تقع مدينة دندرة على بعد 74 كيلو متر من الأقصر، و6 كيلو مترات غرب مدينة قنا عند نقطة يتخذ فيها النيل انحنأءة كبيرة تجاة الغرب.
موضوعات مقترحة
وتتميز بمعبدها الأاثري الضخم، الذي يعد واحدًا من أهم وأجمل المعابد المصرية القديمة.
معبد دندرة
بدوره يقول الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار في تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن دندرة عُرفت فى النصوص المصرية القديمة باسم ( تا- نت- نترت)، كما عٌرفت أيضا باسم (أيونت)؛ نسبة إلى مدينة أيون فى منطقة المطرية الحالية، وكانت عاصمة الإقليم السادس من أقاليم مصر العليا، ثم عُرفت فى النصوص دندرة هو الأسم العربي للبلدة المصرية القديمة.
ويعد معبد دندرة من أحسن المعابد المصرية حفظًا، فتخطيط المعبد الأصلى يرجع إلى عهد الملك خوفو من الأسرة الرابعة، والملك بيبى من الأسرة السادسة، وهناك أثار كثيرة تشير إلى ذلك، لعل أهمها الجبانة التي تقع خلف سور المعبد ومجموعة المنشأت داخل السور، وهو آية في العمارة ومثال فريد في الفنون وكتاب شامل للفكر الديني المصري.
معبد دندرة
ويرجع تاريخ أقدم المباني المكتشفة حتى الآن إلى عصر الملك خوفو الذي شيد مقصورة الرئيسية للمعبودة حتحور، وقد قام بعض ملوك الدولة القديمة بالعديد من الإضافات، ومنهم الملك ببي الأول الذي دُون اسمه ضمن أحد النقوش.
كما اكتشفت مقصورة أخرى تؤرخ بعصر الأسرة الحادية عشر توجد بالقرب من البحيرة المقدسة، أما المعبد الحالي يعرف بمعبد الإلهة حتحور إلهة الحب والجمال والأمومة عند قدماء المصريين، وترجع أهمية دندرة إلى أنها كانت المركز الرئيسي لعبادة الإلهة حتحور التي وحدها اليونانيون القدماء مع إلهتهم أفروديت.
معبد دندرة
ويعود تاريخ بناء المعبد إلى العصر اليوناني الروماني، حيث أسسه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان توسعات، بحيث استمرت عملية بنائه نحو 200 سنة.
ويُعد معبد دندرة من أكبر المعابد في مصر، وهو من المعابد التي لم تتأثر بالعوامل الجغرافية أو الحروب، وهو في حد ذاته يعتبر أسطورة في فن العمارة القديمة، لما يحتويه من النقوش الفرعونية الرائعة، بالإضافة إلى سقفه البديع وأعمدته الفخمة الجميلة وداخلة الذي يعبر عن روعة العمارة المصرية القديمة.
معبد دندرة
ويوضح شاكر أنه يعتبر معبد دندرة من المعابد القليلة التي يُعبد فيها ثالوثان: الأول ثالوث حتحور، والثاني ثالوث أوزير، ويشتهر المعبد بالمناظر الفلكية المصورة على السقف، وكذلك المناظر العديدة التي تصور الملوك والأباطرة يقدمون القرابين للآله ، كما يتميز هذا المعبد بوجود سراديب مبنية في الجدران والأساسات، ويوجد أيضا سُلمان يؤديان إلى السطح.
والمعبد الحالي من عصر بطليموس لحكم الرومان، حيث تم تشييده في ٢٠٠سنة ، ومعبد دندرة أو "بيت حتحور" لا يزال يحتفظ بالكثير من الأسرار، خاصة الفلكية، فهناك السلم الصاعد إلى الدور الثاني للمعبد بفتحاته التي تطل منها الشمس عند الشروق ، كذلك كانت هناك لوحة الأبراج السماوية الرائعة التي تم انتزاعها و تهريبها إلي فرنسا، كذلك بيت الولادة المفعم بالأسرار بجانب البحيرة المقدسة المشهورة بـ"حمام كليوباترا"، و المعبد شهد بزوغ الحضارة المصرية القديمة و ظل شاهدا علي جميع عصورها منذ الأسرة الرابعة حتي العصر الروماني ، حيث كان شاهدًا علي الصعود و الازدهار، و كذلك الأفول و الانكسار لكل هذه العهود علي مدي آلاف السنين.
معبد دندرة
معبد دندرة
معبد دندرة
معبد دندرة
معبد دندرة
معبد دندرة
معبد دندرة
معبد دندرة