استنكر الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم حرب بشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في رفح الفلسطينية، وموجة عنف غير مسبوقة تخللتها عمليات قصف ممنهج واستهداف مباشر للمدنيين العزل، مع تصعيد خطير في محاولات تهجير السكان قسريًا من ديارهم تحت تهديد السلاح، في مشهد يعيد إلى الأذهان أفظع صفحات النكبة، وكأن التاريخ يعيد نفسه بوجه أكثر قسوة ووحشية.
موضوعات مقترحة
ولفت عبد الهادي، في تصريحات له، أن إجبار الفلسطينيين على مغادرة بيوتهم قسرًا ليس إلا حلقة جديدة في مسلسل التهجير الجماعي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتغيير البنية الديموغرافية للأراضي المحتلة، في تحدٍ سافر لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تجرّم التهجير القسري وتعتبره جريمة ضد الإنسانية.
وأكد عبد الهادي، أن ما تشهده رفح الفلسطينية من جرائم حرب مكتملة تترافق مع انتهاكات صادمة بحق النساء والأطفال، الذين باتوا أكثر الفئات تضررًا من هذا العدوان الغاشم، ومشاهد مروعة من قتل وتنكيل واستخدام المدنيين كدروع بشرية، فضلًا عن تدمير ممنهج للمستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية، في استهداف واضح لمقومات الحياة ومصادر البقاء.
وأضاف رئيس لجنة المشروعات المركزية، أن هذه الانتهاكات اللا إنسانية تمثل تحديًا فجًا للإرادة الدولية واستخفافًا صارخًا بكل ما نصت عليه الشرائع الحقوقية العالمية من حماية للمدنيين زمن النزاعات المسلحة، في ظل تقاعس المجتمع الدولي بصورة مؤلمة، إذ يواصل غالبية الفاعلين الدوليين الاكتفاء بمواقف باهتة وتصريحات خجولة لا ترقى إلى حجم الجريمة المرتكبة، بل تسهم بصمتها وتراخيها في توفير غطاء غير مباشر لاستمرار العدوان.