<p style="text-align: justify;">في مشهد يفيض بروح التكافل والتآخي، اجتمع أهالي منطقة الحضرة بوسط الإسكندرية على مائدة إفطار جماعي، شارك في إقامتها المئات من سكان المنطقة، حيث تبرع البعض بالأموال، وآخرون بالخضروات والدواجن واللحوم، فيما قدّم شباب المنطقة جهودهم في التنظيم والإعداد، لينجحوا في تقديم 4000 وجبة إفطار ليلة 25 رمضان. </p> <h2 style="text-align: justify;"><strong>انطلاقة الفكرة.. مبادرة عفوية تتحول إلى حدث مجتمعي ضخم</strong></h2> <p style="text-align: justify;">يقول المهندس بلال العربي، أحد منسقي المائدة الجماعية، إن الفكرة جاءت بشكل عفوي عندما اجتمع بعض الأهالي واتفقوا على إقامة إفطار يجمع سكان الحي في يوم 25 رمضان. ومن هنا بدأ التخطيط لفتح باب المساهمات، فتوافد المتبرعون كلٌّ حسب إمكانياته؛ فالبعض قدّم المال، وآخرون وفروا الخضروات واللحوم، بينما تطوع الشباب بجهودهم في التنظيم، حتى فاق عدد المتطوعين التوقعات، إذ كانوا بحاجة إلى 50 شابًا فقط، لكن أكثر من 150 شابًا أصروا على المشاركة في هذا العمل الخيري. <span style="text-align: justify;"></span></p> <h2 style="text-align: justify;"><strong>من متجر إلى مطبخ عام.. أهالي الحضرة يحولون الفكرة إلى واقع</strong></h2> <p style="text-align: justify;">وأضاف العربي أنه لم يكن توفير مكان لإعداد كمية كبيرة من الوجبات أمرًا سهلًا، إلا أن أحد الأهالي بادر بالتبرع بمحل تجاري تم تحويله إلى مطبخ متكامل. وسرعان ما انضم طباخون محترفون من أهالي المنطقة للمساهمة في إعداد الطعام، فتحولت الفكرة من مجرد مائدة بسيطة إلى مشروع مجتمعي ضخم يتشارك فيه الجميع بروح الفريق الواحد. <span style="text-align: justify;"></span></p> <h2 style="text-align: justify;"><strong>وجبات سخية بلمسات أهلية.. من المطبخ إلى الموائد</strong></h2> <p style="text-align: justify;">ويضيف الشيف السيد فتحي، أحد سكان المنطقة ومن بين الطهاة المتطوعين، أنهم بدأوا العمل منذ اليوم السابق لتجهيز 4000 وجبة متنوعة تضم الكفتة، الفراخ، المكرونة، والأرز، إلى جانب السلطات والمقبلات، بمشاركة 12 طباخًا ومساعدًا، عملوا بحماس ليضمنوا تقديم وجبات ساخنة وطازجة قبل أذان المغرب، مع توزيعها بسلاسة على الموائد المخصصة للصائمين قبل موعد الإفطار. <span style="text-align: justify;"> </span></p>