منذ أن ظهرت أسما إبراهيم علي شاشة القاهرة والناس وتحيطها الشائعات حول إنتاج برنامجها الضخم صاحب أعلي ميزانيات للضيوف الفنانين، ونجمها الذي لمع فجأة في سماء الفضائيات دون سابق معرفة بينها وبين الجمهور.
يقولون إنها لم تصعد السلم بل قفزت علينا من السماء مرة واحدة، وهي متصالحة مع هذه الفكرة ولا تري عيبا في كون زوجها رجل أعمال ينتج لها برنامجها، ولا يهمها انتقادات جمهور السوشيال ميديا بسبب فيديوهاتها في بيوت الأزياء العالمية وهي ترتدي فساتين وحقائب بأرقام خيالية..في هذا الحوار ناقشنا أسما إبراهيم في أفكارها.
هل تزعجك فكرة أن زوجك هو من ينتج لك برنامجك؟
نهائيا وهذا كان في بداية البرنامج منذ عدة سنوات، أما الآن فالبرنامج يصرف علي نفسه، هذا غير أن معظم المذيعات على الساحة حاليا هن من ينتجن برامجهن، ولا أري في تلك الفكرة أي شيء يعيبني لأنني نجحت ووصلت للجمهور وأحقق متابعات كبيرة، وغيري لم يستطع أن يستمر أو يحقق ربع ما حققته، فإنتاج البرنامج ليس كل شيء.
و لكن جزءا من نجاحك بسبب استضافة ألمع وأكبر نجوم الوطن العربي وهو ما تكلف إنتاجيا أجورا ضخمة لهؤلاء الضيوف؟
تلك الأسماء الكبيرة ظهرت معي لاقتناعهم بي كمذيعة ولاحترامهم للبرنامج وليس فقط للميزانية، وصدقيني الضيف الكبير بدون محاور جيد معادلة مستحيل تحقق نجاحا أو استمرارية، وأنا استطعت أن أقدم مواسم متواصلة علي مدي سنوات من برنامجي "حبر سري" الذي يغطي تكاليف إنتاجه الآن من مشاهدة الجمهور.
و هل تفكرين في تقديم نوعية أخري من البرامج مثل برامج التوك شو أو البرامج الاجتماعية؟
لا أعتقد، لقد نجحت في البرامج الفنية وأري أنها المناسبة لي وعادة أنا حريصة علي استمرار اسم برنامجي بنفس الاتجاه وعلي نفس القناة "القاهرة والناس" فالحقيقة أري أن ذلك من أسباب نجاح أي مذيع فالتغيير ليس أمرا سهلا خاصة أن الجمهور يصنف كل مذيع.
تظهرين بفيديوهات علي السوشيال ميديا في بيوت أزياء عالمية وأنت تشترين ملابس وحقائب بأسعار باهظة بشكل استفز البعض، ما تعليقك؟
فيديوهات السوشيال ميديا انقسم عليها الجمهور فهناك من أحبها وكتب لي تعليقات إيجابية وهناك من استفز منها وهاجمني ولا أعرف لماذا! هل عيبا أن أرتدي شيئا غاليا طالما ربنا - سبحانه وتعالي - منحني المال الذي أشتري به ما أريد، أنا مثل أي سيدة أحب أن أهتم بنفسي وغيري كثير من الفنانين والمذيعين وبشكل عام مثل طبقة معينة في المجتمع لديهم ما يمتعون به أنفسهم، لماذا هذا يزعج البعض ولماذا ينتقدونني عليه؟ التفسير الوحيد أن هؤلاء الأشخاص يعانون من مشاكل نفسية ويحقدون علي طبقة أخري تفاصيل حياتها مختلفة عنهم وفكرة أنني أصرف علي شنطة أو فستان كام ألف ليس عيبا أو حراما ولكنني أشفق علي هؤلاء الناس الذين يضيعون وقتهم في متابعة صفحات المشاهير ويهاجمون كل شيء،وأنا أري أنه من الأولي أن يعملوا ويضعوا طاقتهم في شيء مفيد كدراسة أو عمل أفضل.
ولكن ألا تخشين الحسد، لقد حصرك الناس في سيدة محظوظة متزوجة من رجل أعمال؟
طبعا مثل أي شخص أخاف من الحسد لكنني أسير بمبدأ الآية الكريمة "وأما بنعمة ربك فحدث".
لدينا العديد من المذيعات اللاتي يقدمن برامج فنية مثل برنامجك تعتمد علي مواجهة الفنان بمناطق معينة في حياته.. هل أحيانا تشعرين أن تلك المدرسة أنجح من الحوار الكلاسيكي العادي؟
لا أعمل بتلك الطريقة فنحن في "حبر سري" لانعتمد إطلاقا علي الأسئلة المحرجة أو إثارة أزمة بين فنان وغيره ولا يهمني فكرة إبكاء الضيف أو التضييق عليه ومن حق كل مذيع أن يختار الاستراتيجية التي يدير بها برنامجه ومؤكد أن تلك الفرقعة تأخذ وقتها وتنتهي أما النجاح فأعتقد أن له عوامل أخري، والضيف اذكي مما نتصور بسهولة لن يذهب لهذا المذيع أو تلك المذيعة مرة أخري أو من الأساس لن يظهر معها طالما أدرك أن هذا هو أسلوب إدارة الحوار.
و لكن هولاء المذيعات وهذه البرامج تصبح تريند بتلك الحلقات والبعض بلغة هذا العصر يري أن التريند هو نجاح هل ترين ذلك؟
لا يهمني قصة التريند إطلاقا ولا أري فيه نجاحا و أري أحيانا أن الذي يسير بخطوات ابطأ يصل أسرع.
هل ترين أن الشهرة غيرت حياتك للأفضل أم أنها كانت أهدأ من قبل؟
الشهرة ليس شيئا جيدا ولم أسع إليها، أنا حلمي كان أن أقدم برامج جيدة وأن احاور اسماء كبيرة و، لم يكن حلمي إطلاقا أن أصبح مشهورة.