"قررت العودة للأهلى فى الوقت المناسب.. وأمامى فرصة لكتابة تاريخ جديد".. بهذه الكلمات بدأ محمود حسن تريزيجيه لاعب الريان القطرى والمنتخب الوطني، حديثه عن تفاصيل قرار عودته للقلعة الحمراء من جديد، وسبب إنهاء رحلته الخارجية، والمنافسة فى مركز الجناح المهاجم، إلى جانب الطموحات التى يرغب فى تحقيقها بقميص الفريق.. تريزيجيه تحدّث بكل وضوح وصراحة عن رحلته الاحترافية خارج مصر، والعقبات التى واجهته، ورؤيته للمرحلة المقبلة فى الأهلي، وكشف النقاب عن العديد من الكواليس والأسرار فى هذه السطور.
موضوعات مقترحة
• فى البداية.. كيف تسير الأمور مع فريقك الريان القطري؟
- الأمور تسير بشكل جيد للغاية.. عانيت من إصابة خفيفة خلال الفترة الماضية، لكنى تعافيت وتواجدت فى الحسابات قبل مباراة أهلى جدة السعودى ضمن منافسات دورى أبطال آسيا، وبشكل عام الموسم يمر بشكل مميز، وأحصل على فرصتى فى اللعب، والحمد لله لدى بصمة مؤثرة فى المباريات الماضية، وأتمنى أن يحالفنى التوفيق حتى نهاية الموسم.
• لماذا قررت العودة للأهلى بنهاية الموسم؟
- هناك العديد من الأسباب التى دفعتنى لهذه الخطوة.. أمضيت سنوات عديدة فى الاحتراف بالعديد من ملاعب العالم، ما بين بلجيكا وإنجلترا وتركيا وقطر، وجاء الوقت لكتابة فصل جديد فى مسيرتي.. لكل مرحلة أولوياتها، وأعتقد أننى قدمت مسيرة مرضية خارجيًا، ومع عامل السن وطموحات المرحلة المقبلة، أعتقد أن قرار العودة جاء فى توقيت مناسب.
• لماذا تأخرت عودتك للفريق؟
- النادى الأهلى بيتى وصاحب الفضل فى كل ما وصلت إليه، وعلى مدار السنوات الماضية، كانت هناك رغبة كبيرة فى عودتي، ولكن الظروف لم تكن مواتية بسبب رغبتى فى الاستمرار بالاحتراف الأوروبي، وفى بعض المرات كان للأندية مطالب مالية كبيرة، وعندما أصبحت الظروف مواتية، لم أتردد فى قبول عرض النادى هذه المرة، وحرصت على التوقيع مبكرًا لقطع الطريق أمام أى عروض أخرى، وسعيد للغاية بعودتى إلى بيتى من جديد.
• ماذا تقصد بالعودة فى توقيت مناسب؟
- بالنسبة لى أنا على مشارف الـ30 عامًا، وهى السن المناسبة لبدء مرحلة جديدة، ولكى أقدم الكثير للفريق، ولا أكون مجرد تجربة لختام مسيرتي.. وبالنسبة للنادي، فإن الفريق مقبل على المشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية بشكلها الجديد، ويحشد عناصر مميزة من أجل مشاركة تاريخية وليس مجرد تمثيل مشرف، وبالتالى هناك أرضية مشتركة للعطاء، وقد تعودت أن أقدم كل ما لدى للفريق الذى أدافع عن ألوانه، فما بالك عندما أرتدى قميص النادى الذى صنع اسمى وشهرتي، وهو ما يجعلنى متحفزًا لتقديم أفضل ما يمكننى من خلاله، سواء فى هذه البطولة أو كل البطولات بشكل عام.
• هل كان للمقابل المالى دور فى حسم الأمور؟
- لن أخوض فى تفاصيل مالية حتى لا أدخل فى منطقة المزايدة.. كانت لدى فرصة للاستمرار فى الخليج أو العودة إلى تركيا من جديد وبأرقام كبيرة للغاية، ولكن اللعب للأهلى لا يقدر بمال، وهو النادى الذى عرفنى الجميع من خلاله، وسمح لى مسئولوه بالاحتراف عندما طلبت ذلك قبل عدة سنوات، وهو ليس مجرد فريق نشأت فيه، وإنما بمثابة بيتى الذى لا يمكن للكلمات أن تصف شعورى بالانتماء إليه.
• بماذا تقيّم تجربتك الخارجية؟
- حققت نجاحات عديدة قياسًا بالظروف التى واجهتني.. ربما كانت هناك فرصة لخطوات أفضل ولم يحالفنى التوفيق بها، ولكن بشكل عام أنا راضٍ عن كل الخطوات التى اتخذتها.. كان لدى فرصة للعب فى أندية أكبر، لكننى لم أكن أضمن فرصة اللعب بانتظام، لذلك كنت أنتقل إلى المكان الذى يمنحنى فرصة اللعب والاستمتاع بالكرة، وقد مثلت أندية عريقة للغاية، والحمد لله حافظت على تواجدى مع المنتخب الوطنى لسنين طويلة فى وجود أسماء كبيرة ومميزة، وهو ما يجعلنى أحمد الله على كل ما وصلت إليه.
• هل اتخذت بعض القرارات غير الموفقة خلال هذه الرحلة؟
- لا توجد رحلة خالية من القرارات التى لا يمكن التنبؤ بها.. كنت أريد لنفسى الأفضل، وكان لدى ثقة كبيرة فى نفسي، وقد واجهت متاعب عديدة وعانيت بشدة للاستمرار، والحمد لله أننى حققت نجاحات ملحوظة وسط هذه العقبات، ومع الأخذ فى الاعتبار الظروف والمعوقات التى واجهتنى فإننى راضٍ بكل ما قسمه الله لي، وأتمنى أن أحقق الأفضل مع الأهلي.
• كيف ترى ظروف الأهلى فى المرحلة المقبلة؟
- الأهلى فى الوقت الراهن ينافس محليًا وسط أجواء صعبة للغاية بعد وجود متغيرات وقوى جديدة على الساحة تملك قدرات مالية وعناصر مميزة، إلى جانب مشاركاته القارية وصعوبة الحفاظ على الإنجازات التى تحققت خلال السنوات الماضية، فضلاً عن التواجد على الصعيد العالمى ، وهو ما يعنى عودتى للفريق فى ظل ظروف صعبة وطموحات لا تتوقف ولا تنتهى من جانب الجماهير، وبالتالى لا يوجد رفاهية لأى إخفاق، وأمامنا عمل شاق للغاية لتحقيق الألقاب وكتابة فصول جديدة من التاريخ مع النادي.
• ما توقعاتك لشكل المنافسة فى مركزك؟
- من المبكر للغاية التفكير فى هذا الأمر، ولكن هناك قاعدة عامة وهى أن فريقًا مثل الأهلى يفرض درجة عالية من التنافس بين الجميع، وبدون شك سوف تكون الأمور صعبة على الجميع، والأهلى اعتاد الاعتماد على العطاء فى الملعب فقط دون النظر إلى الأسماء، ومن المؤكد أن الأمور سوف تكون صعبة، ولكنى تعودت أن أكون جاهزًا لأى تحدٍ، وهذه المنافسة تخدم الفريق، وتسهم فى تقديم مستويات ترضى جماهير النادى العظيمة.
• ما الذى تطمح إليه من خلال العودة للأهلي؟
- أمامى فرصة للفوز بالعديد من البطولات، والمساهمة فى تحقيق الألقاب والإنجازات، خصوصًا فى كأس العالم للأندية، وبالتالى لا بديل عن تحقيق كل ما يمكن من نجاحات، وأتمنى أن أكتب تاريخًا كبيرًا ومميزًا مع النادي، وهذا الأمر يحتاج إلى الكثير من الجهد والعزيمة، وأثق فى أننى قادر على تحقيق الإضافة الممكنة وإسعاد جماهير نادينا فى كل مكان.