يعد هذا الجيل من الأطفال والشباب هو أول جيل سوف يستخدم التكنولوجيا بجميع أنواعها، وتقنياتها، كما يستخدم أحدث ما وصلت إليه وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم ما تمثله التكنولوجيا من فوائد إلا أن هناك أضرارا متعددة إذا استخدمت في طريق الخطأ.
موضوعات مقترحة
بعض الأطفال والمراهقين في غياب من رقابة الأهل والمجتمع ومن غير وعي منهم، يدخلون من خلال تصفحهم للإنترنت مواقع غير أخلاقية مما يؤثر عليهم بالسلب.
"بوابة الأهرام" توجهت بالسؤال للدكتورة نيڤين حسني استشاري علم النفس الرقمي وعضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوجيا المعلومات عن مخاطر الإنترنت وأضراره
ما هي مخاطر تصفح الأطفال للإنترنت؟
تقول الدكتورة نيڤين حسني: يتعرض الأطفال من خلال تصفحهم للإنترنت فى ظل انعدام رقابة شديدة من الآباء، للوقوع فريسة للمواقع غير الملائمة، مثل التعرض لمحتوى إباحي، خاصة مع انتشار هذه النوعية بشكل واسع على المواقع، مما يؤثر مباشرة على الأطفال.
وهناك بعض المواقع ظاهرها حسن لكنها مقرصنة، فنجدها تنطوي على جانب غير أخلاقي يتنافى مع المجتمع وهذا يؤثر على سلوكيات الطفل.
وليس هذا فقط، فقد يتعرض الطفل لمحتوى عنيف، أو يحرض على العنف، مما ينتج لدى الأطفال سلوك عدوانى، في ظل تشكل اللبنة الأولى لعقولهم، ونحن نرى تأثير الأفلام على سلوكياتهم في الأحياء الشعبية بكثرة، فكيف الحال مع إدمان تصفح الإنترنت.
هل الأطفال معرضون بشكل خاص للآثار السلبية للمواد الإباحية؟
بالتأكيد أكبر فئتين معرضتين للتأثر سلبياً بالمواد الإباحية على الإنترنت هما الأطفال والمراهقين، لأنهما فى مرحلة خطر، وفترة يتشكل فيها سلوكهما وأخلاقهما، ولذلك المواقع الضارة تستهدف فى الغالب هاتين الفئتين.
هل يدرك زائر هذه المواقع حجم المخاطر التي يتعرض لها؟
لو كان يدرك لما تعرض لها، ولذلك مهمة الآباء والمدرسة والمجتمع ككل توعية الأطفال والنشء، بمخاطر هذه المواقع، ولابد أن نعرف أضرار هذه المحتويات ليس على الفرد وحده ولا أسرته بل على المجتمع بأكمله، لذلك على المجتمع ككل تبني حماية الأطفال والنشء.
هل هناك علاقة بين استهلاك المواد الإباحية وقضايا الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب وانخفاض احترام الذات؟
بالتأكيد لها علاقة، لا يمكن أن تجد شخصاً سويا يتعرض للمواد الإباحية ويدمن التعرض لها، لكن فى الغالب هذا الشخص يعاني من أعراض كثيرة مثل القلق وبعد فترة ربما يصاب بالاكتئاب وبالطبع هو فى قرارة نفسه شخص غير جدير بالاحترام، لذلك فهو يلجأ لهذه المواقع بعيدا عن أعين المجتمع، ولكن ربما يراها مع قرناء السوء.
ولهذا الأمر تبعات منها الإدمان وتناول أنواع من المحرمات التي يعاقب عليها القانون، مثل العقاقير والمواد المُخدرة.