تحل الدكتورة ريم حسن كأحد المشاركين بمعرض قصص تتكون بجاليري أحلام بالسعودية.
موضوعات مقترحة
وقالت د. ريم لـ"بوابة الأهرام" عن مشاركتها بالمعرض: "يُعد هذا العرض بمثابة احتفالية رمضانية تعطي الفرصة لعرض الأعمال الفنية التي تصاحب تجارب فنية لفنانين ناشئين وآخرين محترفين لعرض تجاربهم الشخصية وأحلامهم من خلال أعمالهم الفنية.
وأضافت: يتيح هذا العرض الفرصة لكل عمل فني أن يُرى في سياق سرد جماعي أرحب، حيث يسلط المعرض الضوء على نظام بيئي يعزز النمو والرؤية والإبداع الجماعي.
وعن التجربة المصرية التي قُدمت في هذا العرض الفني، تقول الفنانة البصرية ريم حسن: "أعمالي التي تم عرضها هي جزء من مجموعتي الفنية بعنوان "كرنفال الزينة" والتي رسمتها في الفترة من 2019 إلى 2022 حيث بداية إقامتي في السعودية وهي بداية التحامي بالبيئة هناك عن قرب وتفاعلي مع هذا المجتمع، حيث تعكس هذه الأعمال الفنية تفاعلًا بصريًا ثريًا بين العناصر الزخرفية والتراثية، في إطار معاصر يعكس هوية فنية متفردة.
وتواصل: تعتمد التكوينات على توليفات من الأقمشة المزخرفة، والنقوش الهندسية، والتصميمات الزخرفية المأخوذة من التراث، مما يخلق نوعًا من الحوار البصري بين الماضي والحاضر.
هذه الأعمال تعيد قراءة المفاهيم الزخرفية التقليدية من منظور حداثي، مما يمنحها بُعدًا تجريبيًا يجمع بين الأصالة والمعاصرة. يظهر فيها البحث عن هوية بصرية جديدة تعتمد على إعادة تدوير العناصر الزخرفية في سياقات حديثة، تعكس انتماءً عميقًا للتراث البصري، وفي الوقت ذاته تعكس رؤية معاصرة تتفاعل مع المتغيرات الفنية الحالية.
أما البعد الحسي في توظيف الأقمشة، والطبقات المتعددة، والخطوط الزخرفية، فيجعل الأعمال تنتمي إلى مجال الفن المختلط (Mixed Media)، حيث يتم دمج الخامات المتنوعة لإثراء السطح الفني.
تظهر في الأعمال أنماط زخرفية متنوعة، بعضها مستوحى من المنمنمات والزخارف الإسلامية، في حين تستلهم أخرى من الفنون الشعبية والموروثات النسيجية التقليدية. تعدد الخطوط والتراكيب الهندسية يمنح التكوينات نوعًا من التوازن والتناغم الديناميكي. الجمع بين الأقمشة المضافة والطبقات اللونية المتداخلة يعزز البعد التجريبي في الأعمال، حيث يبدو التكوين وكأنه نسيج بصري متشابك يجمع بين السطح المستوي والبعد ذي الملامس المتعددة.
تمثل هذه اللوحات احتفاءً بالجماليات التراثية بروح جديدة، تسعى للحفاظ على الهوية البصرية الثقافية في مواجهة التحولات المعاصرة. وهي دعوة للتأمل في العلاقة بين الشكل التقليدي والمعالجة الفنية الحديثة، وكيف يمكن للفن أن يكون جسرًا بين الماضي والمستقبل.
وتستكمل: "تُعبر هذه الأعمال عن تجربة بصرية فريدة تسعى لإعادة تشكيل الموروث الفني من منظور شخصي، حيث يتمحور الإبداع حول التفاعل بين العناصر التراثية والأساليب التشكيلية الحديثة، مما يخلق عوالم بصرية غنية بالتفاصيل والرموز.
نماذج من معرض قصص تتكون
نماذج من معرض قصص تتكون