كشفت نتائج تحليل اقتصادي عن تقديرات متشائمة، لأوضاع الحياة المعيشية في المملكة المتحدة، فمن المتوقع أن تنخفض مستويات المعيشة لجميع الأسر في المملكة المتحدة بحلول عام 2030، مع انخفاض أصحاب الدخل الأدنى بمعدل أسرع مرتين من أصحاب الدخل المتوسط والعالي .
موضوعات مقترحة
ويشير التحليل الاقتصادي الصادر عن معهد أبحاث جوزيف رونتري (JRF) المرموقة ونشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم، ومن المتوقع أن ينخفض معدل النمو المتوقع لهذا العام إلى النصف من 2% إلى حوالي 1%.
وفيما وصفه بـ"واقع كئيب"، قال معهد الأبحاث إن تحليله المفصل يُظهر أن العام الماضي قد يُمثل نقطة تحول في مستويات المعيشة في هذا البرلمان.
وأشار إلى أن متوسط دخل الأسرة سيتراجع بمقدار 1400 جنيه إسترليني بحلول عام 2030، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 3% في دخلها المتاح للإنفاق.
وستعاني الأسر ذات الدخل الأدنى من انخفاض في الإنفاق بمقدار 900 جنيه إسترليني سنويًا، مما يُمثل انخفاضًا بنسبة 6% في المبلغ الذي يتعين عليها إنفاقه .
وذكرت الصحيفة البريطانية ،تأتي تلك التوقعات قبل أن تُدلي وزيرة المالية، راشيل ريفز، ببيانها يوم الأربعاء المقبل ، والذي ستعلن فيه عن تخفيضات جديدة في الإنفاق العام بدلًا من زيادة الاقتراض أو رفع الضرائب، وذلك حفاظًا على القواعد المالية الصارمة للحكومة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، كتبت مجموعة من كبار خبراء الاقتصاد إلى صحيفة فاينانشيال تايمز تحذر من أن خفض الإنفاق أو الاستثمار سيكون "خطأ فادحا" بالنسبة للوزراء، مضيفين أن "المملكة المتحدة لا تستطيع قطع طريقها إلى النمو ".
ومن المرجح أن تخضع العديد من مجالات الإنفاق الحكومي غير المحمي مثل السجون والعدالة والحكومة المحلية - والتي شهد آخرها بالفعل تخفيضات حقيقية بأكثر من 45٪ منذ عام 2010 - لمزيد من التخفيضات يوم الأربعاء، مما يلقي بظلال من الشك على ادعاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنه لا يعيد البلاد إلى التقشف.