ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية البالغ قيمتها 10% على جميع الواردات من العديد من الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة، قد دخلت حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من الاضطرابات.
موضوعات مقترحة
وقالت الصحيفة - في تعليق أوردته اليوم /الأحد/ - أن موظفي الجمارك الأمريكية بدأوا في تحصيل الرسوم الجمركية أحادية الجانب في المواني البحرية والمطارات والمستودعات الجمركية الأمريكية أمس، ومن المقرر أن تبدأ رسوم أعلى على سلع من 57 شريكا تجاريا أكبر الأسبوع المقبل، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الذي سيخضع لرسوم بنسبة 20%.
وأضافت الصحيفة أن تغييرات ترامب الجذرية أثارت اضطرابا في الأسواق العالمية، إذ أعلنت الصين - وهي الدولة الأكثر تضررا من الرسوم الجمركية - عن سلسلة من الإجراءات المضادة، بما في ذلك رسوم إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية وقيود على تصدير بعض المعادن الأرضية النادرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون - في منشور على فيسبوك - "لقد قال السوق كلمته".
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الاضطرابات، واصل ترامب الترويج لرسوم "يوم التحرير"، وقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد تضررت الصين بشدة أكبر من الولايات المتحدة، بل أقل من ذلك بكثير".
ومضت الصحيفة تقول إنه كان من المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بالتحدث إلى القادة الأجانب بشأن الرسوم الجمركية، بعد اتصالات أجراها مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الجمعة الماضية، اتفق فيها القادة على أن "حربا تجارية شاملة ستكون مدمرة للغاية".
وقال متحدث باسم مكتب رئاسة الوزراء إن ستارمر كان "واضحا في أن رد المملكة المتحدة ستكون مدفوعة بالمصلحة الوطنية"، وأن المسؤولين "سيواصلون بهدوء عملنا التحضيري بدلا من التسرع في الرد".
وأشارت الجارديان إلى أنه حتى الآن، تجنب وزراء المملكة المتحدة توجيه أي انتقاد للرئيس الأمريكي في سعيهم إلى تأمين اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة - على أمل الحصول على بعض الإعفاء من الرسوم الجمركية، ومع ذلك، أعدت حكومة المملكة المتحدة قائمة بالمنتجات التي ربما يتم فرض رسوم انتقامية عليها وتتشاور مع الشركات حول كيفية تأثير أي إجراءات مضادة عليها.
من جانبه، قال رالف جوديل، المفوض السامي لكندا في المملكة المتحدة، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن "تشعر بالألم" وأن كندا ستقف بحزم في موقفها.
وأضاف أن "الإجراء الذي اتخذته الحكومة الأمريكية غير منطقي تماما، وسيضر بالولايات المتحدة نفسها وسيرفع التكاليف في الولايات المتحدة، وسيقضي على الوظائف في الولايات المتحدة، ويقلل النمو في الولايات المتحدة، وعلينا أن نوضح أن هذا سيحدث ليس بشكل لفظي فقط، بل يجب على الولايات المتحدة أن تشعر بالألم لأن الأمريكيين في النهاية هم من سيقنعون حكومتهم بوقف هذه الحماقة".