علماء صينيون يبتكرون أصغر شاشة LED في العالم ببيكسلات بحجم الفيروس

23-3-2025 | 11:36
علماء صينيون يبتكرون أصغر شاشة LED في العالم ببيكسلات بحجم الفيروستصغير البيكسلات
عمرو النادي

نجح علماء صينيون في تطوير أصغر شاشة LED في العالم، بفضل بيكسلات بحجم الفيروس، الشاشة الجديدة تعتمد على بيكسلات لا يتجاوز حجمها 90 نانومتر، مع كثافة تصل إلى 127,000 بيكسل لكل بوصة، وهو مستوى غير مسبوق في دقة العرض، حسبما أفاد موقع interestingengineering التقني المتخصص.

موضوعات مقترحة

تقنية جديدة لتصغير البيكسلات

تمكن فريق من الفيزيائيين والمهندسين من جامعة تشجيانغ في الصين، بالتعاون مع باحثين من جامعة كامبريدج، من تطوير هذه التقنية. الفكرة الأساسية هي زيادة عدد البيكسلات في المساحات الصغيرة لتحسين جودة الصورة، وهو التوجه الذي تسير عليه صناعة الشاشات منذ سنوات.

لكن تصغير البيكسلات يواجه تحديات، حيث أن تقنية micro-LED المستخدمة حاليًا تصبح أكثر تكلفة وأقل كفاءة عند تصغيرها بدرجة كبيرة. لذلك، لجأ الباحثون إلى استخدام مادة البيروفسكايت، التي تُعرف بفعاليتها العالية في امتصاص وإصدار الضوء، إضافة إلى انخفاض تكلفتها وسهولة تصنيعها.

البيروفسكايت ومستقبل تكنولوجيا العرض

نجح العلماء في تصنيع بيكسلات LED بحجم 90 نانومتر باستخدام مادة البيروفسكايت، فيما يعرف بـ nano-PeLEDs. وأظهرت التجارب أن هذه البيكسلات تحافظ على سطوعها لفترات أطول مقارنة بالـ LEDs التقليدية، التي تفقد كفاءتها مع مرور الوقت.

تتميز هذه المادة بخصائص عدة، أبرزها:

انخفاض التكلفة وسهولة التصنيع

كفاءة عالية في تحويل الكهرباء إلى ضوء

إمكانية تعديل خصائصها لتغيير اللون وتحسين الأداء

هذه الميزات تجعلها خيارًا واعدًا لتطوير شاشات فائقة الدقة، مع إمكانية تصنيعها بأساليب أقل تكلفة مقارنة بالتقنيات الحالية.

تحديات التقنية الجديدة

رغم الإنجاز الذي تحقق، لا تزال هناك عقبات أمام تبني هذه التقنية على نطاق واسع، من بينها:

اقتصار البيكسلات على عرض لون واحد فقط، مما يتطلب تطوير إصدارات متعددة الألوان لمنافسة الشاشات التقليدية.

الحاجة إلى اختبارات طويلة الأمد لتحديد مدى استقرارها في الأجهزة الفعلية.

إمكانية تغيير معايير دقة الشاشات

في حال نجاح العلماء في تطوير نسخة ملونة من هذه التقنية، فقد يؤدي ذلك إلى تحسينات كبيرة في جودة الشاشات المستخدمة في الهواتف الذكية، نظارات الواقع المعزز والافتراضي، وشاشات التلفزيون والحواسيب. ومع ذلك، هناك حد أقصى لقدرة العين البشرية على التمييز بين مستويات الدقة العالية، حيث أن تجاوز 576 ميجابيكسل قد لا يقدم فائدة بصرية ملموسة.

ورغم التحديات، يمثل هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تطوير شاشات ذات دقة غير مسبوقة، وقد يكون له تأثير كبير على مستقبل تقنيات العرض.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: