تحدثت الفنانة المصرية نيللي كريم عن أحدث أعمالها، وقالت إن شخصية "غالية" السجانة استفزتها كثيرًا، وإنها اكتشفت من خلالها مجتمعًا جديدًا، لم تتطرق إليه الدراما المصرية من قبل، وأشارت إلى أن نضوج موهبتها أثرت فيها الكثير من العوامل.
وقالت كريم في حوار خاص لموقع CNN بالعربية، إنها كانت تخشى تجسيد شخصيتين في مسلسل "سرايا عابدين"، إلا أن المخرج عمرو عرفه شجعها كثيرًا، وإن الشر الذي تجسده في هذه الشخصية هو أكثر ما جذبها إليه.
وأعربت عن سعادتها للعمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري، مؤكدة أنها تبحث عن الأدوار الجديدة، فأي فنان يمر في حياته بمراحل مختلفة، في البداية كنت أبحث فقط عن الدور الجيد، لكن حين ينضج الفنان أكثر يبدأ في الانتقاء وتختلف مقاييسه.
وأضافت أنها لم تكن تهتم بتفاصيل العمل من إخراج وتصوير وغيره، لكن حاليًا تركز جيدًا في كل كبيرة وصغيرة، وتبحث عن الدور الذي يميزها ويضيف لها ويفاجئ الجمهور، وبالتأكيد "ذات" و"غالية" شخصيتان مركبتان وليستا شخصيات تقليدية، وتدخلنا في عالم يجذب المشاهد.
وأكدت أن انجذابها لشخصية "غالية" سبقهاانجذاب للعمل ككل، فعالم السجانات والسجينات، لم تتطرق إليه الدراما المصرية من قبل بهذه الصورة التي تغوص في حياة الطرفين.
وقالت نيللى: "استعددت للشخصية بالتعامل مع السجانات ودخول السجن، المنزل الذي أقيم فيه، السجن في العمل، هي أماكن حقيقة وليست "بلاتوهات"، قبل بدء التصوير تعاملت مع سجانات واليوم هن صديقاتي، وهو مجتمع خاص جدًا، لم أكن أعرف عنه كثيرًا، لكن بالاحتكاك اكتشفت أن السجانة سيدة عادية، السجن بالنسبة لها وظيفة، كما أن مهنة السجانة تورث، وهناك منطقة تعرف بـ "عربة السجانات" تقطنه السجانات، وتورث المنازل فيه كما تورث المهنة نفسها لابنة السجانة إن أرادات، ومنهن من تكمل تعليمها وتدخل كليات الحقوق، والمنزل الذي صورت فيه هو منزل إحدى السجانات" .
ونفت "كريم" الشائعات التى ترددت حول الاعتداء عليها من قبل سجينات، وذكرت أن التصوير كان يتم فى السجن لكن لم نحتك بالسجينات، وذكرت أنها لا تشعر بالسجن إلا حين تركب الطائرة لساعات طويلة.
وأكدت أن انجذابها للعمل فى "سرايا عابدين" يرجع إلى ضخامة الإنتاج وجودة العمل، والتناغم الكبير بين نجوم المسلسل، وأضافت أن أداءها للشخصية الشريرة فى المسلسل استفزها كثيرًا، ولم يكن القرار سهلاً.
وأوضحت أنها تحدثت مع المخرج لإعطائها شخصية أخرى، إلا أنه شجعها كثيرًا فقبلت الدور، وبدأت بتسجيل حوار واحدة من الشخصيتين قبل بدء التصوير، لتتمكن من ضبط انفعالاتها وهذا لم يكن سهلاً.