أكد وزراء الخارجية الكوري الجنوبي والياباني والصيني، أن ضمان السلام في شبه الجزيرة الكورية مرتبط بالمصالح المشتركة للدول الثلاث ويقع ضمن مسؤولياتها المشتركة.
موضوعات مقترحة
وشدد وزير الخارجية الكوري الجنوبي جو تيه-يول، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء كوريا الجنوبية "يونهاب"- عقب محادثاته الثلاثية مع وزير الخارجية الصيني وانج يي ووزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا في طوكيو- على أهمية الحفاظ على زخم تعاونهم الثلاثي.
وقال وزير الخارجية الكوري، في مؤتمر صحفي مشترك: "أكدنا مجددًا أن الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية مصلحة ومسؤولية مشتركتان للدول الثلاث".
وأضاف أن انعقاد المحادثات الثلاثية الهادف، في الوقت المناسب، يأتي في سياق الحفاظ على زخم التعاون الثلاثي، الذي استُعيد نشاطه بفضل قمة العام الماضي في سول، بعد انقطاع دام أربع سنوات ونصف السنة.
وجاءت محادثات أول أمس السبت، في الوقت الذي تسعى فيه الدول الآسيوية الثلاث إلى الحفاظ على إطار التعاون الثلاثي وتعزيزه في ظل تقلبات اقتصادية وأمنية، بدءًا من الحرب في أوكرانيا ووصولًا إلى المخاطر التجارية الأمريكية الناجمة عن سياسات التعريفات الجمركية في عهد إدارة دونالد ترامب الثانية.
وتابع وزير الخارجية الكوري الجنوبي: "من المهم لكوريا الجنوبية واليابان والصين الالتزام التام بعقوبات مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية، وبذل الجهود لوقف استفزازاتها وتحقيق نزع السلاح النووي الكامل منها".
من جانبه، دعا وزير الخارجية الصيني، الدول الثلاث إلى لعب دور في ضمان الاستقرار الإقليمي من خلال تعزيز التواصل والثقة والتعاون،
وقال: "اتفقنا على المضي قدمًا في التكامل الاقتصادي الإقليمي، بما في ذلك استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة".
من جهته، أشار وزير خارجية اليابان إلى أنه اتفق مع نظيريه على تسريع خطوات عقد قمة القادة الثلاثية "في أقرب وقت ممكن وفي الوقت المناسب".
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، أعرب عن قلقه إزاء أنشطة كوريا الشمالية النووية والصاروخية، وقال: "إن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية هو هدفنا المشترك، وقد أبلغتُ (الوزيرين الآخرين) أن اليابان مستعدة للتواصل الوثيق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالعقوبات تنفيذا كاملا".