وزيرة الصحة السابقة لـ «كلم ربنا»: "عشت أصعب موقف إنساني عندما أبلغت وزيرة مسئولة وفاة نجلها في المستشفى"

19-3-2025 | 02:06
وزيرة الصحة السابقة لـ ;كلم ربنا;  عشت أصعب موقف إنساني عندما أبلغت وزيرة مسئولة وفاة نجلها في المستشفى دكتورة هالة زايد

كشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السابقة، عن أصعب موقف إنساني عايشته أثناء عملها كوزيرة؛ حيث تلقت اتصالا من وزيرة صديقة تستنجد بها بعد نقل نجل سيدة مسؤولة -أصبحت وزيرة فيما بعد- إلى العناية المركزة في أحد المستشفيات بعد إصابته بحالة اختناق قاسية. 

موضوعات مقترحة

وقالت  "زايد" في حوار لها مع برنامج (كلم ربنا) الذي يُقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، على الراديو 9090،  "كنت راجعة البيت متأخرة وعندي تاني يوم الصبح أول استجواب في تاريخ مجلس النواب فوجئت بتعرض نجل السيدة المسئولة لحالة اختناق وتم نقله للمستشفى، كان ابنها شابا وبيموت، تعرض لاختناق فى البيت، دخلت على الولد الشاب  المستشفى لقيته مات، فصدمت!! فجاءت المفاجأة بتحملي مسئولية إبلاغ الأسرة، بوفاة الشاب فجأة. 

وتابعت "حاولت أهون على هذه السيدة في مصابها وكانت سيدة عظيمة سبق أن طلبت من رئيس الجمهورية إننا ناخد بالنا كوزارة الصحة من مرضى سرطان ثدي السيدات، وبالفعل استجاب سيادة الرئيس والوزارة وتم إطلاق مبادرة صحة المرأة واكتشفنا آلاف الحالات فى المراحل الأولى".

مشيرة إلى أنها وجدت الأم الثكلى مؤمنة بقضاء ربنا، وهنا شفت حكمة ربنا الكبيرة إن إنت لما تبتلى بشكل قاس هتتخطى بقربك منه، وبايمانك إن الابتلاء وراه رسالة، وقلت لربنا ليه كلمونى؟ ليه خلونى شاهدة على الموقف ده؟ فحسيت إن ربنا بيقولى وأنا رايحة بكرة الاستجواب:(أنتِ بتتكلمي في إيه.. إيه اللى أنتِ شايلة همه ده.. شايفة النوع ده من الأقدار شكل إيه، وربنا عوضها صحيح متأخر، لكنه مبهر، فربنا جابنى فى الموقف ده عشان يقولى اتعلمي واحمدى ربنا، فمتنتظرش العوض فى وقته أو جبر جابر فى وقته، ولما هيجي قد يكون بشكل مختلف».

وأشارت إلى أنه "في بداية حياتها المهنية تم تعيينها في الجامعة بقسم الأشعة فرفضت التعيين، وكان أقرب تخصص لشخصيتها هو النسا والتوليد، وفى بداية عملها حدثت لها صدمة بحالة إنسانية عميقة، كانت لممرضة زميلة لها فى القسم كانت حامل في التاسع والجنين متوفي اسمها حميدة".

وأضافت "انتهى الموضوع بأنهم شالولها الرحم وخدت 11 كيس دم، فطلبوا منى أقعد معاها، فقعدت جنبها تحت رجليها 48 ساعة".

وأوضحت وزيرة الصحة السابقة، أنها تميل إلى الوحدة منذ طفولتها وللقراءة، مضيفة: «بقعد مع نفسي كتير، وفيها بكلم نفسي وبكلم ربنا، وربنا هو الرفيق جابر الخاطر، دائما بشكي له وبطلب منه وأتحايل عليه، وفى كل موقف فى حياتي كان بيجبر بخاطري، وربنا علمنى إن العوض السريع مش هو أحسن حاجة، لكن أتعلم من المحنة، أشوف الناس أكتر والمحيطين بيا أكتر، وأتعلم دروس تزدنى صلابة، وعرفت إن جبر الخاطر المتأخر بيجي فى وقته المناسب».

وختمت زايد كلامها قائلة "والآلام والمحن تزيد علاقتنا بربنا، وتجعلها صلبة  وقوية".


دكتورة هالة زايددكتورة هالة زايد
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة