حل الفنان التشكيلى المصرى معتز الصفتى كأحد المشاركين بمعرض "قصص تتكون"، ذلك المعرض الجماعي الذى يكون صورة متنوعة تروى قصصًا مختلفة بمشاركة عدد من الفنانين من بلاد عربية و غربية كل منهم يحكى قصته الخاصة. وذلك من خلال مشاركته بثلاث لوحات متباينة الحجم والتقنيات بأحلام جاليرى بالسعودية".
موضوعات مقترحة
حول مشاركته قال الصفتى:" شاركت بثلاث لوحات من ضمن مشروعي الفني الذى يطرح فكرة البحث عن حياة مثالية في بيئات افتراضية، فمن المعروف أن كلمة بيئة تشير إلى المحيط الذي تعيش فيه كائنات حية، وتتأثر به وبما يحتويه من عناصر طبيعية و اجتماعية وثقافية و اقتصادية و حتى أيضا عناصر سياسية، كل تلك العناصر والأحداث تؤثر بشكل كبير على حياة وتفاعل تلك الكائنات، و تشكل خصائص ذاتية تختلف عن مثيلاتها التي تعيش في بيئات أخرى مختلفة العناصر والأحداث".
وأضاف: تطرح الاعمال الثلاثة، تجربة بصرية تدعو المشاهد للتأمل في العلاقة بين الواقع والعوالم الرقمية، من خلال استخدام الألوان والخطوط والأشكال المتكررة، مما يعكس رؤيتنا لعالم يتداخل فيه ما هو رقمي بما هو مادي، مما يثير تساؤلات حول تأثير التكنولوجيا على حياتنا وكيفية تفاعلنا مع هذا العالم الجديد.
ويوضح:" كل لوحة تنقسم إلى عدة طبقات أفقية، كل طبقة تحتوي على أشكال وأنماط مختلفة، هذا التقسيم يخلق نوعًا من التدرج البصري الذي يُذكِّر بتداخل العوالم الافتراضية والرقمية، هذه الأشكال تضفي حيوية وتنوعاً على المشهد، وتوحي بشبكات اتصال أو أنظمة تكنولوجية، وهو ما يتماشى مع فكرة "البيئة الافتراضية".
العناصر المتكررة مثل الأشكال المشابهة لأوراق النبات تعبر عن تكرار الحياة الطبيعية و هي تؤكد على الاستمرارية والتجدد، مما يعكس وجود علاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا، أنها تضفي نوعًا من النظام والتكرار الذي يوازن بين الفوضى الموجودة في الجزء العلوي، مما يعكس البحث عن النظام في عالم فوضوي.
تقوم الاعمال الثلاثة على طرح كيفية اندماج الإنسان مع العوالم الافتراضية وتأثيرها على حياته وإدراكه للعالم المادي، اللوحة تخلق حالة من التوتر والدهشة بسبب التباين الكبير بين الألوان الداكنة والنقاط الملونة الحادة، ويشعر المشاهد بنوع من الغموض والفضول تجاه العلاقات بين الأشكال والخطوط المتداخلة، مما يدفعه إلى استكشاف تفاصيل العمل بشكل أعمق.
معرض قصص تتكون
معرض قصص تتكون