أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية في الجيزة، أن احتشاد الشعب المصري بالملايين في الشوارع عقب صلاة عيد الفطر المبارك بعث بعدة رسائل سياسية مباشرة على رأسها الدعم الكامل للقيادة السياسية المصرية في كل مواقفها الثابتة الرافضة للعدوان الدموي على غزة، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، والرفض التام لمخططات تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، إضافة إلى الإدانة التامة لحرب الإبادة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف سريعة حاسمة ضدها.
موضوعات مقترحة
وأضاف "مجدي"، أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر ستظل على رأس الأولويات وخروج المصريين دلالة على رفضهم لأي مفاوضات أو تسويات تتضمن تنازلات أمام ضغوط إسرائيلية أو تدخلات خارجية تسعى لتغيير واقع القضية الفلسطينية بالقوة أو الخداع، ورسالتهم تتضمن تحذيرًا لكل من يحاول استغلال الأزمة لتحقيق أهدافه السياسية والإقليمية على حساب استقرار المنطقة.
وأوضح أمين حزب الحركة الوطنية في الجيزة، أن رسالة الشعب المصرى أيضا من هذه المظاهرات الرفض القاطع لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والتي لن يتم حلها سوى بحصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يشير إلى واعي المصريين بحقيقة الوضع ويشارك في صنع القرار بكل قوة وثبات، كما أنه رسالة قوية للمجتمع الدولي، تؤكد أن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف قيادته في الدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي، ورفض أي محاولات لإعادة رسم خريطة المنطقة على حساب الفلسطينيين.
وأشار "مجدي"، إلى أن على المجتمع الدولي التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم والتصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، لافتًا إلى أن استئناف الحرب ينسف اتفاق الهدنة ويهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعمد الاحتلال استهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء وخيام الإيواء ولم يتوقف عن جرائمه حتى في عيد الفطر ، مما ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.