتوج بلقب قاري آسيوي.
وسيخوض الفريق التحدي بحماس كبير، خاصةً بعد تأهله إلى قبل النهائي لأول مرة في تاريخه، ورغم مشاركته المتكررة في دوري أبطال آسيا، فإن أفضل إنجاز لسيدني كان بلوغ دور الـ16 في نسخة 2016.
يؤمن الفريق بقدرته على تحقيق اللقب بعد أن قدم موسما رائعا حتى الآن، حيث تأهل إلى الأدوار الإقصائية بحصوله على المركز الثاني في المجموعة الخامسة.
وأظهر الفريق الأسترالي مرونة كبيرة في دور الـ16، عندما تغلب على تايلاند بانكوك يونايتد بواقع 5 / 4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، بعدما احتاجت المواجهة إلى وقت إضافي من أجل الحسم.
أما مواجهة دور الثمانية ضد جيونبوك هيونداي الكوري الجنوبي ، فكانت كلاسيكية أخرى، حيث فاجأ سيدني، فريق جيونبوك هيونداي، بطل دوري أبطال آسيا مرتين، بالفوز 2 / صفر في مباراة الذهاب، لكن جيونبوك أظهر قوته في مباراة الإياب على ملعب سيدني لكرة القدم، حيث تعادل في مجموع المباراتين بنهاية الشوط الأول.
وأثبت سيدني جدارته بتسجيله ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، ليفوز بواقع 5 / 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.