فرحة العيد.. حكاية صنعة «كيزان الكنافة» و«مناقيش الكحك» بيد «سمكري» سوهاجي | فيديو وصور

25-3-2025 | 15:51
فرحة العيد حكاية صنعة ;كيزان الكنافة; و;مناقيش الكحك; بيد ;سمكري; سوهاجي | فيديو وصورعم جمال السمكري
سوهاج - محمد أبو العباس

داخل ورشة صغيرة مزدحمة بالأدوات، في شارع القيسارية بمحافظة سوهاج، يعمل عم جمال «السمكري» بيديه الماهرتين على صناعة «كيزان» الكنافة وصاج خبيز الكعك والبسكويت، تلمع عيناه بحكايات الماضي، وهو يروي كيف تعلم هذه المهنة عن والده وجده منذ طفولته.

موضوعات مقترحة


عم جمال السمكري

«هذا المحل جزء من روحي»، يحكي الرجل السبعيني بفخر ممزوج بالحنين إلى مهنته، موضحًا أنه ورثه عن أبيه الذي ورثه عن جده، ويعود ترخيصه إلى عام 1934.

يتربع شارع القيسارية على رأس المناطق الحرفية في سوهاج؛ كشاهد على الزمن، يحتضن بين جنباته صناعات حرفية توارثتها الأجيال؛ من بينها مهنة «السمكري»؛ حيث يعاد تشكيل الصاج لإنتاج أدوات لا يخلو منها البيت المصري، لتتربع تلك المهنة على عرش الصناعات الحرفية في شهر رمضان المبارك، وحلول عيد الفطر المبارك؛ حاملة معها ذكريات رش الكنافة اليدوية، وفرحة إعداد الكعك والبسكويت، التي تعيدنا إلى أيام الطفولة، وأصوات الأجداد، وحركة أياديهم في رص العجين داخل الصاج بمهارة.


عم جمال السمكري

يمسك الرجل السبعيني بقطعة من الصاج يعيد تشكيلها؛ مسترسلًا في حديثه عن حياته، موضحًا أنه أنهى دراسته الإعدادية وحصل على الدبلوم الصناعي في عام 1975، وحافظ على مسيرة أجداده، وعلى شهرة الورشة ومكانتها بين أهل سوهاج.

«رمضان شهر الخير والبركة» يقول عم جمال مبتسمًا، معللًا أن «الناس يتسابقون لشراء كيزان الكنافة وأقماع بلح الشام لتحضير الحلويات الرمضانية» ويضيف، «أما مناقيش الكعك فهي نجمة الاستعدادات لعيد الفطر المبارك، التي تملأ البيوت بمخبوزات تحمل طعم الفرح.»


عم جمال السمكري

يتنهد عم جمال قائلاً: «توقفت عن صناعة الفوانيس الصاج، بسبب ارتفاع أسعار الخامات، ووجود البدائل من الخشب والبلاستيك التي غزت السوق».

وبحنين يبتسم «لكن لسه اللي بيدور عن لمسة اليد الحرفية الأصيلة».

ويستطرد السمكري السبعيني، مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يزداد الإقبال على هذه المصنوعات التي تجمع بين الجودة العالية والسعر المنخفض، مما يجعلها مفضلة لدى الأهالي. 


عم جمال السمكري

ويتابع، تتحول القيسارية إلى لوحة فنية تعج بالحيوية خاصة في رمضان وعيد الفطر «الأجواء هنا ساحرة» يصفها عم جمال.

«القيسارية ليست مجرد شارع، بل صفحة من التاريخ تحكي قصص أجدادنا»

ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، يبقى عم جمال داخل ورشة «السمكرى» في القيسارية رمزًا للتراث يعيدان إلى الأذهان ذكريات الاحتفالات الرمضانية وأصالة الحرف اليدوية التي لا تزال تضيء بيوت سوهاج.


عم جمال السمكري

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: