يواصل تطبيق سناب شات ترسيخ مكانته كواحد من أبرز منصات التواصل الاجتماعي في مصر، مع تسجيل زيادة كبيرة في عدد المستخدمين المحتمل وصول الإعلانات إليهم خلال العام الماضي.
موضوعات مقترحة
وفقًا لأحدث البيانات المنشورة في أدوات تخطيط الإعلانات الخاصة بشركة سناب شات، ارتفع الوصول الإعلاني المحتمل للمنصة في مصر بمقدار 2.45 مليون مستخدم (+14.2%) بين بداية عام 2024 وأوائل عام 2025، مما يعكس تزايد الإقبال على التطبيق بين المصريين.
نمو مستمر في الأشهر الأخيرة
بالنظر إلى أحدث الاتجاهات، تظهر البيانات أن عدد المستخدمين الذين يمكن للمسوقين الوصول إليهم عبر الإعلانات على سناب شات زاد بنحو 420 ألف مستخدم (+2.2%) خلال الفترة من أكتوبر 2024 إلى يناير 2025.
ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن هذه الأرقام تعكس مدى الوصول الإعلاني وليس بالضرورة عدد المستخدمين النشطين شهريًا، حيث قد يكون هناك فرق ملحوظ بين الجمهور الإعلاني وقاعدة المستخدمين الفعليين للتطبيق.
سناب شات في مصر: توسع وتأثير متزايد
وفقًا للدكتور وليد حجاج، خبير أمن المعلومات ومستشار الهيئة الاستشارية العليا للأمن السيبرانى وتكنولوجيا المعلومات، فإن هذه الأرقام تعكس تحولًا في توجهات المستخدمين نحو المنصات القائمة على المحتوى البصري والفيديوهات القصيرة، حيث أصبح سناب شات وجهة مفضلة للشباب المصريين.
كما أن الزيادة الكبيرة في وصول الإعلانات تشير إلى تصاعد أهمية التطبيق في الاستراتيجيات التسويقية للشركات والعلامات التجارية التي تستهدف الجمهور المحلي.
مقارنة مع منصة X (تويتر سابقًا)
على الجانب الآخر، تُظهر البيانات الصادرة عن موارد الإعلانات في منصة X أن عدد مستخدمي X في مصر بلغ 5.22 مليون مستخدم في أوائل عام 2025، وهو ما يعادل 4.4% من إجمالي السكان. ومع ذلك، عند النظر إلى الفئة العمرية المسموح لها باستخدام X (13 عامًا فأكثر)، نجد أن 6.1% من الجمهور "المؤهل" في مصر يستخدمون المنصة. وبالنسبة للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، فإن نسبة المستخدمين بلغت 6.8%، بينما وصل مدى وصول الإعلانات إلى 5.4% من مستخدمي الإنترنت المحليين.
ارتفاع عدد مستخدمي سناب شات في مصر عام 2025التوزيع الديموغرافي لمستخدمي X
تشير بيانات X إلى أن 26.3% من جمهور إعلانات البالغين في مصر كانوا من الإناث، مقابل 73.7% من الذكور. ومع ذلك، أوضح وليد حجاج أن هذه النسب قد لا تعكس التوزيع الحقيقي للجنس، حيث تعتمد منصة X على تحليل الأسماء والنشاطات لتحديد الجنس، بعكس منصات مثل فيسبوك التي تعتمد على البيانات التي يدخلها المستخدمون بأنفسهم.
كما أشار إلى أن وجود حسابات غير بشرية (مثل حسابات الشركات والعلامات التجارية والمجموعات الموسيقية) قد يؤثر على دقة هذه الأرقام.
الحذر عند تفسير البيانات
مع استمرار تطور المشهد الرقمي، ينصح وليد حجاج بالتعامل بحذر مع الأرقام التي تعلنها منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا فيما يتعلق بتوزيع المستخدمين حسب الجنس أو فترات النمو المفاجئة أو الانخفاضات الحادة. فقد تعكس هذه التغيرات إجراءات تصحيحية من قبل المنصات، مثل إزالة الحسابات الوهمية، مما قد يؤدي إلى تشويه الاتجاهات الظاهرة في البيانات.