قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفعالية التي نظمتها وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة احتفالا بليلة القدر، تضمنت العديد من الرسائل المهمة، التي حملت في طياتها أبعادًا وطنية وإقليمية واضحة، مشيراً إلى أن الكلمة بمثابة تأكيد على النهج الذي تسير عليه الدولة المصرية، والذي يقوم على بناء الإنسان وترسيخ القيم الأخلاقية وتعزيز الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المختلفة.
موضوعات مقترحة
وأكد عبد الهادي، في تصريحات له، أن السيد الرئيس ركز في كلمته على أهمية الاستثمار في الإنسان، باعتباره حجر الأساس في عملية التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بتنشئة جيل مستنير قادر على استيعاب التحديات المعاصرة، والتفاعل مع المتغيرات الإقليمية والدولية بروح واعية ومسؤولة.
ولفت عبد الهادي، أن تشديد السيد الرئيس على أن بناء الأوطان لا يتحقق إلا من خلال بناء العقول وترسيخ المبادئ السامية، وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعي، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام، في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز قيم التسامح والانتماء.
وأضاف عبد الهادي أن حديث السيد الرئيس بشأن مضي مصر في دعم الخطاب الديني المستنير الذي يدعو إلى الاعتدال ويرفض الغلو والتطرف بكافة أشكاله، جاءت هذه الإشارة في سياق إدراك القيادة السياسية لأهمية دور المؤسسات الدينية في مواجهة الأفكار الهدامة التي تستهدف استقرار المجتمعات وتماسكها، وهو ما يعكس التوجه المصري في إعلاء قيم الوسطية والاعتدال، كدعامة أساسية لترسيخ الأمن الفكري والديني.