تعد الكنافة من الحلويات المصرية الشهيرة التى يقبل عليها المصريون طوال العام، لا يعرف أصل الاسم إلا أنه قد يكون من كلمة "كنف" بمعنى أحاط وحفظ وصان؛ لأنها تحمى الصائم من الجوع.
موضوعات مقترحة
يرجعها البعض إلى زمن معاوية بن أبى سفيان، حيث قدمها له الطباخون كطعام للسحور لسد جوعه أثناء الصيام، بينما قال البعض أنها صُنعت لسليمان بن عبد الملك، كما قيل أنها تعود إلى زمن المماليك، ويرجعها البعض إلى الدولة الفاطمية عندما استقبل المصريون الخليفة الفاطمية وقدموا له الهدايا والحلوى، وأثار اهتمام المصريين بها انتباه الرحالة الأوروبيين في القرنيين الـ 18 و19 فأسهبوا في وصف طرق صناعتها وأطلقوا عليها "المكرونة المصرية".
وجمع الفقية والمؤرخ المصري جلال الدين السيوطى ما كُتب فيها من شعر ونثر في كتاب اسماه (منهل اللطائف في الكنافة والقطائف)، حيث ألهمت هذه الحلوى الكثير من الشعراء والأدباء.
ومن أشهر مقولات العرب في الكنافة:"من أكل الكنافة خف ظله، وعذب منطقه، وكثر بهاؤه، وربا لحمه وصفا شحمه وزال سقمه".
وتنتشر صناعة الكنافة في أرجاء مصر، بالأسواق نوعان من الكنافة: الكنافة البلدى التى تصنع يدويا وتستخدم في صناعتها أفران مستديرة مبنية من الطوب الأحمر بقطر متر وارتفاع متر وربع وفي جانب الفرن فتحة تسع وابور الغاز ويعلو سطح الفرن صينية نحاس يرش عليها العجين من إناء رش من النحاس يسمى "الكوز" أسفله ثقوب لمرور العجين، وهناك نوعان من هذا الإناء "الكوزة الصايمة" لصنع الكنافة الرفعية، "والكوزة الساقطة" للخيوط السميكة، أما النوع الثانى فهى الكنافة التى تصنع آليا .
طريقة صنع الكنافة
وتوزع خيوطها الرفيعة في الصوانى مع السمن وتحشي بالمكسرات وتسقي بالشربات بعد خروجها من الفرن، وأبدع الطُهاة في صنعها فاشتهرت بالصوانى المحشية بالمكسرات ثم تنوعت الحشوات من الجبن النابلسي، والكريمة، والكنافة المبرومة المحشية بالبندق، وفي السنوات الأخيرة نالها التطور العصري فنجد منها بالشيكولاته والمانجو، ودخلت في بعض وصفات الإفطار تنافس الجلاش والسمبوسك، ومع كل رمضان ينتشر شكل جديد من أشكالها وتبقى دائما "زينة الموائد".