أطلق الاتحادان الإفريقي والأوروبي، احتفالات تمتد على مدار عام بمناسبة الذكرى الـ 25 لشراكتهما المستمرة، التي بدأت مع انعقاد القمة الأولى بين إفريقيا وأوروبا يومي 3 و4 أبريل 2000 في القاهرة.
موضوعات مقترحة
وذكر الاتحاد الإفريقي - في بيان اليوم الثلاثاء، أن هذا الحدث يأتي في سياق أجندة إفريقيا 2063 وحزمة الاستثمار عبر البوابة العالمية لإفريقيا؛ مما يعكس التأثير القوي للاتحادين اللذين يمثلان أكثر من 1.9 مليار شخص ويشكلان ما يزيد على 40% من عضوية الأمم المتحدة.
وفي إطار التحضيرات للاجتماع الوزاري المقرر عقده في 21 مايو 2025 في بروكسل، والذي سيجمع أكثر من 80 حكومة إلى جانب القيادات الجديدة لكل من الاتحادين الإفريقي والأوروبي، سيتم تنظيم سلسلة من الفعاليات الترويجية. وتهدف هذه المبادرات إلى تسليط الضوء على تطور الشراكة والإنجازات المحققة، إضافة إلى فتح حوار حول التحديات المشتركة. وستسهم هذه الأنشطة في التمهيد للقمة السابعة بين الاتحادين، والمقرر عقدها في إفريقيا لاحقًا هذا العام.
وأشار البيان الى أن الاحتفال بالذكرى الـ 25 للشراكة بين الاتحادين تمثل فرصة لاستعراض التوافق الاستراتيجي بين الاتحادين؛ استنادًا إلى رؤية مشتركة لعام 2030 التي تبناها القادة الأفارقة والأوروبيون خلال قمتهم عام 2022.
وتتركز هذه الشراكة حول أربعة محاور رئيسية؛ تهدف إلى تحقيق الازدهار والاستدامة لكل من أفريقيا وأوروبا، حيث يعمل الطرفان على تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي والنمو المستدام من خلال حزمة استثمارات البوابة العالمية لأفريقيا وأوروبا التي تدعم تنفيذ أجندة أفريقيا 2063.
ويعد الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأول لإفريقيا، فيما يتعاون الاتحادان لدعم التجارة والاستثمار المستدامين، وخلق فرص العمل، وتسريع التحولات الخضراء والرقمية، وتعزيز الأنظمة الصحية، وتحسين قطاعي التعليم والمهارات.
وفي مجال السلام والأمن والحكم الرشيد، يلتزم الاتحادان بنهج مشترك يعترف بأهمية الاستقرار وسيادة القانون والمؤسسات الديمقراطية لتحقيق التنمية المستدامة. وتحت القيادة الأفريقية، يظل الاتحاد الأوروبي شريكًا طويل الأمد في دعم جهود السلام، من خلال المساهمة في بعثات التدريب المدنية والعسكرية، إضافة إلى دعم هيكل السلم والأمن الأفريقي.
كما تحتل التنمية البشرية مكانة محورية في الشراكة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي، حيث تشمل المبادرات المشتركة مجالات الهجرة والتنقل والتعليم والثقافة وفرص التبادل والإدماج الاجتماعي والشؤون الإنسانية.
ويسعى الطرفان إلى تمكين الأفراد، لا سيما النساء والشباب، لتعزيز مجتمعات مزدهرة وشاملة، مع التأكيد على الالتزام بسيادة القانون والحكم الرشيد والمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والعدالة.
وفي سياق الالتزام العالمي بالتعددية والتنمية المستدامة، يمثل الاتحادان قوة مؤثرة في تعزيز النظام الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة ودعم الاستدامة البيئية. ويعمل الطرفان على تعزيز شرعية النظام متعدد الأطراف وفعاليته، كما يتعاونان ضمن مجموعة العشرين برئاسة جنوب أفريقيا، إضافة إلى دعم ميثاق المستقبل.
ويسهم الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي معًا في دفع الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي وحماية الكوكب، فضلاً عن تعزيز القيم المشتركة التي تشكل أساسًا لعلاقتهما المستدامة.
ويمثل هذا العام فرصة حقيقية لتسليط الضوء على إنجازات الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة لكلا القارتين.