صدر اليوم الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد رقم 372 من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ورئيس التحرير د. هويدا صالح.
موضوعات مقترحة
يتضمن العدد مجموعة من الموضوعات الثقافية المتنوعة، المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة د. إسلام زكي
في مقال رئيس التحرير تكتب الدكتورة هويدا صالح عن المجموعة القصصية التي صدرت مؤخرًا (2025) "راوتر شيخ البلد" للكاتب عاطف عبيد، الذي يرصد في نصوص المجموعة كيف غيّر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي يدرك بها الأفراد هوياتهم ويشكلونها، ويعالج في كثير من النصوص فكرة أن الهوية التي لم تعد ثابتة أو موحدة، بل أصبحت مجزأة عبر منصات رقمية مختلفة، ويكشف أيضا كيف عانت شخصيات المجموعة من صعوبة في الحفاظ على هوية متماسكة أثناء تنقلهم بين هويات متعددة عبر الإنترنت، ليصبح التناقض بين التمثيل الرقمي والهوية الواقعية مصدرًا للصراع الداخلي، مما أدّى إلى الشعور بالاغتراب أو الشك الذاتي أو حتى التدمير الذاتي.
وفي باب "حوارات ومواجهات" أجرت هبة البدري حوارًا خاصًا مع الإعلامية "داليا وفقي" رئيس قناة النيل الثقافية، استعرضت خلاله مسيرتها الإعلانية والمهنية، كما تطرقت إلى خريطة البرامج التي تقدمها القناة ومدى تنوعها، وخاصة في شهر رمضان المبارك، ومن بينها برنامج "مثقف في رمضان" الذي يتناول الجوانب الإنسانية والإبداعية للمثقفين والمبدعين.
وفي باب "ملفات وقضايا" أعد مصطفى علي عمار ملفًا خاصًا عن طقوس الاحتفاء بشهر رمضان المعظم عند الكتاب والمبدعين العرب، والمظاهر الشائعة لرمضان والطقوس الدينية والشعبية.
وفي باب "آثار" يكتب الدكتور حسين عبد البصير عن "كنوز سوهاج الأثرية من أسرار الماضي إلى اكتشافات الحاضر"، حيث تعد محافظة سوهاج واحدة من أغنى بقاع مصر بالكنوز الأثرية، فهي تحمل في طياتها صفحات لم تُقرأ بعد من كتاب الحضارة المصرية العريقة، فلم تكن سوهاج مجرد إقليم إداري، بل كانت قلبًا نابضًا للملكية المصرية في عصورها المبكرة، ومركزًا دينيًا وثقافيًا استمر تأثيره لعصور متتالية، وبينما تبوح رمالها بأسرار جديدة، تعيد هذه الاكتشافات رسم خريطة التاريخ، وتضعنا أمام حقائق جديدة عن تطور العمارة، والعادات الجنائزية، والأنشطة الاقتصادية في مصر القديمة والبيزنطية، لتقدم للعالم فصولًا جديدة من الحضارة التي لا تنضب.
وفي باب "كتاب مصر المحروسة" تكتب هبة أحمد معوض عن المبتهل الشيخ "نصر الدين طوبار" العازف على أوتار القلوب، الذي أصبح صوته مصدر إلهام للكثيرين، ويعبر عن عمق الشعور الديني والروحي الذي كان يتميز به، ورغم رحيله عن عالمنا منذ أعوام، لكن تراثه الروحي باق معنا، ومستمر في التأثير في قلوب المستمعين ويجعلها تخشع وتتأثر.
وفي باب "خواطر وآراء" تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى "الكوكب التاني"، حيث تطرح قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ الذي تطلب منه في بداية كل مقال أن يرافقها إلى كوكب آخر، هروبا من مأساوية الواقع، وتضع حلولا متخيلة لما تناقشه من قضايا.