دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى التعاون الجماعي من أجل القضاء على سوء التغذية حول العالم.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك في رسالة بالفيديو وجهها جوتيريش إلى قمة "التغذية من أجل النمو" التي بدأت أعمالها في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الخميس، ونشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وقال جوتيريش - في رسالته - إن "مكافحة الجوع تتطلب جهدا عالميا على جميع المستويات"، مضيفا أنه "في عام 2015، قطع قادة العالم على أنفسهم عهدا للبشرية بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030، ولكن للأسف، ومع بقاء أقل من خمس سنوات، ما زلنا بعيدين عن المسار الصحيح".
وأوضح أن "واحدا من كل 11 شخصا يعاني اليوم من الجوع. وفي أفريقيا، يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من الجوع"، مؤكدا أن "سوء التغذية بين الأطفال يعد مأساة، وفشلا أخلاقيا.. وفي الوقت نفسه، يُعاني ملايين الأشخاص من السمنة بسبب اتباع نظام غذائي مُعالج غني بالسكر والدهون المشبعة، ولكنه فقير بالعناصر الغذائية الأساسية"، مشيرا إلى أن "هذا التهديد المزدوج يُرهق أنظمة الرعاية الصحية، ويُوسع فجوة التفاوت، ويُعيق التنمية المستدامة".
وشدد جوتيريش، على أن "مكافحة الجوع تتطلب جهدا عالميا على جميع المستويات، ومشاركة سياسية ومالية غير مسبوقة لتحويل أنظمتنا الغذائية بشكل مستدام"، مبينا أن "التحالف العالمي لمكافحة الجوع يهدف إلى حشد الأموال والحلول الملموسة لدعم الدول في هذا التحول".
ولفت إلى أن "ميثاق المستقبل يدعو إلى إصلاح الهيكل المالي الدولي، ويتضمن التزاما بتطوير حافز أهداف التنمية المستدامة، وزيادة القدرة الإقراضية لبنوك التنمية متعددة الأطراف، وتخفيف عبء الديون عن الدول الغارقة في الديون، وتعبئة المزيد من الموارد الدولية والمحلية، العامة والخاصة، للاستثمارات الحيوية، لا سيما في مجال الأمن الغذائي".
وفي نهاية رسالته، أكد جوتيريش، أن قمة "التغذية من أجل النمو" تمثل فرصة رئيسية لدفع عجلة العمل الملموس من أجل تغذية صحية للجميع، داعيا إلى التعاون للوفاء بالوعد وجعل سوء التغذية شيئا من الماضي.