شهدت منصات التواصل الاجتماعي تغيرات كبيرة في معدلات الاستخدام خلال العام الماضي، وكان لمنصة X (تويتر سابقًا) نصيب من هذه التحولات. وفقًا للبيانات الصادرة عن أدوات التخطيط الإعلاني لشركة X، انخفض الوصول الإعلاني المحتمل للمنصة في مصر بمقدار 623 ألف مستخدم (-10.7%) بين بداية عام 2024 وأوائل عام 2025. كما تراجع عدد المستخدمين الذين يمكن للمسوقين الوصول إليهم عبر إعلانات X بمقدار 267 ألفًا (-4.9%) خلال الفترة من أكتوبر 2024 إلى يناير 2025.
موضوعات مقترحة
تراجع عدد مستخدمي X في مصر عام 2025
عوامل التأثير والتقلبات المحتملة
بحسب دكتور وليد حجاج، خبير أمن المعلومات ومستشار الهيئة الاستشارية العليا للأمن السيبرانى وتكنولوجيا المعلومات والملقب إعلاميا بصائد الهاكرز، فإن هذه الأرقام تعكس اتجاهات متعددة قد لا ترتبط بالضرورة بتراجع شعبية المنصة، إذ إن أدوات الإعلان في X قد تخضع لتقلبات كبيرة تؤثر على دقة البيانات المعلنة، خاصة في الفترات القصيرة. كما أن بعض الاتجاهات غير المعتادة التي ظهرت في الأشهر الأخيرة تستدعي الحذر عند تحليل هذه التغييرات.
تصحيحات المنصة وتأثيرها على الأرقام
يُرجّح أن الانخفاض المبلغ عنه في عدد المستخدمين قد يكون نتيجة إجراءات تصحيحية قامت بها X، مثل إزالة الحسابات الوهمية أو المكررة، والتي لا تتماشى مع سياسات المنصة. فمن الشائع أن تقوم الشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي بمراجعة حساباتها الدورية، مما يؤدي إلى انخفاض واضح في أرقام المستخدمين المعلنة، دون أن يكون ذلك مؤشرًا حقيقيًا على تراجع عدد المستخدمين الفعليين.
على سبيل المثال، عند قيام X بحذف الحسابات غير النشطة أو المشبوهة، قد يظهر ذلك في البيانات كـ "انخفاض في مدى الوصول"، رغم أن التفاعل الفعلي مع المنصة لم يتغير بشكل كبير. لذا، لا ينبغي تفسير هذه التغيرات على أنها تراجع حتمي في الاستخدام اليومي للمنصة من قبل المستخدمين الحقيقيين.
ضرورة الحذر عند تحليل الأرقام
أكد وليد حجاج أن التحليل الدقيق لبيانات منصات التواصل الاجتماعي يتطلب مراعاة التصحيحات التقنية التي تجريها الشركات المالكة، حيث إن مثل هذه التعديلات قد تُشوّه الاتجاهات الظاهرة في البيانات. وعليه، يُنصح المسوقون والمحللون بتوخي الحذر عند الاعتماد على هذه الأرقام في تقييم أداء المنصة أو اتخاذ قرارات تسويقية بناءً عليها.
وليد حجاج خبير أمن المعلومات