الأم المثالية بالإسكندرية: استشهاد ابني انتزع قلبي من جسدي.. وفخورة بلقب "أم الشهيد"| فيديو

18-3-2025 | 23:49
الأم المثالية بالإسكندرية استشهاد ابني انتزع قلبي من جسدي وفخورة بلقب  أم الشهيد | فيديو الحاجة فريال عبد الرحمن الغرابلي
الإسكندرية - جمال مجدي

عبرت الحاجة فريال عبد الرحمن الغرابلي، عن مشاعر الفخر بالحزن حين استقبلت خبر اختيارها أمّاً مثالية لمحافظة الإسكندرية من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، قائلة: "بالرغم من فرحتي الكبيرة باللقب لكن الآلم لم يفارق قلبي منذ استشهاد ابني العميد محمد سمير حسن فتحي، أحد أبطال سلاح حرس الحدود".

موضوعات مقترحة

وأضافت أم الشهيد، أن تكريمها بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان شرفا كبيرا لها، مضيفة: استشهاد ابني في 17 ديسمبر 2014 كان أصعب لحظة في حياتي، عندما أبلغني عمه الدكتور مجدي بنبأ استشهاده، شعرت وكأن قلبي قد انتُزع من جسدي، لم أتمالك نفسي وانهمرت في البكاء، فالخبر كان بمثابة صدمة قاسية لا تُحتمل، قائلة: إن من يهون علي الفراق هو استشهاده في سبيل الوطن.


الحاجة فريال عبد الرحمن الغرابلي
 
استشهاد ابني كشف عن بطولاته الخفية

لم تكن حياة الشهيد محمد سمير عادية، فقد نشأ وسط أسرة تحرص على التفوق والانضباط، وقالت والدة الشهيد: لقد أنعم الله عليّ بأربعة أبناء، الكبرى خريجة كلية التجارة، والثالث اللواء مدحت سمير، بينما أصغرهم خريجة تجارة أيضًا ومتزوجة من عقيد في البحرية، وحرصت على تعليمهم في مدارس لغات، وكانوا دائمًا من الأوائل في جميع المراحل الدراسية بالرغم من وفاة والدهم منذ أكثر من 20 عاما لأواجه متاعب ومصاعب الحياة بمفردي. 


 
ووصفت الغرابلي، ابنها الشهيد قائلة: "كان كتومًا وهادئًا، لكنه كان يحمل بداخله قلبًا ينبض بحب الوطن، لم يكن يتحدث كثيرًا عن عمله، لكنه كان غيورًا على مصر، وعاشقًا لترابها، وكان دائم الدعاء في نيل الشهادة في سبيلها حتى استجاب الله له". 

 
لم تكن هذه الصفات مجرد كلمات، فقد أثبتت الأيام ذلك، حيث كشفت قصص بطولية كثيرة عنه بعد استشهاده، وقالت والدته: "محمد أصيب في حادث بسيوة، حيث فقد إصبعه الصغير، لكنه لم يتحدث عن الأمر أبدًا، ولم يمنعه ذلك من مواصلة عمله بكل تفانٍ. بعد استشهاده، علمت من زملائه تفاصيل لم يكن يخبرني بها، عن مواقف بطولية سطرها بمواقفه البطولية.

 
تحملت مسؤولية الأسرة وحدي.. ولم أتراجع عن رسالتي

وتابعت: "لم تكن رحلة حياتي سهلة، فبعد وفاة زوجي، وجدت نفسي أتحمل مسؤولية تربية الأبناء بمفردي، وأصبحت الأب والأم في آن واحد، والحمد لله استطعت أن أؤدي رسالتي بالشكل الذي يرضيني، وكنت مسؤولة عن الأسرة حتى أثناء زواجي، لأن زوجي بحكم عمله كاستشاري نسا وتوليد كان يقضي معظم وقته خارج المنزل، ورغم كل الصعوبات، لم أتوقف عن العطاء، وما زلت مستمرة في رسالتي كأم لأبنائي، وجدة لأحفادي"، مؤكدة أن العطاء لا يتوقف، وفقدان محمد كان اختبارًا صعبًا، لكنني مؤمنة بأنه شهيد عند الله، وهذا ما يخفف عني الألم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: