إشارات جسمك تشير إلى إن كنت بحاجة إلى شرب المزيد من الماء

6-4-2025 | 15:08
إشارات جسمك تشير إلى إن كنت بحاجة إلى شرب المزيد من الماءأصبحت فكرة ضرورة شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً قاعدة عالمية تقريباً.
أحمد فاوي

في السنوات الأخيرة، أصبحت فكرة ضرورة شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً قاعدة عالمية تقريبًا.

موضوعات مقترحة

لكن الأطباء وخبراء التغذية يحذرون من أن هذه التوصية ليست دقيقة تمامًا وأن الكمية المثالية من السوائل تختلف حسب كل شخص وظروفه المعيشية.


التوصيات الرسمية

لقد وضعت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة إرشادات واضحة بشأن الكمية اليومية الموصى بها من الماء. وبحسب هذه المؤسسة، ينبغي للمرأة أن تستهلك حوالي 2.7 لتر من السوائل يومياً، والرجل 3.6 لتر.

العمر ومستوى النشاط والمناخ

ولكن هذه الكمية لا تأتي من مياه الشرب فقط، بل أيضًا من الطعام والمشروبات الأخرى. يُقدَّر أن حوالي 20% من كمية السوائل التي نتناولها يوميًا تأتي من الطعام.

وعلى الرغم من هذه الأرقام، يصر الخبراء على أن احتياجات المياه ليست موحدة وتعتمد على عوامل مختلفة مثل وزن الجسم ، والنشاط البدني، والعمر، والمناخ.


 هل ثمانية أكواب من الماء يومياً كافية؟

إن النصيحة بشرب ثمانية أكواب من الماء يومياً (حوالي لترين ) ليست خاطئة، ولكنها غير دقيقة.

المشكلة الرئيسية تكمن في اختلاف حجم الأكواب: بعضها يحمل 200 مل، في حين أن البعض الآخر يمكن أن يحمل ما يصل إلى 400 مل. وإذا تم استخدام كوب قياسي سعة 250 مل كمرجع، فإن الاستهلاك الإجمالي سيصل إلى لترين، وهي كمية أقل من الكمية الموصى بها للنساء والرجال.


شرب الكثير من الماء

يحذر خبراء التغذية من أن شرب كمية كبيرة من الماء قد يؤدي إلى اختلال توازن الإلكتروليتات في الجسم.

ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه التوصية بمثابة نقطة بداية مفيدة لأولئك الذين يتطلعون إلى تحسين ترطيب أجسامهم. تقول ستيفاني جونسون، الأستاذة المساعدة في قسم علوم التغذية السريرية والوقائية بجامعة روتجرز: "إذا كان شخص ما لا يشرب كمية كافية من الماء، فإن تحديد هدف بشرب ثمانية أكواب يوميًا يمكن أن يكون خطوة أولى جيدة ".

العوامل المؤثرة على كمية المياه المطلوبة

يتفق جونسون وخبراء آخرون على أن الكمية المثالية من الماء تختلف من شخص لآخر. العوامل التي تؤثر على متطلبات الترطيب تشمل:


الجنس:

يميل الرجال إلى الحاجة إلى المزيد من السوائل مقارنة بالنساء بسبب كتلة العضلات الأكبر لديهم.

التعرق:

يؤثر مستوى النشاط البدني ودرجة الحرارة المحيطة على كمية السوائل المفقودة، وبالتالي كمية المياه التي يجب استبدالها.

العمر:

مع تقدمنا في العمر، تقل كمية الماء الإجمالية في الجسم، كما يقل الشعور بالعطش، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالجفاف.

حجم الجسم:

كلما زاد وزن ومساحة سطح الجسم، زادت كمية الماء التي يحتاجها الجسم.

النظام الغذائي: يمكن للأطعمة الغنية بالماء، مثل الخيار أو البطيخ أو الحساء، أن تساهم في ترطيب الجسم، في حين أن النظام الغذائي الغني بالألياف يزيد من احتياجات السوائل.

 

الحالات الطبية:

 يمكن لبعض الأمراض، مثل فشل الكلى أو أمراض  القلب، أن تغير متطلبات السوائل.


الحمل والرضاعة الطبيعية:

 تحتاج النساء الحوامل والمرضعات إلى كميات متزايدة من السوائل للحفاظ على إنتاج كافٍ من الحليب وضمان ترطيب الطفل.


أهمية الترطيب المتوازن

يشكل الماء ما بين 55% إلى 60% من وزن الجسم ، لذا فهو ضروري لعمل الجسم بشكل سليم. وفقًا لديفون واجنر، أخصائي التغذية في المركز الطبي بجامعة ولاية أوهايو ويكسنر، فإن الترطيب المناسب هو المفتاح لـ:

-الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.

-تنظيم درجة حرارة الجسم.

-صحة الجلد والمفاصل.

-إزالة السموم والفضلات من الجسم.

-الأداء السليم للمخ والجهاز العصبي.

ومن ناحية أخرى، لا ينصح أيضًا بشرب كمية أكبر من اللازم من الماء. يحذر فاغنر قائلاً: "الإفراط في شرب الماء يمكن أن يكون له آثار صحية سلبية لأنه يخل بتوازن الإلكتروليت في الجسم".

كيف تعرف أنك رطب بشكل جيد؟

بالإضافة إلى حساب عدد أكواب الماء التي يتم تناولها يوميًا، ينصح المتخصصون بالانتباه إلى إشارات الجسم. لون البول هو مؤشر جيد لمستوى الترطيب:

يشير اللون الأصفر الفاتح أو الباهت إلى الترطيب الكافي.

يمكن أن يكون اللون الأصفر الداكن أو البرتقالي علامة على الجفاف.

إذا كان البول لديك شفافًا تقريبًا ، فقد يكون ذلك مؤشرًا على فرط الترطيب.

ومع ذلك، يحذر بريسيت من أن بعض فيتامينات ب يمكن أن تحول لون البول إلى اللون الأصفر الفاتح، وهو ما لا يعني بالضرورة الجفاف.

وفي الختام فإن كمية المياه التي يحتاجها كل شخص تختلف حسب عدة عوامل . على الرغم من أن الإرشادات العامة تشكل نقطة مرجعية جيدة، فإن أهم شيء هو الاستماع إلى جسمك وضبط كمية السوائل التي تتناولها وفقًا لاحتياجاتك الفردية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: