بخطوات متباطئة تسير السيدة الستينية إلى صيدلية التأمين الصحي لصرف العلاج الشهري الخاص بها، مع وطأة إجهاد الصيام، وحرارة الطقس الملتهبة منذ يومين، لا ينقطع رنين هاتفها المحمول، في ظل أجواء ضاغطة، إلا أنها لا تعلم أن هذا الضجيج المحمول يحمل لها خبرًا سارًا «لم تتوقعه أبدًا».
موضوعات مقترحة
مكالمات الهاتف الكثيرة التي انهالت على محمول السيدة حنان سليم تريد أن تخبرها باختيارها أمًا مثالية لعام 2025 عن محافظة القاهرة، عن رحلة كفاح مستحقة، أخذ منها مرض السرطان زوجها وابنها، لتكمل مشوارها متحملة كذلك مسئولية تربية بنتين، تخرجت واحدة في كلية الهندسة، والأخرى في كلية الصيدلة.
تقول حنان لـ"بوابة الأهرام"، إنها لم تكن تعلم شيئا عن هذا التكريم، رغم أن كثيرين شجعوها على التقديم في مسابقة الأم المثالية، إلا أن ابنتيها رفضتا مقترح التقديم.
وتضيف: بدأت كفاحي مبكرا، فقد رزقني الله بطفل، أصيب بسرطان نادر، وتوفاه الله، أعقب ذلك ابتلاء شديد حيث أصيب زوجي هو الآخر، بسرطان من الدرجة الثالثة في مركز الحواس، أصابه فيما بعد بشلل كلي، الأمر الذي عانيت معه كثيرا في رحلة العلاج والخدمة حتى توفاه الله.
السيدة حنان سليم