قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين ، إن من أسماء الله الحسنى المذكورة بالقرآن الكريم وجاء ذكرها في أحاديث أبي هريرة عن أسماء الله الحسنى، اسم "الحكيم" والذي ذكر بالقرآن الكريم كاسم من أسماء الله الحسنى 38 مرة، ووردت صفات حكيم 40 مرة.. فورد بـ “العليم الحكيم" و"العزيز الحكيم" و" الحكيم الخبير" و"أحكم الحاكمين".
موضوعات مقترحة
وأوضح شيخ الأزهر ببرنامج "الإمام الطيب" الذي يبث على قناة الحياة، أن اسم الله تعالى “الحكيم" يعني الحكمة التي تحمل 15 معنى، منها: العقل، والعلم، والقرآن الكريم، والسنة النبوية والعلم بشرط العمل أي العمل بما علم، والحكمة تعني أيضا اللفظ القليل الذي يتضمن معاني كثيرة، وجوامع الكلمة.
ومن معاني اسم الحكيم أنه يعني عليم وعالم ومحكم.. وفسر شيخ الأزهر "عليم وعالم" بقوله هو يعلم منذ الأزل لكل الوجود قبل أن يوجد ومتى سيفارق الوجود، ومحكم أي متقن مما خلق.
ولفت شيخ الأزهر أن من صفات الحكيم "الإدارة" وهي تخصيص المخلوق.. و"القدرة" وهي صفة التأثير بالإخراج للوجود من العدم.. و"العلم" وهي أنه سبحانه يكشف المعلومات وهي في العدم.. ومن الأسماء أيضاً لأسم الله تعالى "الحكيم" الإتقان والحسن.
وقص شيخ الأزهر قصة رفضه كني أحد الصحابة بـ"أبا الحكم".. فقد جاء أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم، فلاحظ النبي أن قومه يكنونه بأبي الحكم، فسأله النبي عن هذا، فقال: إن قومي إذا اختلفوا يأتون لي فأحكم بينهم ويعجبون بهذا الحكم وكل طرف يرضى عن الآخر، فقال النبي: ما أحسن هذا، فمالك من الولد؟، فقال له: عندي شُريح ومسلم وعبد الله، فمن أكبرهم؟ فقال شُريح، فقال له: فأنت أبو شريح.. وقال له النبي: إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، وذلك – كما قال شيخ الأزهر – يوضح غيرة من النبي على حدود الوحي والشريعة وأن هذا الاسم لا يصح ولا يليق إلا وصفا أو تسمية لله سبحانه وتعالى.