المغرب يتطلع لمواصلة الانتصارات أمام النيجر وتنزانيا بتصفيات كأس العالم 2026

18-3-2025 | 14:44
المغرب يتطلع لمواصلة الانتصارات أمام النيجر وتنزانيا بتصفيات كأس العالم منتخب المغرب
الألمانية

بعد فوزه في مبارياته الثماني الرسمية الأخيرة، يطمع منتخب المغرب لكرة القدم في مواصلة انتصاراته وحصد النقاط الكاملة في مواجهتيه أمام النيجر وتنزانيا بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

موضوعات مقترحة

ويتربع المنتخب المغربي على قمة ترتيب المجموعة الخامسة بالتصفيات، التي تضم 5 منتخبات فقط، بعد انسحاب المنتخب الإريتري، حيث يمتلك 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، بفارق 3 نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخبي النيجر وتنزانيا.

واستقبل منتخب المغرب هدفا وحيدا في التصفيات حتى الآن، فيما يعول الفريق على نجومه البارزين، وفي مقدمتهم براهيم دياز، نجم ريال مدريد الإسباني.

ويلتقي منتخب المغرب مع مضيفه منتخب النيجر، يوم الجمعة القادم بالجولة الخامسة للمجموعة، قبل أن يستضيف نظيره التنزاني يوم الثلاثاء المقبل، حيث يحذوه الأمل في التقدم خطوة أخرى نحو العرس العالمي الكبير الذي يقام العام المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

ولخص وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب المسألة حينما ألح عليه الصحفيون في أسئلتهم حول اختياراته في قائمة الفريق، حيث قال "ما يهمني الآن هو التحضير لمباراتي النيجر وتنزانيا، والتأكد من تأهلنا لكأس العالم".

ولا يوجد شك بأن الركراكي يعد أحد ألمع المدربين في تاريخ الكرة المغربية، ومنتخب المغرب، فيجب التذكير بأنه قاد الوداد البيضاوي للفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2022، مما منحهم تذكرة المشاركة في النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية هذا العام، ناهيك عن قيادته المغرب لقبل نهائي كأس العالم 2022 في قطر، وهو إنجاز بارز في كرة القدم الأفريقية، وهو يرغب في محاولة تكراره أو تجاوزه في بطولة العام المقبل التي يشارك بها 48 منتخبا.

لكن حتى ذلك الحين، لا بد أولا من حسم التأهل لكأس العالم، حيث أن مهمة المغرب لا يمكن اعتبارها سهلة حاليا ضد النيجر وتنزانيا في ظل تطور الكرة الأفريقية، وتقارب المستوى بين منتخباتها بشكل عام.

ويدرك نجوم منتخب المغرب أهمية المرحلة الحالية، وهو ما يتضح من نتائجهم الأخيرة، حيث ارتقوا بأدائهم إلى أعلى مستوى في الأشهر القليلة الماضية، محققين العديد من النتائج البارزة منذ انتهاء كأس أمم أفريقيا 2024.

وما هو واضح اليوم، أن خيار تجديد الثقة بالركراكي بعد كأس الأمم الأفريقية كان هو القرار الصائب، فمنذ ذلك الحين خاض منتخب المغرب 10 مباريات، لم يتلق أي هزيمة خلالها، محققا 9 انتصارات وتعادل وحيد.

الملفت أيضا، أن المباريات الثماني الأخيرة للمغرب تحمل الطابع الرسمي، وحقق في جميعها الانتصار، منها مباراتين في تصفيات كأس العالم 2026 ضد زامبيا، ثم جمهورية الكونغو، سجل خلالها 8 أهداف.

وعلى ذكر تسجيل الأهداف، فيجب الإشارة إلى أن منتخب المغرب سجل 4 أهداف وأكثر في 6 لقاءات خلال مواجهاته السبع الأخيرة، التي خاضها، مما يوضح القوة الهجومية الضاربة التي يتمتع بها، والأسلوب الكروي الهادر الذي يطبقه على أرض الملعب بقيادة الركراكي.

يمكن القول أيضا أن هذا التميز الهجومي ترافق مع انضمام براهيم دياز للمنتخب المغربي منذ مارس 2024، حيث قدم نفسه كأحد أبرز نجوم الفريق بشكلٍ سريع، وهو ما يتضح من مردوده التهديفي المباشر.

دياز يملك اليوم 7 أهداف في 8 مباريات بقميص أسود الأطلس، وهي أفضل نسبة تسجيل للأهداف من بين جميع لاعبي المنتخب الحاليين،كما صنع هدفين لزملائه، ليصبح مجموع مساهماته 9 أهداف في 8 مباريات.

ويعيش دياز أياما جميلة في مسيرته، فقبل نحو أسبوعين، سجل هدفا حاسمًا لصالح ريال مدريد منحه الفوز على حساب جاره أتلتيكو مدريد في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لموسم 2024 / 2025، وهذا الانتصار كان مؤثرا في تأهل الفريق الملكي لدور الثمانية للمسابقة القارية بعد التفوق بركلات الترجيح في لقاء الإياب.

دياز لن يكون النجم الوحيد الذي سيعول عليه الركراكي وهو يعيش حالة إيجابية، أشرف حكيمي على سبيل المثال كان من أهم لاعبي باريس سان جيرمان الفرنسي، المتأهل لدور الثمانية بدوري الأبطال على حساب ليفربول الإنجليزي، حيث يقدم فريقه مستوىً لا يضاهى، إلى جانب ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي، الذي نجح في الوصول إلى نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة.

كما يملك منتخب المغرب سجلا إيجابيا ضد منتخب النيجر، الذي سيستقبله في مدينة وجدة، ففي 4 مواجهات في القرن الـ21 بين المنتخبين حقق أسود الأطلس النصر في 4 مباريات دون أن يستقبلوا أي هدف، مسجلين 8 أهداف بدورهم، مع امتلاك سجل إجمالي بواقع 7 انتصارات مقابل هزيمة واحدة، فيما يشير سجل الأهداف إلى 19 هدفا للمغاربة الذين استقبلت شباكهم هدفين فقط.

أما منتخب تنزانيا، الذي سيزور وجدة في 25 مارس الحالي- فسبق له التفوق على المغرب في لقاءٍ وحيد عام 2013، لكن بعد ذلك تفوق الفريق العربي في 3 مواجهات، مسجلا 7 أهداف مقابل هدفٍ وحيد، أما السجل الإجمالي فهو في صالح المغرب أيضًا بواقع 5 انتصارات مقابل هزيمة واحدة وبواقع 12 هدفا مقابل 5، وفقا للموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هذه العوامل وأكثر، تجعل منتخب المغرب مرشحا لأن يكون من أوائل المنتخبات الأفريقية التي تحسم تأهلها إلى كأس العالم، خصوصا لو وصل للنقطة 15 هذا الشهر حسبما يخطط له المدرب ولاعبيه، مما يعني أن الفارق سيتسع مع صاحب المركز الثاني حينها إلى 6 نقاط أو أكثر، لكن لتحقيق ذلك يجب أن يقدموا أفضل ما لديهم على أرض الملعب أولًا في المباراتين القادمتين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: