منى نجار سليمان جودة، الأم المثالية الثانية على مستوى جمهورية مصر العربية من منطقة نجع العرب بمدينة دراو بمحافظة أسوان، كشفت قصة كفاحها الملهمة التي جعلتها نموذجًا للأمومة والتضحية.
موضوعات مقترحة
بدأت قصة كفاحها، في المرحلة الإعدادية؛ حيث كانت متفوقة دراسيًا، لكنها اضطرت إلى التحويل إلى مدرسة تجارية بعد وفاة والدتها لرعاية إخوتها.
وتشير إلى استطاعتها تزويج إخوتها واحدة تلو الأخرى، ثم تزوجت هي وعاشت فترة في خدمة عمتها ووالدها وأولادها.
بعد وفاة عمتها، قررت إكمال تعليمها والتحقت بمعهد كمبيوتر، حيث تفوقت وتخرجت ضمن العشرة الأوائل.
وقالت إنها واصلت مسيرتها في خدمة والدها وزوجها وأولادها، كما عملت في شركة مياه وحصلت على عقد دائم بفضل دعوات والدتها.
"زوجي توفي من 13 سنة بعد معاناة مع سرطان الرئة» بصوت متحشرج تتابع السيدة المثالية، مؤكدة أنها تفرغت تمامًا لرعايته خلال علاجه حتى وفاته.
وإرث النجاح الذي تفخر به الأم المثالية الثانية في أسوان، نجاحها في تربية خمسة أبناء، تخصصوا في الهندسة، المحاسبة، الأستاذية في كلية التربية قسم اللغة الفرنسية، الطب، والصيدلة.
ورغم الصعوبات المالية، استطاعت السيدة المكافحة تربية أبنائها، قائلة إن معاش زوجها كان 800 جنيه وراتبها كان 246 جنيهًا، إلا أنها استطاعت إدارة مشروع صغير لسوبر ماركت ساعدها في توفير احتياجات أسرتها.
بعد وفاة زوجها، قررت منى إكمال تعليمها وحصلت على درجة الليسانس في الحقوق، مؤكدة أن إصرارها كان دافعًا لتصبح سندًا لأولادها حتى وصلوا إلى ما هم عليه اليوم.
وأكدت أن أمنيتها الأولى والأخيرة هي زيارة الكعبة المشرفة، معربة عن امتنانها لله على ما وصلت إليه رغم التحديات التي واجهتها.
وتعد قصة منى نجار سليمان جودة نموذجًا ملهمًا للتضحية والإصرار، وتؤكد أن الإرادة القوية والعمل الجاد يمكن أن يحولا التحديات إلى نجاحات مبهرة.