برنامج الأغذية العالمي: مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر الجوع الشديد وسوء التغذية نتيجة الحرب

27-3-2025 | 19:51
برنامج الأغذية العالمي مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر الجوع الشديد وسوء التغذية نتيجة الحربالحرب الإسرائيلية على القطاع
أ ش أ

قال برنامج الأغذية العالمي، إن مئات الآلاف من الأشخاص في قطاع غزة، يواجهون مجددا، خطر الجوع الشديد وسوء التغذية، مع تراجع مخزونات الطعام الإنسانية في القطاع، وبقاء المعابر مع القطاع مُغلقة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع. 

موضوعات مقترحة

وأضاف البرنامج - في بيان على موقعه الرسمي اليوم الخميس - أن توسع النشاط العسكري في قطاع غزة، يؤثر بشدة على عمليات توزيع مساعدات الطعام الإنسانية، ويضع حياة عمال الإغاثة في خطر كل يوم. 

وقال البرنامج إنه لم يتمكن وشركاؤه في قطاع الأمن الغذائي من إدخال إمدادات غذائية جديدة إلى غزة لأكثر من ثلاثة أسابيع، ويمنع إغلاق المعابر الحدودية دخول أي سلع، سواء كانت إنسانية أو تجارية.

ويحتفظ البرنامج بأكثر من 12.5 مليون رطل من مخزونات الأغذية المتبقية في غزة، وهي كمية تكفي لدعم عملياته لمدة أسبوعين كحد أقصى.

ومع تدهور الوضع الأمني، والنزوح السريع للسكان، وتزايد الاحتياجات، قرر برنامج الأغذية العالمي توزيع أكبر قدر ممكن من الغذاء، في أسرع وقت ممكن، في غزة.

وتدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي حاليًا المخابز لإنتاج الخبز، والمطابخ التي تقوم بطهي الوجبات الساخنة، وتوزيع الطرود الغذائية مباشرة على الأسر - وكل منها يواجه انخفاضًا قياسيًا في المخزونات داخل غزة.

وقال البرنامج إنه يُخفّض حصص الطرود الغذائية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس. ويعتزم البرنامج توزيع الطرود الغذائية على نصف مليون شخص. تكفي هذه الطرود المُخفّضة لإطعام أسرة لمدة أسبوع تقريبًا.

وفيما يتعلق بالمخابز، قال البرنامج إن إمدادات دقيق القمح تكفي لدعم إنتاج الخبز لـ 800,000 شخص لمدة خمسة أيام فقط. 

وحاليًا، لا يزال 19 مخبزًا من أصل 25 مخبزًا يدعمها برنامج الأغذية العالمي قيد التشغيل، ويعاني الكثير منها من صعوبات شديدة في السيطرة على الحشود مع انتشار الخوف من نقص الخبز في جميع أنحاء القطاع. 

وتعمل المخابز العاملة على زيادة إنتاجها، حيث تعمل بنسبة 20% فوق طاقتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن تجدد النزوح.

وقال البرنامج إنه يمتلك مخزونات طوارئ من البسكويت المدعم - تكفي 415,000 شخص - يمكن استخدامها كملاذ أخير في حال نفاد جميع مخزونات الأغذية الأخرى. 

وأوضح أن وشركاؤه في قطاع الأمن الغذائي قاموا بتخزين أكثر من 187 مليون رطل من السلع الغذائية خارج غزة، جاهزة للتوصيل في حال فتح المعابر الحدودية. 

وأضاف أنه يحتاج إلى 66 مليون رطل من الغذاء شهريًا لتلبية الاحتياجات الأساسية لحوالي 1.1 مليون شخص.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد داخل غزة. ويصل سعر كيس دقيق القمح (55 رطلاً) إلى 50 دولارًا أمريكيًا، بزيادة قدرها 400% مقارنة بأسعار ما قبل 18 مارس، كما ارتفعت أسعار غاز الطهي بنسبة 300% مقارنة بشهر فبراير.

وتتزايد الحوادث الأمنية التي تؤثر على موظفي الأمم المتحدة، وتُقيّد الحركة بشدة، مما يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في عمليات المساعدات الغذائية.

وحث برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، وإتاحة وصول المساعدات إلى غزة على الفور.

وقال البرنامج إنه يحتاج إلى تمويل قدره 265 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الستة المقبلة لدعم عمليات إنقاذ الأرواح التي ستساعد 1.5 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: